المحتوى الرئيسى

قادة العالم ينعون مهندس الوحدة الألمانية هيلموت كول

06/17 09:35

أعرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن تعازيه للشعب الألماني في وفاة المستشار الأسبق هيلموت كول ووصفه بأنه كان "صديقا وحليفا للولايات المتحدة". وقال ترامب فى بيان صدر فى واشنطن: "لقد شعرنا بالحزن لسماع نبأ وفاته اليوم في موطنه في لودفيغسهافن". وتابع "المستشار الأطول خدمة في التاريخ الألماني الحديث، كول، كان صديقا وحليفا للولايات المتحدة حيث قاد جمهورية ألمانيا الاتحادية خلال ستة عشر عاما محورية".

من جهتها وصفت كريستين لاغارد، مديرة صندوق النقد الدولي، المستشار الألماني الأسبق كول بأنه "رجل دولة ذو رؤية ثاقبة بذل الكثير من الجهد من أجل الصداقة الفرنسية الألمانية وفكرة أوروبا السلمية والمزدهرة". وأضافت "كطفل خلال الحرب العالمية الثانية، تأكد (كول) من أهمية التعاون الدولي وهو أمر لا يزال مهما اليوم كما كان خلال حياة هيلموت كول".

أما الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الأب فقال "طوال فترة مساعينا، كان هيلموت صخرة - قوية وثابتة. ننعى خسارته اليوم، حتى وإن كنا نعلم أن حياته الرائعة ستلهم الأجيال القادمة من القادة ليجرؤوا بشكل كبير ويحققوا إنجازات عظيمة". وقال الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون إن كول هو الذي جهز " ألمانيا وأوروبا بأسرها لدخول القرن الحادي والعشرين".

قضت محكمة ولاية شمال الراين فيستفاليا في كولونيا للمستشار الألماني الأسبق هيلموت كول بدفع تعويض قدره مليون يورو جراء ما رأته المحكمة انتهاكا لخصوصية كول من قبل مؤلف كتاب "الوصية، بروتوكولات كول" والذي حقق مبيعات قياسية. (27.04.2017)

ذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن المستشار الألماني الأسبق توفي عن عمر ناهز الـ 87 عاما في منزله في مدينة لودفيغسهافن. ويعد كول مستشار الوحدة الألمانية. وعانى كول طويلا مع المرض الذي انتصر عليه في النهاية. (16.06.2017)

ونعى رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتيلوني، المستشار الأسبق، موجها "تحية لذكرى المستشار كول. تذكره إيطاليا باعتباره بطل إعادة توحيد ألمانيا وسقوط السور الأوروبي".

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، كول بأنه "من بين أكبر أصدقاء دولة إسرائيل، كان مكرسا تماما لأمنها، وكان كول هو الزعيم الذي وحد ألمانيا بعزم ثابت وحازم، وأعرب عن إعجابه بإسرائيل في العديد من اللقاءات معه، وفي موقفه الحازم لصالح إسرائيل".

وقال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، "سأتذكر دائما هيلموت كول. الصديق ورجل الدولة الذي ساعد في لم شمل أوروبا". ونعى رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، المستشار الراحل قائلا"وفاة هيلموت تؤلمني بعمق، معلمي، وصديقي، وجوهر أوروبا، سأفتقده بشدة".

وعلق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك قائلا "من الواضح للجميع أن نرى الدور التاريخي الذي قام به السيد كول في إعادة توحيد ألمانيا بعد عام واحد فقط من انهيار جدار برلين، والمسار التاريخي الذي قاد أوروبا إليه عبر رعايته إعادة توحيد ألمانيا بشكل جيد".

وقال الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو "بحزن عميق، علمت بوفاة هيلموت كول، السياسي الألماني البارز، أحد المبادرين لإعادة توحيد ألمانيا". بينما اعتبر رئيس الوزراء السويدي السابق، كارل بيلدت أن "هيلموت كول كان عملاقا سياسيا، وحالما أوروبيا ورجل دولة حقيقي. وحد ألمانيا وشكل الاتحاد الأوروبي بصورته اليوم".

وعلى صعيد ألمانيا أشاد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بجهود كول إذ كتب في برقية عزاء:  "لقد نجح في إعادة توحيد ألمانيا باتفاقية سلمية، وتوصل إلى شراكة جيدة مع جيراننا الأوروبيين، ونحن نشكر له أن ألمانيا تم الاعتراف بها كأمة أوروبية" .

ا.ف/ ع.ج (أ ف ب، د.ب.أ)

توفي المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول عن 87 عاماً في منزله بلودفيغسهافن في جنوب غرب ألمانيا، تاركاً إرثاً سياسياً ضخماً أبرزه توحيد شطري ألمانيا ووضع الأسس العملية لتوحيد القارة الأوروبية.

أصبح هيلموت كول مستشارا لألمانيا في أول أكتوبر/ تشرين الأول 1982، وبقي في منصبه 16 عاماً، وهي أطول مدة لمستشار ألماني. وخسر الانتخابات عام 1998، فاستقال من رئاسة حزبه.

بدأ ظهور كول على الساحة السياسية في عهد المستشار آديناور. فانضم لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي عام 1947، ودرس القانون أولا ثم التاريخ وعلم نظم الدولة.

1966 أصبح رئيسا لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ولاية راينلاند بفالتس وبعدها بعامين حل محل رئيس وزراء الولاية ثم حصل لحزبه على الأغلبية المطلقة في انتخابات 1971.

في يونيو/ حزيران 1973 انتخب رئيسا للحزب الديمقراطي المسيحي، وبقي في هذا المنصب 25 عاماً. ابتسامة تعبر عن سعادته عند اختياره في بون، وبجواره الأمين العام الجديد للحزب كورت بيدنكوبف.

في 1982 حدث خلاف بين شركاء الحكم، الحزب الاشتراكي والحزب الليبرالي. وتحالف الليبراليون مع المسيحيين فأسقطوا المستشار هيلموت شميت، الذي توجه لتهنئة خليفته هيلموت كول.

صورة لتصالح تاريخي. كول يضع يده في يد الرئيس الفرنسي ميتران خلال احتفال بالمصالحة الألمانية الفرنسية عام 1984 في مقبرة الجنود قرب فيردون، التي شهدت 1916 قتالا عنيفا بين جنود البلدين.

بعد سقوط جدار برلين في 1989 نجح كول في إعادة توحيد ألمانيا في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 1990. وفي أكبر لحظاته السياسية يلوح كول وزوجته آنذاك هانيلورا إلى الجماهير من شرفة مبنى البرلمان المحلي في برلين.

في التسعينات كان كول يستقبل بحماس أسطوري في شرق ألمانيا، كصانع للوحدة. لكنه بعد ذلك لاقي انتقادات عديدة بسبب عدم تنفيذ وعده بأن يجعل من "شرق ألمانيا" أرضا مزدهرة من جديد.

بدون هيلموت كول، كان سيصعب تصور النجاح الحالي للمستشارة أنغيلا ميركل، فقد كان مرشدا لها، وعين ميركل القادمة من الشرق وزيرة للأسرة ثم بعدها وزيرة للبيئة.

في سبتمبر/ أيلول 1998 خسر المسيحيون بقيادة كول الانتخابات البرلمانية، تاركا السلطة لأول حكومة من الخضر والاشتراكيين بزعامة غيرهارد شرودر، ليودع كول منصبه باستعراض عسكري كبير.

أثرت فضيحة تبرعات داخل الحزب عام 2000 على كول بشدة. وتعرض الحزب بسببها لغرامة قدرها 40 مليون مارك. ووقع خلاف داخله، فتخلى كول عن رئاسته الشرفيه للحزب.

في عام 2001 انتحرت زوجته هانيلورا كول التي كانت تعاني من مرض شدة الحساسية تجاه الضوء. دام زواجهما 41 عاما أسفر عن ولدين هما فالتر وبيتر اللذين أحاطا بوالدهما أثناء الجنازة.

وبعد أربع سنوات من موت هانيلورا وجد كول شريكة حياة جديدة هي مايكه ريشتر التي تصغره بـ 34 عاما. وتزوجا عام 2008 خلال إقامة كول في مستشفى للتأهيل الصحي.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل