سكوتك ليس هو الحل يا رونالدو | المصري اليوم

حتى لو كان النجم الكبير كريستيانو رونالدو هو العنوان.. فأنا أعرف تماما أننى لا أخاطبه وأنه لن يقرأ.. ورغم ذلك أواصل الكتابة عن رونالدو لكل من هم فى بلدى، مثل كريستيانو رونالدو، النجم البرتغالى الشهير جدا وصانع كل انتصارات ريال مدريد فى السنوات الماضية.. وكانت الحكاية قد بدأت يوم الثلاثاء الماضى بدعوى قضائية حركتها النيابة فى مدريد ضد كريستيانو رونالدو اتهمته فيها بارتكاب أربع جرائم ضد الحكومة الإسبانية، وأنه تهرب بطريق الغش والخداع من سداد أربعة عشر مليون يورو.. وكان أول لقاء بعد ذلك يجمع بين رونالدو والميديا هو الذى جرى فى مطار لشبونة حين كان رونالدو مع زملائه فى المنتخب البرتغالى يستعدون للسفر إلى موسكو للمشاركة فى بطولة كأس القارات.. وبالطبع، لم يكن هناك إعلامى واحد لديه ما يسأل عنه رونالدو إلا هذه القضية، واتهامات القضاء الإسبانى له بالخداع والتهرب الضريبى.. وانتظر الجميع أن يتحدث رونالدو وأن يشرح ويدافع عن نفسه أو يؤكد التزامه واحترامه للقانون الإسبانى.. إلا أن النجم الكبير لم يقل شيئا.. قال فقط إن الصمت هو الرد الأفضل على مثل هذه الاتهامات.. ثم قرر رونالدو أن ينشر صورته على انستجرام وقد وضع إصبعه على فمه، مؤكداً أن الصمت هو الرد الوحيد.. وهذا هو ما أختلف فيه بالتأكيد مع النجم الكبير.. فالذين وجهوا له الاتهامات لم يكونوا عابثين من هواة التجريح والشكوك والاتهامات.. لم يكونوا من هواة فيس بوك وتويتر ويحبون اختراع القصص وتلفيق الحكايات والشائعات.. إنما هى النيابة فى مدريد وقد تقدمت للقضاء الإسبانى بملف ضخم فيه أوراق وأرقام.. وهنا لا يجدى السكوت ولا ينفع ولن يحل أى مشكلة.. وإذا كان رونالدو كمسؤول قد رأى أن الحل هو السكوت، وقرر الاستناد إلى شعبيته وحب الناس له، وراهن على الأيام التى ستمضى وتمر، فينسى الناس كالعادة كأن شيئا لم يكن..