المحتوى الرئيسى

أزمة قطر: هل تمادت السعودية في موقفها؟

06/16 20:01

أزمة قطر: هل تمادت السعودية في موقفها؟

فرانك غاردنر مراسل الشؤون الأمنية في بي بي سي

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Google+

شارك هذه الصفحة عبر WhatsApp

شارك هذه الصفحة عبر LinkedIn

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

مصدر الصورة AFP/GETTY Image caption تحتاج المنطقة إلى الاستقرار وتوفير بيئة صديقة لقطاع الأعمال

لا يزال سكان الخليج في صدمة.

وهكذا أغلق الآن المجال الجوي في المنطقة أمام حركة الطيران في قطر، كما أوقفت الواردات في الحدود، وطرد القطريون الذين يعيشون في هذه الدول.

وتلاشت مظاهر الوحدة الخليجية التي يجسدها مجلس التعاون الخليجي.

وحتى لو حُلَّت الأزمة الحالية عبر المباحثات، كما هو متوقع، فإن الخليج لن يظل على الإطلاق كما كان مرة أخرى.

والآن تساور المنطقةَ مخاوف من أن الإجراءات الحالية قد تَزُّج بها في طريق جديد ومحفوف بالمخاطر.

لقد تصدرت السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر الإجراءات العقابية ضد قطر، وهي أربع بلدان تحكمها قيادات سنية مسلمة وتنظر إلى العالم من خلال منظار يرى أن الأنظمة الحاكمة في الخليج تواجه تهديدين أساسيين وهما: إيران والإسلام السياسي، بالإضافة إلى الحركات الجهادية التي تتبنى العنف.

وتتهم هذه البلدان قطر بأنها تشجع الجانبين أي إيران وحركات لإسلام السياسي.

وفيما يخص إيران، يبدو أن شكوى البلدان الرباعية قد تجاوزت الحدود.

إذ تتقاسم قطر مع إيران أكبر حقل غاز طبيعي في العالم وهو حقل غاز الشمال أو حقل فارس الجنوبي/حقل القبة الشمالية الواقع قبالة السواحل القطرية والإيرانية.

لقد حكمت الجغرافيا على البلدين أن يكونا جارين، ولهذا يجب عليهما التعايش فيما بينهما.

لكن حكام السعودية، وبتشجيع من زيارة ترامب الأخيرة إلى الرياض وإدانته القوية لطهران، يفضلون رؤية موقف خليجي عربي موحد ضد منافستهم اللدودة إيران.

Image caption خريطة منطقة الخليج

إن قطر كما ينظرون إليها قد "خذلتهم".

وفيما يخص الإسلام السياسي، سيكون أسهل رؤية لماذا تشعر الأسر الحاكمة في الخليج بأنها مهددة بسبب تصرفات قطر.

لقد دعمت الأسرة الحاكمة في قطر وهي آل ثاني منذ مدة طويلة حركة الإخوان المسلمين التي تناصر إقامة خلافة إسلامية تجمع تحت لوائها البلدان الإسلامية، ومن شأن ذلك في نهاية المطاف أن يطيح بهؤلاء الحكام.

وفي هذا السياق، دعمت قطر الحركات الإسلامية في مصر، وليبيا، وسوريا وقطاع غزة.

لقد سمح حكام قطر باستضافة قناة الجزيرة الفضائية لمعارضين ألداء بالرغم من أن القناة لم تستضف معارضين قطريين.

قال لي ولي عهد الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إنه يرى أن حركة الإخوان المسلمين تشكل خطرا وجوديا على المنطقة.

فيما يخص الإرهاب، تبدو الصورة أكثر غموضا.

تتهم السعودية وحلفاؤها قطر بأنها تمول المجموعات الإرهابية، وخصوصا في سوريا والعراق.

لكن العديد من الأشخاص يرون هذا نفاقا إذ يقولون من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر.

وفي محاولة فاشلة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ضخت السعودية ذاتها ملايين الدولارات لصالح مقاتلين سنة متشددين في سوريا، وبعضهم انتهى بهم الأمر في صفوف ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية.

لا يمكن نفي أن قطر تربطها صلات بجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا.

وفي إحدى زياراتي لعاصمة قطر الدوحة، أخبرني مسؤولون في جهاز الاستخبارات القطرية في عام 2014 بشكل شخصي بأنهم أفلحوا في تأمين الإفراج عن رهائن كانوا محتجزين عند هذه المجموعة.

ومن الطبيعي أن هذه المجموعة طالبت بمبالغ هائلة مقابل الإفراج عن الرهائن.

وذكرت التقارير أن قطر دفعت في أبريل/نيسان من السنة الجارية فدية باهظة بقيمة مليار دولار (784 مليون جنيه أسترليني) لمجموعات إرهابية في العراق، ودُفِع جزء من هذا المبلغ الهائل لإيران، بهدف تأمين الإفراج عن 26 من أفراد الأسرة الحاكمة احتجزوا عندما كانوا يمارسون لعبة صيد طيور كبيرة تسمى الحبار.

وبالرغم من أن إجراءات عزل قطر ومعاقبتها تعكس رؤية مشتركة عند عدة بلدان، فإن من قاد هذه التهمة هو ولي ولي عهد السعودية البالغ من العمر 31 عاما، ووزير دفاعها، محمد بن سلمان.

مصدر الصورة Reuters Image caption يرى البعض إن كان محمد بن سلمان قد ذهب بعيدا في موقفه

لكن السؤال الذي يطرحه العديد من الأشخاص يتمثل في إن كان محمد بن سلمان قد ذهب بعيدا جدا في موقفه. إن السعودية لها أصلا ما يكفي من المتاعب على يديه.

انخرطت السعودية برفقة الإمارات خلال العامين الماضيين في خوض حرب غير حاسمة ومدمرة جدا في اليمن.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل