المحتوى الرئيسى

دمشق تشق طريقا للسلاح

06/16 18:40

نشرت صحيفة "إيزفيستيا"، مقالا للكاتب أندريه أونتيكوف، إلى أن القوات الحكومية السورية تمكنت من شق طريق بري سيسهل على دمشق تلقي الإمدادات العسكرية من إيران.

ويقول المقال إن القوات الحكومية السورية قد خرجت إلى الحدود مع العراق، وفتحت طريقا بريا سيكون بديلا لنقل السلاح من إيران إلى سوريا عبر الجو والبحر.

ويرى الكاتب أن وجود طريق بري بين البلدين سوف ينقل عملية إمداد الجيش السوري بالمعدات العسكرية الإيرانية إلى مرحلة جديدة أكثر نوعية؛ ما سوف يعزز قوة الجيش السوري في الحرب مع الإرهابيين.

ويؤكد الكاتب، اعتمادا على مصادر عسكرية سورية، أن الحديث هنا يدور عن الجزء الجنوبي للحدود بين سوريا والعراق، وأن الطريق الذي تم فتحه، يقع على بعد 20 كم عن معبر التنف الحدودي، الذي تسيطر عليه قوات المعارضة المسلحة حتى الآن.

أما من الجانب العراقي، كما يقول مقال الصحيفة، فإن هذا الطريق يقع تحت سيطرة قوات الحشد الشعبي، التي تدخل في قوام جيش البلاد. كما ذكرت الصحيفة أن هذا الطريق الترابي الذي يصل ما بين البلدين قد عبرته بالفعل الشاحنات الأولى. 

وفي مقابلة مع الصحيفة، أشار اللواء السوري المتقاعد يحيى سليمان إلى أن هذا الإنجاز، الذي حققه الجيش الحكومي السوري، جاء "نتيجة للعمليات الحربية خلال الأسابيع الأخيرة". وأوضح سليمان أهمية هذا الطريق البري، الذي تم فتحه ما بين إيران وسوريا عبر العراق بأنه يشكل قفزة نوعية في التغلب على مصاعب نقل الحمولات العسكرية والطبية وغيره من المساعدات، التي تقدمها الجمهورية الإسلامية.

وحتى الآن، كانت تضطر إلى نقلها بالطائرات أو على متن السفن إلى لبنان، ثم عبر الحدود البرية إلى القوات الحكومية. والطريقتان كلتاهما مكلفة جدا وتنطويان على عدد من الصعوبات اللوجستية. أما الآن فقد تم حل هذه المعضلة، - كما أوضح للصحيفة اللواء السوري المتقاعد.  

أما أوليغ غلازونوف، خبير رابطة المحللين العسكريين السياسيين والأستاذ المساعد في منبر العلوم السياسية والاجتماعية في معهد بليخانوف، فقال، في مقابلة مع الصحيفة، إن "هذا الطريق بالفعل مهم استراتيجيا"؛ موضحا أن "هذا الطريق سيسهل إلى حد كبير نقل كل ما هو ضروري إلى سوريا".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل