المحتوى الرئيسى

محمد حمدي سلطان يكتب: يوميات مشاهد رخم (5) - E3lam.Org

06/16 16:22

شاركها Facebook Twitter Google +

– وانت بتتفرج على هند صبرى، وظافر العابدين، ” أمينة ” و ” سليم ” بتنسى تمامًا إنك قدام ثنائى تونسى، وبتتفاعل معاهم، ومع الشخصيات اللى بيقدموها على إنهم مصريين تمامًا. متهيألى لو عكسنا التجربة وودينا فنانين مصريين يمثلوا فى تونس، أظن لو فضلوا 10 سنين يحاولوا، هيفشلوا فى النهاية فى إتقان اللهجة التونسية، وإقناع المشاهد التونسى بكونهم تونسيين، وده مش عيب فى الفنان المصرى، أو تقليل من قدراته، على قد ما هو ميزة بتبين مدى عظمة الفن المصرى، وعبقرية اللهجة العامية المصرية اللى بتعتبر من الحاجات القليلة اللى بتوحد العرب كلهم.

– هند صبرى بالمناسبة بتقدم واحد من أفضل وأهم أدوارها، إن لم يكن دورها الأهم منذ بدايتها فى فيلم ” مذكرات مراهقة “.

– المسلسل كان ماشى حلو جدًا، لحد العلاقة اللى بدأت ملامحها تتضح ما بين هانى عادل ” عمر ” خطيب أمينة السابق، ونهى عابدين ” شهد ” أخت أمينة من الأب. حسيت انه بدأ يقلب فيلم هندى.

– قليلًا ما نصادف فنانًا لديه القدرة على تقديم الكوميديا، أو الأدوار الخفيفة، بنفس درجة إجادته للأدوار الجادة. حنان مطاوع أحد هؤلاء القلائل، لديها القدرة على تغيير جلدها الفنى، والتنقل ما بين مختلف الأدوار بنعومة وسلاسة، تبين مدى امتلاكها لموهبة أشبه بالعملة النادرة . إجمالاً حنان مطاوع من أهم نجمات دراما هذا العام، بهذا الدور ودوريها المتميزان أيضا فى ” طاقة نور ” و ” هذا المساء “.

– الفنان أحمد حاتم من لحظة ظهوره الأول فى فيلم ”  أوقات فراغ ” وهو تقريبًا بيقدم نفس الأداء، وبيظهر بنفس الشكل، ونفس الدقن، ونفس الانفعالات، وتعبيرات الوجه اللى مبتتغيرش فى لحظات الحزن، والفرح، والغضب، أو غيرهم. هو هو نفس ” الريأكشن ” الثابت لدرجة انى بدأت اشك فى احتمالية ارتدائه لقناع ما.

– وسط كم كبير من النجوم القدامى، العائدين بكثرة فى هذا الموسم الدرامى، يعتبر مصطفى فهمى من أكثرهم تميزًا، وبيقدم دور بيمثل إضافة لتاريخه، والأهم انه بيحاول يرجَّع زمن الشقاوة مع أنوشكا.

– أى فنانة أخرى غير أنوشكا، كان من الصعب أن تبتعد عن أدوار الشر، بعد نجاحها الخرافى فى دور ” قسمت هانم ” العام الماضى.أثبتت أنوشكا أن لديها من الثقة بالنفس، والموهبة، ما يكفى لتخوض تجربة جديدة، وتقدم دورًا مختلفًا تمامًا، ربما لن يحقق لها نفس الانتشار الجماهيرى، لكنها تؤكد على موهبة خارج إطار ” التنميط “. واهتمامها بجودة ما تقدمه من فن يأتى لديها فى المقام الأول.

– لكى يكون مجرد تواجدك فقط، يمثل إضافة للعمل، ويضفى حضورًا وبهجة، وأجواء من الألفة والونس، يستشعرها المشاهد دون عناء ليس أمامك إلا طريقًا واحدًا وهو أن تصبح رجاء الجداوى.

– بخبرة السنين الطويلة، تقدم ميرفت أمين أداءً بسيطًا، وهادئًا، ومقنعًا إلى حد كبير، يدخل فى إطار ” السهل الممتنع “. ربما لم تكن مقنعة بدرجة كافية، وشعرنا ببعض الاهتزاز فى الحلقات الأولى. لكن مع توالى الحلقات وجدنا تمكن من الإلمام بتفاصيل شخصية الأم ” إقبال ” الأرملة الباحثة عن حبها القديم الضائع، وسط أزمات ومشاكل أسرتها وأبنائها التى لا تنتهى.

– فتحى عبد الوهاب مرتبك ولم يقدم جديدًا. أيضا أمينة خليل وجميلة عوض، مجرد أدوار عادية قدماها بقليل من التميز، وبعض الإجادة. لا نستطيع اعتبارها خطوات مهمة ومؤثرة فى مشوارهم الفنى.

– ريهام عبد الغفور .. عندما تأتيها الفرصة، والدور المناسب، تثبت فى كل مرة أنها فنانة موهوبة إلى أقصى حد. تستحق مكانة أكبر تناسب قدراتها الفنية، ويجب أن تدقق كثيرًا فى اختياراتها القادمة. أجادت فى دور ” أفنان ” أو ” فيفى ” الدكتورة المنطوية، الشبه معقدة، والمليئة بالمتناقضات. فلا تعرف هل هى طيبة أم شريرة، ولا تفهم هل تحب أخواتها أم تنقم عليهم، تشعرك أنها ضعيفة وتبكى لأهون سبب، وعندما تنتقم فـ ” ضربتها والقبر ” ولا تعرف من أين تأتى بكل هذا الشر. لا ترى إلا نفسها، ولذلك تفشل عاطفيًا، وتسوء علاقتها بكل من حولها. دور مركب وشديد الصعوبة، قدمته ريهام عبد الغفور بكل البراعة الممكنة.

– لم يعد شيئًا جديدًا أن نثنى على أداء الفنان خالد كمال أو ” الأسطى عدوى “. يتميز فى الأدوار الصغيرة كما فعل فى ” واحة الغروب ” ويجيد أكثر كلما زادت المساحة، ليثبت موهبة حتمًا ستأخذ مكانة أكبر تليق بها فى السنوات القادمة.

– محمود الليثى أو ” دكتور سعد ” وجه مصرى جميل، حضوره لافت، إبتسامته الطفولية هى أجمل ما فيه. موهبته مبشرة، وهو من أهم الوجوه الجديدة المتميزة فى دراما هذا العام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل