المحتوى الرئيسى

حنان بأي ذنب انتحرت

06/15 23:50

اشتهرت بين جيرانها بسمعتها الطيبة ومودتها لهم وعاشت حياتها فى ظل والديها بهدوء انتهى مع اليوم الأول من زواجها، ولم يكن يتوقع أحد أن يسمع هذه النهاية لها، فخبر انتحار «حنان»، لم يكن خبراً عادياً مثل بقية الأخبار لكنه كان مفاجأة ويحمل علامات استفهام عديدة ربما تجيب عنه الأيام القادمة.

فمن يصدق أن هذه السيدة الهادئة صاحبة الـ21 عاماً فقط، التى يعرفها جميع أبناء القرية ويحكون عن مواقفها الطيبة معهم تنتهى بها المطاف إلى التخلص من حياتها عن طريق تناول مواد سامة؟ كيف لهذه السيدة أن تقدم على هذه الخطوة وبهذه السرعة لتنهى حياتها؟ صحيح أن دائرة الخلافات مع زوجها كانت تتسع يوماً بعد آخر ولكن هل الانتحار هو الطريق الوحيد الذى وجدته أمامها؟ لماذا لم تصر على الطلاق حتى تنتهى من متاعب الخلافات الزوجية وتبدأ حياتها مرة أخرى؟ تلك التساؤلات دارت فى أذهان أبناء قرية كوم الدربى عقب سماعهم خبر انتحار «حنان».

وفجأة تحول قسم الطوارئ بمستشفى المنصورة الدولى إلى خلية نحل لمحاولة إنقاذ «حنان» من الموت بعد وصولها إلى المستشفى فى حالة سيئة بادعاء تناول مادة سامة، محاولات عديدة بذلها الأطباء لكن كان للقدر رأى آخر حيث لفظت حنان أنفاسها الأخيرة.

والدتها عاملة بمستشفى المنصورة الجامعى، أكدت قيام ابنتها بتناول قرص لحفظ الغلال، وعللت ذلك لمرورها بظروف نفسية سيئة لوجود خلافات زوجية بينها وزوجها قامت على إثرها بترك منزل الزوجية والإقامة فى منزل أمها.. ولم تتهم أحداً بالتسبب فى ذلك، ولا حتى زوجها أنه من دفعها إلى ذلك.

وجاء تقرير مفتش الصحة ليُفيد بأن سبب الوفاة تناول مادة سامة، لكن التقرير انتهى إلى أنه «لا يمكن الجزم بسبب الوفاة»، وأمام ما ورد بتقرير مفتش الصحة كلفت النيابة المباحث بالتحرى حول الواقعة وظروفها وملابساتها وانتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب ذلك واستدعاء أهلية المتوفاة.

ولا يزال الغموض يحيط بهذا الحادث، فهل أقدمت حنان على الانتحار بالفعل هرباً من الخلافات الزوجية المستمرة أم أن هناك سبباً آخر وراء وفاتها؟ أو أن هناك من دفعها إلى الانتحار أو وضع لها السم عمداً ليتخلص منها.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل