المحتوى الرئيسى

دياب: «مخضوض» من نجاح «كلبش» وشخصية «زناتى رزق» من عند ربنا | المصري اليوم

06/15 22:45

بين نسب المشاهدة العالية فى دراما رمضان هذا العام يحتل مسلسل «كلبش» أحد المراكز المتقدمة وبين شخصياته التى تركت بصمة لدى الجمهور تأتى شخصية أمين الشرطة زناتى الذى يمثل جانب الشر الذى يواجه الضابط سليم الأنصارى ويكيد له الحيل ويدبر له المكائد ليطيح به من القسم. المطرب دياب يخوض من خلال هذه الشخصية ثالث تجاربه كممثل ونجح فى التعايش مع الدور تكاد أن تصل إلى التوحد معها. دياب قال فى حواره لـ«المصرى اليوم»: إنه كون للشخصية ملامح وتاريخ فور قراءة السيناريو، وإنه اعتمد على جلسات العمل مع المؤلف باهر دويدار والمخرج بيتر ميمى لتحديد شكل زناتى. وأضاف: إنه تعاون مع المخرج بيتر ميمى فى مسلسل الأب الروحى وإن كلبش هو التعاون الثانى معه.. وإلى نص الحوار:

■ ما سر ارتباطك بتجسيد الأدوار الشريرة فى الفترة الأخيرة؟

- الصدفة هى البطل فى هذا الأمر، ولم أخطط لتجسيد شخصيات تنتمى لنفس النمط الدرامى، لكنها رؤية مخرجين أحترمها، وما يجذبنى فى النهاية «الحكاية» فى إطارها المتكامل، ومدى تأثير الدور ضمن الأحداث، وأن يقتنع الجمهور بدوافع الشخصية، هذا هو ما أركز عليه، رغم أننى أعيش تحديا مع أدوار الشر.

■ كيف تعاملت مع دور «زناتى»؟

- حرصت على قراءة السيناريو والمعالجة والشخصية كاملة أكثر من مرة، وتعايشت مع «زناتى» أمين الشرطة الفاسد الذى يبحث عن تحقيق مصالح شخصية من وراء وظيفته، قاسى الطباع، لدرجة تدفعه للقتل فى سبيل الوصول للمال، «حسيته جدًا»، وبنيت تكوينا وتاريخا لشكل حياته، والذى تسبب لأن يسلك تلك التصرفات، وصورته وفقًا لوجهة نظر السيناريست باهر دويدار والمخرج بيتر ميمى، وحولت «زناتى» من كلام على ورق إلى «دم ولحم».

■ وأين كانت صعوبته أثناء التصوير؟

- إنه عكس تكوينى الشخصى والإنسانى تمامًا، وهو ما استفزنى، لأننى فى الحقيقة شخص هادئ ويحب الخير لكل من حوله ولا يفكر مثل «زناتى» على الإطلاق، والحمد لله «ربنا بييسرها، وخلال الأدوار الثلاثة التى قدمتها خلال مشوار فنى قصير سواء فى مسلسل «ساحرة الجنوب» أو «الأب الروحى» أو «كلبش»، جسدت كاركتارات بعيدة عنى تمامًا.

■ وما أكثر مشهد كان مرهقا بالنسبة لك؟

- بدون مجاملة، كل مشاهدى كانت مرهقة وتحتاج لمجهود، لأن ملامح وأفكار وطريقة الحديث والضحكة والانفعالات الخاصة بزناتى ونظراته وحركة عينيه جديدة بالنسبة لى، وأن على الحفاظ على أدائى على مدار الحلقات.

■ هل شعرت بمسؤولية أكبر فى مسلسل «كلبش»؟

- طبعاً، لأن العمل صعب، يحتاج إلى أن يصدقه المشاهد ويتفاعل معه، لأن زناتى هو من يتحدى الضابط سليم الأنصارى الشخصية التى يجسدها الفنان أمير كرارة، ولذلك ذاكرت الدور بشكل مكثف، وحاولت التعايش معه وظروفه الحياتية، وخلال جلساتى مع باهر دويدار وبيتر ميمى شكلنا ملامح داخلية وظاهرية له، وبدأنا التصوير، وتوكلنا على الله، وشعرت أن المشروع مميز وصدقته.

■ ألم تشغلك مساحة الدور فى هذه التجربة؟

- لا أفكر بهذا المنهج، وإن كانت مساحة الدور مهمة ويعتبر من أبطال المسلسل والقصة، وانشغلت بتفاصيل الشخصية أكثر من المساحة، إلى جانب أن أمير كرارة أحد أصدقائى المقربين، وكذلك المخرج بيتر ميمى، الذى راهن على من قبل فى مسلسل الأب الروحى وحققنا معه نجاحا كبيرا، وكان من الصعب ألا أتحمس للمشاركة فى العمل.

■ هل حرصت على معايشة أحد أمناء الشرطة لتتعرف عن قرب على حياته؟

- ركزت على السيناريو المكتوب، وفى رأيى الممثل أساس عمله قراءة السيناريو وتجسيده أمام الشاشة، وليس شرطًا أن يكون قد شاهد مثل هذا الكاراكتر على الطبيعة حتى يقدمه على الشاشة، وأمناء الشرطة كأى وظيفة ليس لهم ملمح عام يتشابهون فيه، قد تجمعهم ملابس واحدة وبعض حركاتهم، لكن الإطار الظاهرى والنفسى للشخصية يكون من خلال السيناريو والمخرج، ولم أتأثر بشخصية بعينها وأرفض التمثيل وفق هذه المدرسة.

■ «دياب» يمتلك موهبة اجتمع عليها الكثيرون هل حرصت على دعمها بالدراسة؟

- بالتأكيد وأستغل أى فرصة لإثقال الموهبة بالتعليم والتدريب، وحصلت على ورشة تمثيل قبل بدء تصويرى مسلسل «ساحرة الجنوب» عام 2014، تحت إشراف الدكتور فريد النقراشى، والمخرج أكرم فريد، وحاولت اكتساب مهارات عديدة من خلال تجاربى العملية واحتكاكى بزملائى من الممثلين المحترفين، وحاولت تكوين شخصية مستقلة لى كممثل.

■ البعض يتوقع أن شخصية زناتى سوف تقتل فى نهاية الأحداث؟

- مجرد تخمينات، لأن الحلقة الـ30 لم يتم الانتهاء منها ولم تحدد نهاية للأحداث حتى الآن، وكلها توقعات من الجمهور، نتيجة الصدى الجيد للعمل وارتباط الناس به.

■ ماذا عن التعاون الثانى الذى يجمعك مع المخرج بيتر ميمى؟

- هو مخرج موهوب ومحترف، متمكن، ويدرك أدواته جيدًا، مواكب للتطورات والتكنولوجيا العالمية لصناعة السينما، صاحب مدرسة مهمة استفدت بالتأكيد منه الكثير فى كل يوم أقف أمام كاميراته يضيف لى كممثل وساهم فى تكوينى واكتسابى العديد من الخبرات والرؤية والمهارات.

■ هل نصحك «بيتر» بمعلومة تتذكرها دائما أثناء تجسيد مشاهدك؟

- ليس هناك ملحوظة معينة، لكنه ينتهج مدرسة البساطة فى الإخراج، وأعتقد أن هذا سر نجاحه، لأنه يحب الممثل الذى يتعاون معه، وبالتالى يقدمه فى أفضل صوره ويحرص على أن يكون أداؤه فى أعلى مستوياته حتى لو يقوم بإعادة المشاهد أكثر من مرة.

■ أدوار الشر سلاح ذو حدين للمطرب تتفق أو تختلف؟

- بالتأكيد أوافق على أنها سلاح ذو حدين، فى الصورة الذهنية لدى المشاهد، لأن المصريين والعرب عاطفيون يحبون ويكرهون من خلال كاراكتر فى مسلسل، لكن أعتقد هذا الأمر تغير الآن والشباب لديهم وعى بأن التمثيل بعيد عن واقع الحياة الخاصة بالممثل، وكلما استطاع الممثل افتقاد تعاطف واكتساب كره المشاهد فى تجسيده لدور شرير يعتبر نجاحا كبيرا بالنسبة له.

■ هل تفكر فى الخروج من هذا الإطار فى أعمالك القادمة؟

- الأمر الحاسم فى هذا الأمر هو السيناريو والفكرة المعروضة على، لأنى ما زلت فى بداياتى كممثل وما زال فى جعبتى الكثير والكثير، «لسه ممثلتش وعندى كتير لأقدمه».

■ هل توقعت نجاح «كلبش» بهذه الدرجة؟

- صراحة، بذلنا مجهودا ضخما فى المسلسل، لكنى لم أتوقع هذا النجاح «مخضوض منه» سواء للعمل بالكامل ولشخصية زناتى، وأعتبره نصيبا من عند الله سبحانه وتعالى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل