المحتوى الرئيسى

«أندوف» تكشف دعم إسرائيل للإرهاب في سوريا

06/15 11:47

مخاطر وتحديات عديدة تواجه العالم أجمع في ظل تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، فبينما تواجه بعض الدول "الإرهاب" بقبضة من حديد، تطل علينا دولًا أخرى تتظاهر بمكافحته، إلى أن أثبت التاريخ عكس ذلك.

الحرب السورية كانت مثالًا بارزًا على تمدد العناصر الإرهابية التي خرجت من رحم أجهزة استخبارات عالمية، تسعى لتحقيق أهدافًا جيوسياسية، غير معنية بالعواقب التي قد تؤول إليها تلك الدولة.

كثيرًا ما سمعنا أن إسرائيل تدعم عناصر متطرفة داخل الأراضي السورية من أجل إسقاط نظام غير متفق معها في أيدولوجيتها، إلا أن المحيط الإقليمي كان يُكذب تلك الروايات ويدحضها، نظرًا لوجود دولًا كبرى تشارك في المشهد، مثل روسيا وإيران وأيضًا التحالف الدولي، الذي يخوض حربًا بالإنابة عن المجتمع السوري بذريعة دحر الإرهاب.

هذا الأمر لم يرق أي ترحاب من قبل الرئيس بشار الأسد، الذي سرعان ما أشار إلى إسرائيل، متهمًا إياها بدعم الجماعات المعارضة المسلحة في بلاده أمثال (جبهة النصرة) و(القاعدة) بل وتأمين الحماية الجوية لهم أيضًا.

تصريحات الأسد، في 2015، كانت دافعًا لغضب إسرائيل، التي نفت الأمر جملة وتفصيلًا،  لتعقبها بعد ذلك بأيام قليلة سلسلة ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية للجيش في دمشق ومحيطها دون رد سوري، وكذلك مواقع وقوافل أسلحة لحزب الله اللبناني في سوريا.

تلك الغارات، مهدت الغطاء الكامل للعناصر المسلحة داخل سوريا بشق طريقها نحو تمركز قوات الأسد، لتنفيذ سلسلة من العمليات الانتحارية، إلا أن "تل أبيب" لا تزال متمسكة بموقفها الرافض حول اتهامها بدعم تلك الجماعات المتطرفة - التي لا تقوى أن تشن عملية عسكرية ضد الاحتلال سواء في الجولان المحتلة، أو داخل أراضيها.. لتُثار الشكوك حول.. المسؤول عن الداعم الرئيسي للإرهابيين، ومن يوفر لهم الغطاء السياسي واللوجيستي والحماية؟

"الأمم المتحدة" كشفت النقاب، اليوم، عن تورط إسرائيل بتقديم الدعم للمجموعات المسلحة في سوريا، بما في ذلك تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي.

ونقل التقرير دليل إدانة إسرائيل، عن قوة الأمم المتحدة المراقبة لفض الاشتباك "أندوف"، من مارس إلى مايو عام 2017، رصده قيام قوات الاحتلال بتقديم الدعم وإيصال المساعدات للمجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة الفصل، فضلًا عن قيامها بالتواصل والتنسيق المباشر معها.

وأكثر منذ ذلك، رصدت الأمم المتحدة 16 اتصالًا مباشرًا بين قوات إسرائيلية وأشخاصًا مسلحين وغير مسلحين تابعين للمعارضة السورية، ونقل لوازم بين الجانبي، إضافة إلى انتهاك وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل، وقيام سلطات الاحتلال بارتكاب اعتداءات على الأراضي السورية.

موشيه يعالون وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، اعترف في إحدى تصريحاته، بأن هناك تنسيقًا قائم بين إسرائيل والتنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سوريا، وخاصة القريبة من الجولان السوري.

تأكيد "يعالون" أثبت أن إسرائيل بمأمن عن أي عمليات إرهابية، وأن طلبه للعناصر الإرهابية، بتأمين السياج الحدودي مقابل إشباع احتياجاتهم، ينهي حالة التخبط والانقسام بشأن زعزعة استقرار المنطقة وتفتيتها.

محلل الشؤون العسكرية الإسرائيلية في القناة الأولى أمير بار شالوم، قال: إنه "لأول مرة تعترف تل أبيب بوجود تعاون أمني  مع منظمات المعارضة المسلحة".

خشية نشوب توترات بالمنطقة، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، الدول التي لها نفوذ على المجموعات الإرهابية المسلحة بممارسة الضغوط عليها لوقف انتهاكاتها لمنطقة الفصل، وأنشطتها التي تهدد المدنيين وحياة موظفي الأمم المتحدة وأمنهم وسلامتهم.

في ذات السياق، أكد جلال الرشيدي سفير مصر في الأمم المتحدة سابقًا، أن التقرير الأممي بشأن دعم إسرائيل للنصرة وتنظيم القاعدة "خطير"، وسيخلق حالة عداء شديدة بين تل أبيب والأمين العام أنطونيو غوتيريش.

وأوضح "الرشيدي" في تصريحات لـ"التحرير"، أن إسرائيل لطالما سعت إلى تفتيت المنطقة بمشاركة المخابرات البريطانية، وذلك وفقًا لخطة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل