مشروع ليلى يعيد سعر التذاكر..القصة الكاملة من المثلية الجنسية للتهديد

أصدرت شركة "ألف" بيانًا صحفيًا اعتذاريًا لمن قام بشراء تذاكر حفل " مشروع ليلى في عمان"، ووعدت باسترداد السعر لمشتريها، يدل على سحب الموافقة الأمنية دخل حيز التنفيذ  ولا يمكن العودة عنه.

وبحسب البيان الذي نشرته الفرقة على صفحتهم على الفيسبوك ويحمل توقيع مديرها العام عبدالله الأسدي، أنهم استلموا قرار الداخلية في 12 حزيران/ يونيو عن طريق وزارة السياحة، والتي كانت تدعم الحفل، بعد أن كانوا قد أعلنوا عن حفلهم بإتمام كل الأوراق المطلوبة واستلام الموافقة الأمنية، وذلك سيكبدهم مخاسر مادية كبيرة.

قرر وزير الداخلية الاردني غالب الزعبي منع إقامة الحفل الغنائي السادس  لفرقة "مشروع ليلى" في الأردن كان مزمعًا احياؤه  بعمان في 27  من حزيران / يونيو الجاري (ثاني أيام العيد) بحجة احتوائه على فقرات "تستفز المشاعر العامة".

وقال الزعبي في تصريحات نشرتها صحيفة "الرأي" الحكومية ان "هذا القرار جاء نظرا لما يقام في هذا الحفل من فقرات تستفز المشاعر العامة بالاضافة الى ردات الفعل الغاضبة من المواطنين عليه".

وقالت وزيرة السياحة الاردنية لينا عناب في تصريحات نقلها موقع "خبرني" الإخباري إن "الوزارة سهلت إقامة الحفل عبر تقديم الدعم للأمور اللوجستية"، رافضة وصف وزارة السياحة "بالشريك الرسمي او الراعي للحفل، بل داعم فقط".

واوضحت ان "البعض لم يكن فهم الحفل بحقيقته، وأن تذوق الفن يختلف من شخص لآخر"، مضيفة ان الهدف ليس "استفزاز المواطن ودعمنا لهذا النشاط هو مثل دعم أي فعالية أخرى لإثراء المشهد السياحي والفني في الأردن".

يأتي المنع بعد مطالبة العديد من النواب الأردنيون لما اعتبروه أن الفرقة "تروج للمثلية الجنسية"، فيما تلقت الفرقة تهديدات لإثارة الفوضى والتخريب وذلك بحسب ما يتداوله مستخدمو التواصل الاجتماعي.

فقال النائب خالد الفناطسة: " عوة للانحلال الأخلاقي في المجتمع الاردني، واستهدافها لفئة الشباب"

 وهدد النائب صداح لحباشنة  إذا لم تقم الداخلية بمنع الحفل سيقوم بمنعه بالقوة، وقال مبررًا تهديده: " حماية المجتمع الأردني، والحفاظ على أخلاقه، وعاداته المستمدة من التعاليم الإسلامية"

كان من المفروض أن تغني الفرقة أغاني من ألبومها الجديد الذي لم يتسنَّ للجمهور الأردني سماعه بعرض حي. والذي تم إطلاقه في حفل ضخم حضره الآلاف في مدينة لندن، وتم بثه بعرض حي على قنوات التلفزيون، إن ما يميز هذا الألبوم هو تقديم الأغنية الشرقية بشكل جديد وبعيد عن الابتذال، ويرى نقاد موسيقيون أن الألبوم يعبر عن مرحلة من النضوج الموسيقي وصلت إليه الفرقة بعد تسع سنوات على تأسيسها في الجامعة الأمريكية في بيروت، بحسب بيان الفرقة.

كان محافظ العاصمة عمان خالد أبو زيد ألغى في 28 نيسان/ إبريل من العام الماضي حفلة للفرقة عينها كان من المقرر اقامتها في اليوم التالي على المدرج الروماني .

وجاء إلغاء حفل العام الماضي بعدما تقدم النائب الاردني بسام البطوش بشكوى، معتبرًا انها "تطرح افكارًا غريبة على مجتمعاتنا" و"تروّج لافكار عبدة الشيطان"، مضيفاً أنّ هذه الفرقة "عرف عنها التحدث حول الجنس والمثلية الجنسية والدعوة للثورة على الحكومات والمجتمعات".

الفرقة مكونة من 5 أعضاء، وكانوا جميعًا طلابًا في الجامعة الأمريكية في بيروت، بدأ المشروع كورشة موسيقية في عام 2008، كان من المفترض أن يكون مشروع ليلة واحدة وبعد إستمراره سمي مشروع ليلى – تلك الفتاة التي يتكلمون عنها في كلّ الأغاني لتعبر عن روح الفرقة وفكرها، أصدرت الفرقة أسطوانتها الأولى عام 2009، تحتوي على 9 أغاني أبرزها فساتين، رقصة ليلى وشم الياسمين.

أثارت الفرقة الجدل حول الكلمات الجريئة للأغاني والناقدة للمجتمع اللبناني، والتي تتناول أيضا مواضيع الفشل في الحب والجنس والسياسة.