المحتوى الرئيسى

خاص | دي فرانشيسكو ليس زيمان، لكنه طموح لدرجة الجنون! - Goal.com

06/14 01:09

رؤية | حسين ممدوح | فيس بوك | تويتر أعلنت إدارة روما بشكلٍ رسمي تعيين المدير الفني إيزبيو دي فرانشيسكو كمدرب لذئاب روما خلفًا للمدرب لوتشيانو سباليتي الذي رحل إلى الإنتر، وهذا يعني أن الجيالوروسي اختار بدء مغامرة وتجربة جديدة مع مدرب شاب، لكنه تجربة مختلفة نظرًا لأنه لاعب سابق في روما حيث ارتدى القميص الأحمر والأصفر من 1997 وحتى 2001 وتدرب تحت قيادة زيمان وكابيلو، وعمل مرة أخرى كمدير للفريق بعد اعتزاله في يوليو 2005 ولمدة عام واحد.من هو دي فرانشيسكو؟ ولماذا يتم إقرانه دائمًا بالتشيكي زيدنيك زيمان، حتى أن بعض المتابعين والشغوفين بكرة القدم الإيطالية وروما أصابهم التساؤم فورًا بعد إعلانه كمدرب للفريق لأنهم يرون فيه نسخة جديدة من زيمان الهجومي الانتحاري الذي يُهاجم بلا حساب ولا يشعر بخوف ولا رهبة من المغامرة في كل مرة.بدايةً هناك فروقات واضحة واختلافات ما بين الاثنين، صحيح أن كليهما يلعبان مبدئيًا بالـ4-3-3- لكن هناك العديد من الأمور الأساسية المختلفة سواء في مرحلة بناء اللعب أو في مرحلة التعامل مع أطوار المباراة، ربما يتشابهان في الاعتماد على اللعب العمودي أو الأطراف "في بعض الأحيان" لكن دي فرانشيسكو لديه رؤية مختلفة في العناصر التي تلعب بالأمام، فعلى سبيل المثال هو يولي أهمية بوجود مهاجم يستطيع توزيع الكرات والعودة للخلف بينما يهتم زيمان أكثر بوجود قناص في منتصف منطقة الجزاء.البدايات : العسل المُرخاض تجارب قصيرة في بيئات مختلفة مثل فيرتوش لانشيانو، ليتشي وبيسكارا وتلك التجارب كان يجمع بينها عدم ثقة إدارات تلك الأندية بعقلية جديدة، تحتاج لكثير من الصبر والتضحيات لأجل النجاح معها.في الأدرياتيكو وصل دي فرانشيسكو في منتصف الموسم لفريق بيسكارا ونجح في تأهيله من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية "السيري بي"، وحينها قام بتصعيد ماركو فيراتّي للفريق الأول لأول مرة، لكن بعد تغيير ملكية النادي قرر الرئيس الجديد إبعاده والاستعانة بزيدنيك زيمان.العقبات كانت متواجدة بكثرة في طريق دي فرانشيسكو للنجومية، حتى أن بداية دي فرانشيسكو التدريبية مع ساسوولو كانت متذبذبة، فقد بدأ بقوة ونجح في تحقيق المركز الأول بالسيري بي وصعد مباشرة للدرجة الأولى، لكن عندما ساءت النتائج لم يجد الإيمان والثقة الكافيين من إدارة النيروفيردي التي أقصته واستبدلته بألبيرتو ماليزاني الذي حقق البقاء بصعوبة شديدة وبالمركز السابع عشر.ولكن عندما اتضح أن ساسوولو بعده لم يعد يقدم أداءًا ولا نتائج اضطرت لإعادة الاستعانة به وكانت مُحقة تمامًا في هذه الخطوة، فقد قاد ساسوولو لثورة كبيرة وجعله من بين أهم الأندية في إيطاليا لأكثر من 3 سنوات، كما حقق المركز السادس في السيري آ في موسم 2015/2016 كأكبر إنجاز له وشارك في بطولة الدوري الأوروبي.يجيد دي فرانشيسكو التعامل مع اللاعبين الشبان وكذلك الاعتماد على عناصر الخبرة خاصةً في الخط الخلفي وفي منطقة عمق خط الوسط، فمثلما تألق دومينيكو بيراردي وسانسوني معه ظهر آتشيربي كقائد للدفاع بوجه مغايروكذلك انتعشت مسيرة ميسيرولي لاعب الوسط المهاجم و مانيانيلي الارتكاز الدفاعي معه، كما أن يميل للاستقرار على مستوى العناصر، فكثير من اللاعبين الذين كانوا يمثلون ساسوولو في الدرجة الثانية ظل يعتمد عليهم حتى آخر يوم له على ملعب مابي ستاديوم.وقبل أن أبدأ عرض التحليل التكتيكي لأفكار إيزبيبيو دي فرانشيسكو أود الإشارة لنقطة مهمة، ربما ما يجمع ما بين دي فرانشيسكو وبين الجنون هو أنه رجل لا يحب الخسارة، وهذه نقطة ربما تعتبر إيجابية، ولكن ربما يعتبرها البعض سلبيبة، بمعنى؟، إذا كان فريقه متأخر أو متعادل بالنتيجة أمام أي فريق كان، حتى لو كان يوفنتوس، فإنه يقوم بتغييرات مجنونة، يلعب الكل في الكل، وأحيانا كان يدخل 4 مهاجمين في آخر ثلث أو ربع ساعة من المباراة -وأحيانًا منذ بداية الشوط الثاني-، قد يخسر، لكنه لا يحب اللعب إلا على الانتصار، ربما هذا الأمر هو الأشد جنونًا وعنفوانًا عند إيزبيبيو.تدور أفكار المدرب إيزبيو فرانشيسكو ما بين البساطة والتعقيد، ففي عملية بناء اللعب هناك الكثير من البساطة، إيجاد مساحة لزميلك الذي ستمرر له، التحرك المتواصل، ديناميكية ولعب مُباشر.ما يعني أنه لن يكون هناك المزيد من الملل في روما، فبعد فترة المدرب الفرنسي رودي جارسيا التي ورث تركة سيئة عن لويس إنريكي دخل سباليتي بأفكار متضاربة وغير مستقرة من الناحية التكتيكية، ربما سيكون الاعتماد على دي فرانشيسكو انتصارًا للمدربين أصحاب الفكرة الواضحة في تنظيم وتسيير فرقهم، فكرة لا يحيدون عنها، وفي حالة دي فرانشيسكو فأفكاره تدور حول الـ4-3-3 الهجومية، التي تكون 4-1-2-3 حينما يلعب بشكلٍ طولي مُباشر.وحينما يكون متأخرًا في النتيجة يُدخل مهاجم إضافي لتصبح 4-2-4. لا يعتمد دي فرانشيسكو في أفكاره على فكرة الحيازة على الكرة ولا يأخذ الكثير من الوقت في بناء الهجمات، مما يعني أن الفاعلية تكون أكبر ولكن يعني كذلك أن المخاطر تكون موجودة ومحتملة بشدة، في صناعة الفارق يعتمد دي فرانشيسكو على المثلثات السريعة في الخط الثلاثي الأمامي وعلى صانع اللعب الخفي وقد كان في حالة ساسوولو هو ميسيرولي الذي قدم دي فرانشيسكو منه النسخة الأفضل في مسيرته. الظهيران يعاونان الهجوم في حالة وجود رأس حربة يجيد اللعب بالرأس والإنهاء من اللمسة الأولى كما في حالة سيموني زازا حينما كان مع النيروفيردي، وفي تلك الحالة يكون دومينيكو بيراردي لاعب وسط مُهاجم وليس مهاجم، يحصل على كثير من الحرية كتريكوارتيستا أو كما يحب البعض أن يطلق عليه "الفانتاسيزتا".مستقبل روما : نجاحه مرتبط بعمل مونتشي، 3 مراكز مطلوبة على وجه السرعةأخيرًا، فإن دي فرانشيسكو لعب سابقًا لروما وكان أحد أبطال ديربي العاصمة فيما سبق، عاصر العدديد من النجوم الكبار في كرة القدم الإيطالية، وربما لديه الشخصية الكافية للسيطرة على لاعبين من أمثال دانييلي دي روسي، رادجا ناينجولان وكوستاس مانولاس "إن تم الإبقاء عليه" وإيدين دجيكو، لكن الأمر الذي اعتبره مطلوبًا من إدارة روما هى توفير بدائل في أشد المراكز حساسية في تشكيلة دي فرانشيسكو، فهو يعتمد على لاعب ارتكاز دفاعي واحد في خطة الـ4-1-2-3 ولا يمكن الاكتفاء بدي روسي فقط، فيجب جلب بديل ليس أقل منه كثيرًا على مستوى الجودة، كذلك فإن عملية بيع محمد صلاح لليفربول ستكشف الكثير حول مدى قدرة المدير الرياضي الجديد مونتشي في تعويضه، البعض يُرشح دومينيكو بيراردي للانضمام لروما كبديل لصلاح وهو خيار ممتاز لروما وللمدرب، لكن هل سيلعب بيراردي في وسط الهجوم أم على الرواق، وعلى أية حال فإن وجود بيروتي والشعراوي يجعل الأمر مطمئنًا بعض الشىء فيما يخص الرواقين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل