«بنما» تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع «تايوان» وتقيم علاقات مع «الصين»

قطعت بنما علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان، اليوم الثلاثاء؛ لتنهي بذلك أكثر من قرن من العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه، وأقامت علاقات مع الصين، حسبما أفاد رئيس بنما؛ وذلك في خطوة وصفتها تايوان بـ«خيانة للصداقة».

وقال رئيس بنما خوان كارلوس فاريلا، عبر حسابه بموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «أتواصل مع البلاد والعالم لأقول إن بنما وجمهورية الصين الشعبية أقامتا علاقات دبلوماسية اليوم».

وتترك هذه الخطوة تايوان مع 20 حليفا دبلوماسيا فقط في جميع أنحاء العالم؛ حيث أن بكين التي تطالب بالسيادة على الجزيرة ذاتية الحكم، تحاول عزلها على الساحة الدولية.

وفي ديسمبر 2016، رفعت دولة ساو تومي وبرينسيب الأفريقية نفسها من القائمة المتضائلة للبلدان التي تعترف رسميا بتايوان.

وقال فاليرا إن «تلك الخطوة في الاتجاه الصحيح لبلادنا»، مضيفا أن الصين تمثل 20% من سكان العالم وهي ثاني أكبر اقتصاد.

وتابع أن «تايوان كانت صديقا عظيما لبنما. نحن ممتنون لصداقتهم وتعاونهم خلال الفترة التي احتفظنا فيها بعلاقات دبلوماسية».

قال وزير الشؤون الخارجية في تايوان، ديفيد لي، خلال مؤتمر صحفي، إن تايوان ستغلق على الفور سفارتها في بنما وستسحب جميع الموظفين، فيما أعرب مسؤول حكومي عن استيائه من قرار بنما قطع علاقاتها مع تايوان وإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين.

وقال لي: «جميع المشروعات التعاونية الجارية والمساعدات ستتوقف فورا».

وقال الأمين العام لمكتب الرئاسة جوزيف وو: «نعبر عن أسفنا العميق واستيائنا من خيانة بنما للصداقة وإنهاء العلاقات الدبلوماسية معنا». وأضاف: «لا نستطيع منافسة الصين عندما يتعلق الأمر بدبلوماسية الدولار».

كما أدان وو ما وصفه بتلاعب بكين المستمر بسياسة صين واحدة.

وكانت وزيرة خارجية بنما إيزابيل سانت مالو في بكين من أجل إقامة العلاقات الدبلوماسية رسميا، ونشرت على «تويتر» صورا لها مع نظيرها الصيني وانج يي أثناء مراسم التوقيع.

يذكر أن سياسة «صين واحدة» التي تنتهجها بكين تتطلب من الدول الأخرى تفادي الاعتراف الدبلوماسي الرسمي بتايوان.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أنه وفقا للبيان المشترك الموقع من الجانبين، فان بنما سوف تقطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان على الفور، وتتعهد بعدم إقامة أي علاقات أو تبادلات رسمية مع تايوان.