المحتوى الرئيسى

البحيرة.. مبان آيلة للسقوط أو مغلقة بسبب «عجز الأطباء»

06/13 10:06

ما بين مبان مهجورة وأخرى آيلة للسقوط، هذا هو حال معظم الوحدات الصحية فى محافظة البحيرة، فى الوقت الذى تعانى فيه وحدات أخرى من الإغلاق، رغم استكمال المرافق والأجهزة الطبية بها، بسبب نقص الأطباء وأطقم التمريض، مما جعل الآلاف من أبناء المحافظة فى حيرة من أمرهم، خاصةً فى القرى مترامية الأطراف، التى يعتمد سكانها على تلك الوحدات فى توفير العلاج اللازم لهم، وإسعاف الحالات الطارئة.

وحدة «الأمل» أُنشئت منذ 15 سنة ولم تدخل الخدمة حتى اليوم.. و«كفر سنطيس» مغلقة بالجنازير

«نريد أن تصل صرخات الأطفال والنساء والشيوخ المرضى إلى كبار المسئولين بوزارة الصحة»، كلمات بدأ بها طه عبدالناصر، أحد أهالى قرية «الحاجر»، التابعة لمركز كفر الدوار، حديثه لـ«الوطن»، مؤكداً أن أكثر من 150 ألف مواطن من أهالى «الحاجر» والقرى المجاورة لها يعانون أشد المعاناة، بسبب عدم افتتاح الوحدة الصحية الموجودة بقرية «الأمل»، وأضاف أن الوحدة تم إنشاؤها عام 2002، بعد أن قام أحد الأهالى بالتبرع بقطعة أرض بمساحة 6 قراريط بواقع 1050 متراً مربعاً، لبناء وحدة صحية عليها تخدم أهالى قرى الحاجر وما حولها، لم تدخل الخدمة فعلياً حتى الآن، وأشار إلى أن أقرب وحدة أو مستشفى تبعد عن القرية بنحو 15 كيلومتراً، ما يجعل الوصول إليها مهمة شبه مستحيلة، خاصةً فى فصل الشتاء، كما يضطر الآلاف من السيدات الحوامل والأطفال إلى الذهاب لوحدات صحية بعيدة عن أماكن إقامتهم، للحصول على التطعيمات اللازمة، مما يعرض صحتهم للخطر.

واعتبر «عبدالناصر» أن «تقاعس المسئولين» هو سبب عدم افتتاح الوحدة الصحية بقرية «الأمل»، على مدار الـ15 سنة الماضية، رغم قيام الأهالى بتوصيل المياه والكهرباء على نفقتهم الخاصة، بالإضافة إلى عمل إحلال وتجديد للمبنى منذ شهور، بتكلفة 12 ألف جنيه، بعد أن تعرضت دهانات وأبواب ونوافذ المبنى للتلف، بسبب إهمالها لسنوات طويلة، وأكد أن الأهالى قاموا بتجديد المبنى بناءً على طلب من مديرية الصحة، وفى ضوء وعود بافتتاحها عقب الانتهاء من أعمال الصيانة والترميمات، إلا أن كل هذه الوعود «ذهبت أدراج الرياح»، بحسب وصفه، وتابع القول: «أخبرونا بعدم افتتاح الوحدة الصحية، لعدم وجود أطباء وممرضين وأجهزة طبية لازمة»، وأكد أن الأهالى مستعدون لتوفير الأجهزة الطبية المطلوبة على نفقتهم، وطلبوا من مسئولى المديرية تزويدهم بكشف بتلك الأجهزة، إلا أنهم رفضوا، الأمر الذى أثار العديد من التساؤلات لدى الأهالى، ليتحول مبنى الوحدة الصحية إلى مكان مهجور، تأوى إليه الغربان والثعابين.

وكيل «الصحة»: تطوير 25 من 372 وحدة وافتتاح 3 وحدات لخدمة مرضى الالتهاب الكبدى

وفى مدينة كفر الدوار يبدو الأمر مختلفاً بعض الشىء، فمبنى الوحدة الصحية الرئيسى «آيل للسقوط» منذ سنوات، مما يهدد أرواح الموظفين والمترددين على المبنى، الذى يستقبل مئات الحالات يومياً.

وقال أحد الموظفين بالوحدة الصحية بكفر الدوار، رفض ذكر اسمه: «كتبت وصيتى فى أول يوم تم نقلى فيه إلى هذه الوحدة، بعد ما شاهدته من إهمال وتهالك للمبنى»، وأشار إلى واقعة سقوط جزء كبير من سقف الصالة، مما أسفر عن إصابة سيدة فى العقد الثالث من عمرها، إضافة إلى طفلين كانا برفقة أمهما، وأضاف أنه «من حسن الحظ كان عدد الزوار قليلاً فى ذلك اليوم»، لافتاً إلى أن عدداً من العاملين بالوحدة تقدموا بمذكرة إلى مديرية الصحة، للمطالبة بنقل الوحدة إلى مكان آمن على المرضى والموظفين.

أما الوحدة الصحية بكفر «سنطيس»، التابع لمركز دمنهور، فقد تم إغلاقها بـ«الجنازير»، لعدم وجود تمريض أو أطباء بها، وكذلك الحال بالنسبة للوحدات الصحية بقرى «بنى هلال، ونفرة، وبنى موسى، وبسطرة، ومنشية حمور، والقلعة، وطربمبا، ونديبة، ووحدة صحة المرأة بنديبة، وحفص، وسنهور، وكوم القناطر بأبوحمص»، مما يشكل جريمة إهدار للمال العام، حيث أنفقت الدولة ملايين الجنيهات على إنشاء كل هذه الوحدات، وتجهيزها بالمعدات الطبية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل