دمياط: وحدة «كفر الغاب» على وشك الانهيار بسبب الغش فى مواد البناء

يعانى أكثر من 70 ألف مواطن فى قرية «كفر الغاب» والقرى المحيطة بها، التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط، من نقص الخدمات الطبية، رغم وجود وحدة صحية بالقرية، يعمل بها ما يقرب من 142 شخصاً، ما بين أطباء وممرضين وإداريين، إلا أن خدمات الوحدة، المكونة من طابقين، على مساحة تبلغ نحو 500 متر مربع، تقتصر فقط على تسجيل المواليد والوفيات والتطعيمات، وتقديم بعض الإسعافات الأولية.

رئيس وحدة «المرابعين»: معظم الأطباء من خارج المحافظة.. وخاطبنا الجهات المعنية لصيانة المبنى

وبحسب أهالى القرية، الذين يطالبون بتحويل الوحدة الصحية إلى مستشفى متكامل، وتزويده بالكوادر والتجهيزات الطبية فى مختلف التخصصات، فإن المبنى لم يُستغل منه سوى طابق واحد فقط، بينما أصبح الطابق الثانى مهجور، لعدم وجود عدد كافٍ من الأطباء فى التخصصات المختلفة، كما أن الطابق الأول من المبنى به أجزاء «آيلة للسقوط»، مما يهدد أرواح مئات المواطنين، سواء المترددين أو العاملين بالوحدة الصحية.

وقال «أحمد محمود»، أحد أهالى «كفر الغاب»، إن المبنى تديره طبيبة واحدة من ضمن طاقم عمل مكون من 142 ممرضاً وإدارياً وطبيباً، وأضاف: «طالبنا بدعم الوحدة بجهاز أشعة، وتزويدها بأطباء فى تخصصات متنوعة، كالأنف والأذن والحنجرة والجراحة والرمد، وتجهيز غرفة عمليات، ولكن دون جدوى»، مشيراً إلى أن المرضى يضطرون إلى التوجه لمستشفى «كفر سعد المركزى»، الذى يبعد عن القرية بنحو 40 كيلومتراً.

ولفت «محمد مغازى»، من أبناء القرية، إلى أن الوحدة الصحية فى «كفر الغاب» تم بناؤها عام 2006، ولكن بدأت بعض التصدعات تظهر فى المبنى، الذى أصبح آيلاً للسقوط، نتيجة الغش فى مواد البناء، بحسب قوله، مشيراً إلى أن خط الصرف الصحى بالمبنى يتعرض للانفجار بصورة متكررة، ما أدى إلى تساقط كتل خرسانية وتصدع جدران المبنى، وأكد أنه تم ترميم المبنى 3 مرات على مدار السنوات القليلة الماضية، آخرها سنة 2014، بمعرفة لجنة استشارية من المحافظة ومجلس المدينة وهيئة الأبنية التعليمية.

وتابع «مغازى» بقوله إن «وضع المبنى ما زال كما هو، فالترميمات تمت لتغطية ماء وجه المسئولين فحسب، والمبنى حالياً لا يتحمل أى إضافات أو توسعات جديدة»، مشيراً إلى أن الطابق العلوى أصبح مأوى للحشرات، ولا يتم استغلاله.

وقال رئيس الوحدة المحلية لقرية «المرابعين»، التابعة لها قرية «كفر الغاب»، ميمى شعبان، لـ«الوطن»، إن هناك بعض العيوب التى ظهرت فى المبنى، وتمت مخاطبة الجهات المعنية، كما أن معظم الأطباء العاملين بها من محافظات أخرى أو من أماكن بعيدة عن القرية، ونتابعهم لضمان انتظامهم فى العمل»، لافتاً إلى أن عدد الأطباء العاملين فى الوحدة 11 طبيباً، بينهم 5 صيادلة، و4 أطباء أسنان، وهذا العدد لا يكفى لتلبية احتياجات المرضى من أهالى القرية والقرى المحيطة بها، الذين يترددون على الوحدة الصحية يومياً.