خبيران سعوديان: المملكة ستتسلم الجزيرتين وهما مزروعتين بالألغام

- عشقى: «أم الرشراش» مصرية فلماذا لا تطلبونها من إسرائيل.. وباطرفى: بعض رافضى تسليم «تيران وصنافير» أصحاب أجندات

أكد خبريان سعوديان أن المناقشات التى يشهدها البرلمان المصرى بشأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين المملكة ومصر، والتى تنتقل بمقتضاها السيادة على جزيرتى تيران وصنافير للرياض، لا تعنى السعودية كثيرا، مشيرين إلى أن السعودية تثق بما لديها من أدلة تثبت ملكيتها للجزيرتين.

وقال اللواء السابق بالمخابرات السعودية أنور عشقى لـ«الشروق»: «السعوديون لا يهتمون كثيرا بتلك المناقشات، لكون القضية برمتها متعلقة بالاتفاقيات والقوانين الدولية، وهو ما يجعل السعودية تثق بما لديها من أدلة، والسعودية لا تقلقها التحركات التى تقودها قوى سياسية تعتمد فى الأساس على تأجيج العواطف».

وأكمل: «الأمر ليس بالعنتريات والصياح أو المحاكم الإدارية، هناك اتفاقيات دولية تحكم المسألة، وعلم مصر ليس مرفوعا على الجزيرتين، والسعودية ستتسلمهما وهما مزروعتين بالألغام التى وضعتها إسرائيل فى السابق هناك».

وشن عشقى هجوما على القوى السياسية المصرية، قائلا: «قرية أم الرشراش (مدينة إيلات) هى بالأساس مصرية، فلماذا إذا لا تطالبون بعودتها لمصر أم أنكم تخافون من إسرائيل»، مشددا على أن الفتنة ليست فى صالح مصر أو السعودية، وأنه لا يجب تأجيجها.

وأوضح الأكاديمى والمحلل السعودى خالد باطرفى أهمية استرداد السعودية للجزيرتين بالنسبة للجانبين، خاصة لإتمام جسر الملك سلمان، والذى سيساهم بشكل كبير فى تنمية هذه المنطقة، مؤكدا أن مناقشة البرلمان للاتفاقية هو المسار الطبيعى بعيدا عن المناكفات السياسية الداخلية، مشيرا إلى أن بعض «المناكفات» كانت تتم بتدخل قنوات قطرية.