تأجيل محاكمة مرسي في اقتحام السجون لـ 15 يونيو

القاهرة - الإثنين، 12 يونيو 2017 05:34 م

الإثنين، 12 يونيو 2017 - 03:29 م

قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل جلسة محاكمة محمد مرسى و٢٥ آخرين من قيادات وعناصر جماعة الإخوان في القضية المعروفة إعلاميا بـ" اقتحام السجون" ، لجلسة  ١٥ يونيو.

 وقررت المحكمة استدعاء اللواء مجدي مساعد وزير الداخلية الأسبق واللواء عادل حلمي عزب  لسماع أقوالهم كما قررت المحكمة إلزام مصلحة السجون بتقديم بيان للمحكمة بأسماء السجون التي تم اقتحامها وأسماء المسئولين عنها.  

واستمعت المحكمة إلى شاهد الإثبات ضابط الشرطة بالعريش أثناء أحداث ثورة يناير والذي أشار أنه صباح يوم ٢٩ يناير ٢٠١1، اقتحمت ٣٠ سيارة دفع رباعي قادمة من قطاع غزة  تحمل ١٨٠ مسلحا مدينة رفح واستولت عليها بعد تدمير البنية التحتية وقتل بعض عناصر الشرطة المصرية المتواجدين داخل الكمائن وان هذه المليشيات تحركت صوب مدينة الشيخ زويد وتمكنت في ساعات قليلة من السيطرة عليها وعلل شاهد الإثبات على سؤال المحكمة بعدم وجود مقاومة من الشرطة بأن إعداد الشرطة المتواجدة في رفح والشيخ زويد قليلة جدا ولا يوجد لديها تسليح قوى بالإضافة إلى عدم وجود قوات من الجيش في رفح والشيخ زويد بناء على اتفاقية كامب ديفيد.

 وأكد الشاهد أن هذه المليشيات دخلت إلى القاهرة واقتحمت جمادى النطرون وتمكنت من إخراج بعض المسجونين من عناصر حركة حماس والعودة بهم إلى قطاع غزة وخروج هذه العناصر التي تم تهريبها من السجن على قناة الجزيرة القطرية بعد ساعات قليلة من الأحداث وأشار الشاهد انه تلقى إشارات ومعلومات انه ضمن الهاربين من السجن هو الرئيس المعزول محمد مرسى وبعض جماعته.

وأضاف شاهد الإثبات أن قلة وجود قوات من الشرطة وعدم توجد قوات عسكرية  كان سببا مباشر في احتلال الإرهابيين لمدينتي رفح والشيخ زويد وانه بعد أسابيع من ثورة يناير توافدت إعداد كبيرة من الإرهابيين ومليشيات أجنبية وعربية على شمال سيناء وأقامت معسكرات تدريب بعد تدميرها البنية التحتية للمدينة وان تلك المليشيات هاجمت سجن العريش أكثر من مرة ولكن قوات الشرطة التي تم إرسالها من مديرية أمن شمال سيناء تصدت لها.

وقال شاهد الإثبات  أن الإرهابيين الذين دخلوا أتفرجوا والشيخ زويد أعلنوا عن إقامة إمارة إسلامية في سيناء عاصمتها مدينة الشيخ زويد وإنهم بعد شهرين من ثورة يناير أقام هؤلاء الإرهابيين التعاون مع عناصر من بيت المقدس  و مليشيات تابعة  لتنظيمات إسلامية في سيناء  العديد من المؤتمرات الشعبية دعوا خلالها عناصرها والتابعين لهم إلى احتلال كافة الأماكن الحيوية والمباني الحكومية وضم جميع القرى والمدن التي تحيط بمدينتي رفح والشيخ زويد.

وأشار الشاهد ردا على سؤال المحكمة  له عن سبب اقتحام هؤلاء المليشيات مدينة رفح والشيخ زويد أنهم كانوا  يحاولون فرض السيطرة على تلك المدن  واحتلالها  لإقامة معسكرات تدريب العناصر التابعين لهم من أجل إدارة معركة ضد الدول.

واستمعت المحكمة إلى شاهد الإثبات الثاني مساعد رئيس مصلحة السجون ورئيس غرفة العمليات أثناء أحداث يناير والذي قال في شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي أن الإرهابيين القادمين من قطاع

غزة  اقتحموا ٩ سجون بالقاهرة والمحافظات بينها منطقة سجون إلى أبو زعبل و التي تضم ليمان ١  و ليمان ٢  وسمحت شديد الحراسة  ومنطقة سجون وادي النطرون وتضم ليمان ٤٣٠ و ليمان ٤٤٠ وسجن ٢ الصحراوي بالإضافة إلى سجون دمنهور بالفيوم ومحاولات اقتحام سجن الوادي الجديد.

 وأشار الشاهد أن الإرهابيين كانوا يهاجمون السجون من خلال سيارات دفع رباعي عليها مدافع هاون واستخدام لوادر لتكسير أبواب السجون وانه تم اقتحام جميع السجون على مدى يومين.

وأكد الشاهد أن مجموعة المليشيات التي اقتحمت السجون كانت لديها معرفة كاملة بعنابر المساجين السياسيين دون الجنائيين وتم إخراجها من السجون بعد قتل جميع أفراد الحراسة الموكل لها حماية وتأمين السجون، وكانت تحمل أسلحة إسرائيلية بالإضافة إلى أسلحة لا يستخدمها الجيش المصري أو قوات الشرطة  وأكد الشاهد أن المتهمين مرسى وبديع وآخرين كانوا ضمن السجناء السياسيين داخل سجن وادي النطرون قبل اقتحامه من قبل الإرهابيين.

من جانب أخر قرر المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة طرد المتهم عصام العريان من داخل القفص إلى خارج قاعة المحاكمة وقالت المحكمة إنها نبهت أكثر من مرة على المتهم بعدم  الحديث لكنه لم يمتثل لقرارها وانه تعمد الحديث مع بقية المتهمين داخل القفص مما يصحح شوشرة على المحكمة أثناء انعقاد الجلسة.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايح وسكرتارية حمدي الشناوي.

وسمحت المحكمة  للمتهم محمد مرسى بالحديث من داخل القفص "  وقال المتهم  أنه يريد الالتقاء بدفاعه لكي يطلعهم على ما يتعرض إليه ويؤثر على حياته، وأضاف "مرسي" بأن ما سماه "جرائم" تُرتكب ضده وتؤدي جميعها إلى التأثير المباشر على حياته  وآخرها تعرضه لإغماء كامل  في يومي 5 و 6 يونيو.