المحتوى الرئيسى

ألوان الوطن| بالفيديو| محمد عبده.. من البحار المثقف إلى "فنان العرب"

06/12 16:54

"فنان العرب"، مطرب من نوع خاص، وهب حياته للفن، عاصر الجيل القديم والحديث، كرس نفسه للفكر والإبداع في الأغنية الشعرية على مدار 6 عقود، ليُصبح محمد عبده، مجددا لها.

ولد محمد عبده العسيري 12 يونيو 1949، بمدينة جازان السعودية، التي أصبح فيما بعد رمزا وطنيا للمدينة خاصة، وللسعوديين عامة، توفي والده وهو في سن السادسة، وكان حلم حياته أن يصبح قبطانا مثل والده، الذي كان على هوى الريح دائم السفر لا يعرف المشي على اليابسة، فالتحق بالمعهد الفني لصناعة السفن.

كان عبده تلميذا مجتهدا في دراسته يهوى مادتي الأدب والتاريخ، كما يهوى القراءة بنهم، فدشن لنفسه مكتبة خاصة، ورغم تطور وسائل الاتصال فإنه لم يلجأ لها، وظل يرجع إلى فهارس الكتب، حسبما ذكر في برنامج "هذا أنا"، "كنت أقرأ كل شيء حتى اللغات الأجنبية، وكنت مُجيدا لها ودائم الاطلاع على كل ما هو جديد".

لعبت الأقدار دورا رئيسا في حياة عبده، فانقلبت رأسا على عقب، ليتحول من بحار إلى فنان العرب ومطرب الخليج وصاحب الصوت الرائع، ويرجع الفضل لعباس فائق غزاوي الذي اكتشف موهبة محمد، عندما غنى في الإذاعة ببرنامج "بابا عباس" 1960.

هوى "مطرب الخليح" الغناء منذ الصغر، لكنه لم يخطط لأن يصبح فنانا مشهورا، فحياته بالمملكة العربية السعودية لم تكن تغريه ليسلك طريق الفن، إلا أن عناده ومرضه النفسي كانا من الأسباب الرئيسية ليسلك هذا المجال الفني، فبعد أول أغنية سجلها محمد عبده مرض مرضا نفسيا شديدا جعله يصر بعدها أن ينجح في مجال الفن.

لحن محمد عبده أغنية "الرمش الطويل" 1967، وحققت رقما قياسيا آنذاك، بل أصبحت أولى خطواته في طريق النجاح، بتوزيع أكثر من 30 ألف أسطوانة منها، فمع هذه البداية منذ 65 عاما وأسطورة محمد عبده تتشكل أركانها "فنانا للعرب" بقصة كفاح يندر أن تتكرر، حتى أصبح اسم محمد عبده مجردا يفوق أي لقب أو تتويج.

استطاع عبده، بعد فترة وجيزة، أن يجد لنفسه مكانا على الساحة الفنية، وبدأت شهرته تزيد، ورغم أن الأضواء أعطته الكثير إلا أن حب الناس كان الهدف الأسمى الذي يسعى وراءه، وقال في أحد حواراته "الشهرة لا تضايق إلا من يتطفل عليها، وعندما احترفت الفن لم أكن أتوقع الشهرة ولم تكن هدفي، بل كان الفن في حد ذاته هدفي الأساسي".

كان محمد عبده فنان دائم التطلع إلى الأفضل وكان يرى أن أمنية الفنان لا تقف عند سقف معين، فكان يقول "الأمنيات دائما متواصلة، كل ما تصل إلى أمنية تتجدد أمنية أخرى، ومشاوير الفن لا تنتهي بالأمنيات أو تقف عن أمنية إنما يتواصل العطاء والعمل".

توقف عن الظهور في الحفلات الغنائية لمدة 8 سنوات؛ بسبب مراجعته للأعمال الفنية التي قدمها، وخلال الـ8 سنوات لم يستطع أن يوقف عمله الفني بالكامل، بل قدم أغنية "المطر" التي فجر فيها كل طاقته اللحنية، وأغنية "البرواز".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل