المحتوى الرئيسى

أول زيارة رسمية لرئيس أمريكي لمصر.. شرفت يا "نيكسون بابا يابتاع الووترجيت"

06/12 14:16

شرفت يا «نيكسون» بابا.. يا بتاع الووترجيت.. عملولك قيمة وسيما سلاطين الفول والزيت.. فرشولك أوسع سكة من راس التين على مكة. علي وقع كلمات أحمد فؤاد نجم غنى الشيخ إمام عيسى هذه الأغنية الشهيرة التي رددتها جموع اليسار في أعقاب زيارة الرئيس «نيكسون» الشهيرة لمصر.

ففي ربيع 1974 وجه الرئيس الراحل أنور السادات الدعوة للرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون لزيارة مصر بعد مرور عدة أشهر من نصر أكتوبر المجيد وقبل «نيكسون» الدعوة ليكون أول رئيس أمريكي في التاريخ يقوم بزيارة رسمية لمصر.

هبطت طائرة «نيكسون» في مطار القاهرة يوم الأحد 12 يونية 1974، وكان على رأس مستقبليه الرئيس أنور السادات وكبار رجال الدولة.

وبدهائه السياسي أراد الرئيس «السادات» أن يكون الاستقبال رسمياً وشعبياً وقرر أن يستقل سيارة مكشوفة مع الرئيس الأمريكي على طول الطريق من المطار وحتى القصر الجمهوري.

والطريف ان «السادات» تعهد لحرس الرئيس «نيكسون» بالحفاظ على حياته بعد أن اعترض طاقم حراسته على ركوبه سيارة مكشوفة.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فمع اليوم التالي للزيارة استقل الرئيسان القطار الرئاسي من القاهرة للإسكندرية واصطف الملايين على طول الطريق لتحية الرئيس الأمريكي الذي أصابه الذهول من حفاوة الاستقبال، حيث كان القطار يتوقف في المحطات المختلفة ليتسنى للمواطنين تحية «السادات» وضيفه الرئيس الأمريكي.

وعلى هامش الزيارة اصطحب «السادات» ضيفه في جولة بمنطقة الأهرامات وفوجيء «نيكسون» بهذا الاستقبال الحافل خاصة وانه منذ أشهر قليلة كان يمد إسرائيل بالسلاح والعتاد في حرب أكتوبر فكان بمثابة العدو الأول لمصر.

ولكنها سياسة والأحوال تتبدل... استمرت الزيارة 3 أيام وحققت نتائج هامة للغاية.. وانزعجت إسرائيل بشدة من حفاوة استقبال «نيكسون» بالقاهرة وشعرت انه ربما يؤدي ذلك لتغيير في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

وكان من ضمن نتائج زيارة «نيكسون» لمصر إلغاء الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف زيارته لمصر بعد زيارة «نيكسون».

ولكن تبقى أهم النتائج ان هذه الزيارة كانت نقطة تحول في العلاقات المصرية-الامريكية، حيث بدأت مصر تتحول بوصلتها السياسية للمعسكر الغربي بعد تلك الزيارة وبعد أقل من عامين وبالتحديد في 29 مارس 1976 ألغى «السادات» معاهدة الصداقة مع الاتحاد السوفيتي، وبدأ «السادات» يردد أن 99٪ من أوراق اللعبة في يد أمريكا.

ولكن هذه الزيارة كانت شؤمًا على «نيكسون» فبعد أقل من شهرين وبالتحديد في 8 أغسطس 1974 وقعت فضيحة «ووترجيت» وتم إجبار الرئيس «نيكسون» على الاستقالة من منصبه، وتولى الرئاسة نائبه جيرالد فورد ولم يمكث في الرئاسة سوى عامين وبضعة أشهر وخسر انتخابات الرئاسة في نوفمبر 1976 أمام المرشح الديمقراطي جيمي كارتر.

وتعتبر فترة الرئيس «كارتر» 1977، 1981 هي العصر الذهبي للعلاقات المصرية-الأمريكية، حيث شهدت تلك الفترة زيارة «السادات» للقدس وتوقيع معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية، حيث لعب «كارتر» دورًا بارزًا في توقيع معاهدة «كامب ديفيد» سبتمبر 1978.

وكانت زيارة «كارتر» لمصر هي الزيارة الرسمية الثانية لرئيس أمريكا لمصر في 8 مارس 1979 واستقبل استقبالاً شعبياً.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل