المحتوى الرئيسى

وثيقة رسمية: قطر نقلت 1800 مقاتل من ليبيا إلى العراق.. ووزير الخارجية الكويتى: «الدوحة» مستعدة لتفهم هواجس دول الخليج

06/12 10:21

أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ضرورة حل الخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين وبين قطر فى الإطار الخليجى، معرباً فى تصريح له، أمس، عن تقدير الكويت البالغ لكل الدول التى أجمعت على دعم جهود دولة الكويت فى هذا السياق، وقال إن الكويت لن تتخلى عن مساعيها وستواصل جهودها فى سبيل رأب الصدع وإيجاد حل يحقق المعالجة الجذرية لأسباب الخلاف والتوتر فى العلاقات الأخوية. وأوضح الشيخ صباح الخالد أن أمير الكويت زار السعودية والإمارات وقطر وبحث معهم السبل الكفيلة بمعالجة هذا الخلاف، مؤكداً استعداد المسئولين فى قطر لتفهم حقيقة هواجس ومشاغل أشقائهم والتجاوب مع المساعى السامية تعزيزاً للأمن والاستقرار. فيما أعلنت وزارة خارجية «جمهورية أرض الصومال» المُعلنة من جانب واحد فى شمال الصومال، تضامنها مع الدول الخليجية التى قطعت علاقاتها مع قطر المتهمة بـ«دعم الإرهاب»، وقال سعد على شير وزير خارجية «أرض الصومال» إن «جمهورية أرض الصومال تدعم بالكامل قرار السعوديين والإماراتيين مقاطعة قطر».

قطر تترك لمواطنى الدول التى قطعت علاقاتها معها حرية البقاء على أراضيها.. وإيران ترسل 5 طائرات لنقل مواد غذائية للدوحة

وفى الوقت ذاته نفت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية المشرفة على المؤسسات الخيرية فى قطر، أمس، دعم أى هيئات إنسانية قطرية للإرهاب، ونددت بأى جهة تلصق بها التهم من هذا القبيل، وأعربت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية القطرية فى بيان صادر عنها بهذا الصدد عن «استنكارها أى اتهام قد تسنده جهة أو أخرى لمنظمات قطر الخيرية بدعم الإرهاب». كما تركت قطر لرعايا الدول التى قطعت علاقاتها مع الدوحة الحرية فى البقاء على أراضيها، كما ورد فى بيان لوزارة الداخلية القطرية، أمس.. وقال البيان «إن قطر لم تتخذ أى إجراءات بشأن المقيمين على أرضها من رعايا الدول الشقيقة التى قامت بقطع العلاقات الدبلوماسية أو تخفيض التمثيل الدبلوماسى مع دولة قطر على أثر الحملات المغرضة والعدائية ضد دولة قطر». فيما أصدر كل من العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز والعاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الإمارات العربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أوامرهم، صباح أمس، بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة «السعودية القطرية» و«البحرينية القطرية» و«الإماراتية القطرية»، وأعلنت الدول الثلاث عن تخصيص «خطوط هاتفية ساخنة» مراعاة للأوضاع الإنسانية للأسر المشتركة مع قطر، للتواصل مع هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها، بعد قطع العلاقات مع قطر. وفى سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامى للناطق باسم «الجيش الوطنى الليبى»، فى بيان نقلته «الوطن»، دعمه لقائمة الشخصيات والكيانات الإرهابية المقترحة والصادرة عن لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب الليبى والتى تشمل 75 شخصاً و9 كيانات على صلة بقطر. وقال المكتب فى بيانه: «بالإشارة إلى القائمة الصادرة عن لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، بشأن الشخصيات والكيانات المرتبطة بالإرهاب والتنظيمات الإرهابية، تؤكد القيادة العامة للقوات المسلحة على هذه القائمة، وأن جل الأسماء الواردة فى القائمة وردت وذكرت فى تحقيقات مع موقوفين ومعتقلين لدى القوات المسلحة». وأضاف المكتب: «كما تؤكد أنها بصدد مباشرة التحقيقات حول بعض الأسماء الأخرى غير الواردة فى هذه القائمة وعن مدى علاقتهم وارتباطهم بالتنظيمات الإرهابية فى ظل وجود مؤشرات أولية عن ارتباطهم فعلاً بهذه الأنشطة الهدامة المحظورة». وتهدف لجنة الدفاع والأمن القومى من تلك القائمة، ضمها إلى قائمة البيان الخليجى المصرى التى شملت شخصيات وكيانات إرهابية على صلة بـ«الدوحة»، وأبرزهم محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء الإخوانى، وبشير الكبتى مراقب جماعة الإخوان فى ليبيا.

وأكد وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف البحرينى الشيخ خالد بن على آل خليفة أن الوزارة ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال أى جمعية سياسية، تقوم بالاتصال بأى شكل مع قائمة الأفراد والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بدولة قطر، والتى وردت فى بيان مشترك لبلاده مع السعودية والإمارات ومصر. وأكد الوزير البحرينى أن التعاون مع وزارة الداخلية قائم فى مكافحة جرائم جمع المال أو قبول التبرعات المرتبطة بتلك الجهات، مشدداً على رفض كل أشكال الارتباط الذى يتخذ من تنظيمات خارجية مرجعية للتدخل فى الشئون الداخلية. وقال «آل خليفة»: «إن الانتماء للدين وللوطن يكون بصون سيادة البلد وأمنه وحماية مكتسباته وتقدمه وقيم المواطنة والعيش المشترك».

وأعلن المتحدث باسم شركة الطيران الإيرانية لوكالة «فرانس برس» عن أن طهران أرسلت 5 طائرات محملة بالمنتجات الغذائية إلى قطر بعد الحظر الذى فُرض عليها، وقال الناطق شاهرخ نوش آبادى: «حتى الآن أرسلت 5 طائرات تنقل كل منها نحو 90 طناً من المنتجات الغذائية والخضار إلى قطر». وأضاف: «سنواصل عمليات الإرسال هذه طوال طلب قطر لذلك»، دون أن يوضح ما إذا كانت هذه الشحنات مساعدات أو صفقة تجارية، كما قال محمد مهدى بنشرى مدير مرفأ «دير» فى جنوب إيران «إن 350 طناً من المواد الغذائية تم تحميلها أيضاً على 3 سفن صغيرة». فيما كشفت مراسلة صادرة عن السفارة القطرية فى العاصمة الليبية «طرابلس» فى سبتمبر 2012، عن تمكن قطر من تجهيز نحو 1800 مقاتل من مختلف دول المغرب العربى وشمال أفريقيا للقتال ضمن صفوف الجماعات المتطرفة فى العراق، وفق ما نقلت قناة «العربية». ووفق نص الوثيقة الصادرة عن القائم بأعمال السفارة القطرية بـ«طرابلس» نايف عبدالله العمادى، والموجهة إلى مدير إدارة الشئون العربية بوزارة الخارجية القطرية، فإن السفارة ستشرف على نقل 1800 مقاتل من ليبيا بعد أن أنهوا تدريباتهم فى معسكرات «الزنتان وبنغازى والزاوية ومصراتة» إلى العراق على 3 دفعات من الموانئ الليبية إلى تركيا للوصول إلى العراق عبر «إقليم كردستان». وأكدت المراسلة أن «العمادى» سيشرف على نقل المقاتلين خلال الأسبوع التالى لتاريخ المراسلة بالتنسيق مع الجانب التركى.

ودعا مفتى السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ جماعة «الإخوان» إلى الابتعاد عن العصبية والمغالطات؛ مشيراً إلى أن من اعتقد أن إجراءات المملكة تؤذى الشعب القطرى فهو مخطئ، وجاء ذلك تعليقاً من المفتى حول اتهامات أطراف من جماعة «الإخوان» للسعودية بعدم وقوفها مع البلدان الإسلامية، وأضاف المفتى أن «السعودية بلد إسلامى مستقيم، وممولة للخير أينما وجد، والقرارات الأخيرة التى اتخذتها المملكة وعدد من الدول ضد قطر أمور إجرائية، فيها مصلحة للمسلمين ومنفعة لمستقبل القطريين أنفسهم».

وعلى صعيد آخر، أفادت مصادر بوزارة الخارجية التركية، أمس، بأن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، بحث مع نظيره الأمريكى ريكس تيلرسون، تطورات الأزمة بين قطر والدول العربية، وذلك فى اتصال هاتفى جرى بين الجانبين، أمس الأول، وذكرت شبكة «يورونيوز» الأوروبية أن هذا الاتصال تم بناء على طلب «تيلرسون» الذى شدد مؤخراً على ضرورة حل الأزمة القطرية من خلال الحوار فى اتصال آخر مع وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل