كاتب سيناريو 'زووو': الكتابة للأطفال هي الأصعب

قال المؤلف وكاتب السيناريو أشرف توفيق في تصريح حول مسلسل الأطفال "زِووو" والذي يُعرض على قنوات On، إن فكرة المسلسل قد بدأت لدى الإعلامية أسماء مصطفى المشرفة الفنية على المسلسل وتم بالفعل عقد عدة جلسات عمل ابتداء من شهر سبتمبر الماضي حتى الاستقرار على الشخصيات والخطوط الرئيسية للمسلسل.

وحول تحويل الفكرة من سطور لحياة كاملة للشخصيات أكد "توفيق" على رغبته في البعد عن أفكار المسلسلات التقليدية التي تُقدم للأطفال، لأن الأجيال اختلفت عما مضى وأصبح الطفل اليوم أكثر اطلاعا عما كان في العقود الماضية، فالطفل ذو الخمس سنوات أصبح على دراية بجمل ومصطلحات أكبر من عمره، كما إنه يستطيع الدخول على الإنترنت والتعامل مع التكنولوجيا بسهولة لذلك نجد أن ذهن الطفل اليوم أصبح أسرع وأوعى عما مضى، ومن هنا وجب أخذ تلك التغيرات في الاعتبار عند الكتابة للأطفال، مؤكدا أن الأساس لكتابة السيناريو هو أن يكون لكل حلقة هدف وقيمة معينة تقدم للأطفال.

أضاف كاتب السيناريو أنه رغم مشاركته في كتابة وتأليف العديد من الأعمال التي يغلب عليها الطابع الكوميدي الساخر إلا أنه قد ابتعد عن الكوميديا في كتابة مسلسل الأطفال لأن الكوميديا تنبع من السخرية وتصدير القيم السلبية وهو ما لا يريد إبرازه في عمل للأطفال، ورغم ذلك تخرج بعض المواقف الساخرة و الإفيهات الكوميدية أحيانا من الشخصيات ذات الجانب السلبي مثل المعلم "سلطان" وزوجته "سنية"، أما العائلة الرئيسية في المسلسل وهي عائلة "وردة" فهي عائلة سوية تحاول تعليم أبنائها القيم الجيدة فلا تتلائم الكوميديا مع ما تقدمه بل إن الكوميديا والسخرية أحيانا تضر عقلية الطفل.

من ناحية أخرى كشف كاتب سيناريو مسلسل "زووو" عن وجود بعض الصعوبات التي واجهتهم في إخراج العمل مؤكدا أن الكتابة للأطفال في العموم تعتبر من أصعب أنواع الكتابات وذلك لأنه يجب تحديد فئة عمرية محددة توجه إليها الرسالة والمضمون، كما ينبغى التأكد من أن الطريقة التي يتم تقديم المعلومة بها هي الطريقة الصحيحة تبعا لدراسات علم النفس، وكذلك التأكد من أن القيمة الموجهة للطفل صحيحة تربويا.

واختتم الكاتب والمؤلف أشرف توفيق حديثه بأن ما يُقدم للطفل "ينقش" في الذاكرة والدليل على ذلك هو ارتباط الأجيال الحالية ببعض المواقف والكلمات التي كانت تقدم لهم أيام الطفولة من خلال "جدو عبده" و "عالم سمسم" و "بوجي وطمطم"، فبطبيعة الحال القيم التي يتم تقديمها اليوم سوف تُغرس في عقلية الأطفال وستؤثر عليهم بشكل واضح.