المحتوى الرئيسى

الحصاد المر.. أهم الشخصيات القطرية الداعمة للإرهاب

06/11 22:24

- من النسخة الورقية للجريدة الأسبوعية

الدوحة رأس الحربة التى أرادت أن تدمى جسد مصر عبر دعمها للإرهاب، خصوصا جماعة الإخوان، الذين استوطن أعضاؤها أرضها منذ الخمسينيات حتى عام 1999، حينما قرّر الفرع الإخوانى فى قطر أن يحلّ نفسه تلقائيا، وفق اتفاق ضمنى يشبه الى حدّ ما الاتفاق القائم بين محطة «الجزيرة» ودولة قطر؛ فتغطية المحطة تشمل ما يحصل فى معظم الأقطار العربية، باستثناء ما يجرى فى الدوحة، وما يعرض المصالح القطرية للخطر.

أمس الأول صنفت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، أفرادا وكيانات ترعاها قطر على قوائم الإرهاب المحظورة فى بيان مشترك أصدرته تلك الدول فجر الجمعة الماضى.

الغريب فى هذه القائمة أنها طرحت خليجيا ولأول مرة، شخصيات قطرية داعمة للإرهاب، منها: القطريان خليفة محمد ترك السبيعى، الموظف فى البنك المركزى القطرى، وعبدالرحمن بن عمر النعيمى، الذى يعمل مستشارا للحكومة القطرية وعلى علاقة وثيقة بالأسرة الحاكمة، وهما يتحركان فى الدوحة بحرية كما يحلو لهما، والأخير هو من أرسل مبلغ ٦٠٠ ألف دولار إلى «أبو خالد السورى» مبعوث أيمن الظواهرى فى سوريا، وهو من كان يمول تنظيم القاعدة منذ عام ٢٠٠٣.

فى القائمة أيضًا يوجد القطريان سالم حسن كوارى وعبدالله غانم خوار على إحدى أهم لوائح شبكات تمويل «القاعدة» فى الشرق الأوسط وجنوب آسيا، التى أصدرتها وزارة الخزانة الأمريكية عام ٢٠١١.

كوارى وخوار عملا على خطّ نقل الأموال -المقدّرة بمئات آلاف الدولارات- من قطر إلى مسئولى «القاعدة»، وتلك الأموال كانت تنتقل بعدها إلى «القاعدة» فى أفغانستان وباكستان والعراق.

فى عام ٢٠٠٧ صنف خليفة محمد تركى السبيعى «أرفع موظفى الدولة القطرية»، على قائمة «تمويل الإرهاب والانتماء إلى منظمة إرهابية»، وقد وضعته مصر أيضًا على قائمة الإرهاب.

يعد الإرهابى القطرى خليفة محمد تركى السبيعى البالغ من العمر 52 عامًا، واحدًا من أبرز الإرهابيين الذين شملتهم القائمة الإرهابية الموحدة للدول العربية التى أعلنت أمس الأول، حيث قدم العديد من التمويلات الإرهابية ودعم جماعات وأشخاص وثيقة الصلة بتنظيم القاعدة فى مقدمتها جماعة خراسان، إلى جانب السعى إلى إثارة الفتنة داخل المملكة البحرينية.

هو من مواليد قطر، ويلقب بـ«ميسر الإرهاب» كونه أحد الذين ساهموا بشكل كبير فى تمويل أحداث إرهابية تورطت بها القاعدة، حيث قدم دعمًا ماليا للباكستانى خالد شيخ محمد القيادى بتنظيم القاعدة أحد مدبرى أحداث الـ11 سبتمبر الأميريكية، فى عام 2007، وتمت إدانته فى العام نفسه فى محكمة بحرينية بتهمة بتمويل الإرهاب.

أما العقيد «حمد بن عبد الله الفطيس المرى»، القائد بالقوات الخاصة القطرية منذ مارس 2017 ، فهو واحد من أبرز الأسماء التى أعلنت على قوائم الارهاب فى البيان المشترك التى أعلنته الدول العربية الخامس المقاطعة لدولة قطر، حيث شارك كأول خليجى فى مساندة ما يسمى بـ «ثوار ليبيا» فى إسقاط نظام القذافى عام 2011 وتم بعثه إلى دولة لبييا لتنسيق دعم الحكومة القطرية للجماعات الإرهابية اثناء الثورة اللبيبة ضد نظام القذافى.

«المرى» أول من رفع علم قطر أثناء افتتاح السفارة القطرية فى ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافى، وشارك فى عدد من العمليات الإرهابية فى لبيبا، وفى أغسطس 2011، تم تصويره مع عبدالحكيم بلحاج زعيم الجماعة الإسلامية المقاتلة داخل مجمع القذافى بباب العزيزية بطرابلس.

كما يوجد بالقائمة، «إبراهيم عيسى الباكر» وهو الممول القطرى الرئيسى للقاعدة وطالبان، وهو يلعب دورًا كبيرًا فى الربط بين ممولى القاعدة فى الخليج وأفغانستان.

يعد سالم حسن خليفة راشد الكوارى، واحدًا من أبرز القطريين الذين وظفوا أموالهم لخدمة القاعدة، وصنفتهم الولايات المتحدة الأمريكية ضمن قائمة الإرهاب الرسمية، يعمل موظفًا لدى الداخلية القطرية رغم الانتماء الإرهابى، وضخ أثناء فترة عمله مئات الآلاف من الدولارات إلى القاعدة عبر شبكة إرهابية.

أما الكاتب الصحفى القطرى جابر بن ناصر المرى، فهو أحد الداعمين الرئيسيين للجماعات والتنظيمات الإرهابية، ما دعا مصر والسعودية والإمارات يدرجون المرى ضمن الشخصيات الإرهابية، وهو يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية.

ويعتبر عبدالرحمن بن عمير النعيمى، قطرى الجنسية، وأكاديمى فى جامعة قطر، من أخطر ممولى الإرهاب القطريين، بصحبة زميله عبدالعزيز بن خليفة العطية، قطرى الجنسية، وهو شقيق المستشار الخاص لأمير قطر، وأدين فى قضية تمويل الإرهاب الدولى، أمام محكمة لبنانية.

كما أن بين الأسماء التى شملها البيان المشترك الصادر من الدول العربية الخامسة المقاطعة لدولة قطر «هاشم صالح عبدالله العوضى، قطرى الجنسية، الذى يرجع تاريخ ظهوره إلى مايو2015 حيث شغل منصب رسمى فى عيد الخيرية فى قطر، وكان معاونا لممول القاعدة المدرج على قائمة الجزاءات ومؤسس عيد الخيرية عبدالرحمن النعيمى.

وطبقا لمستندات رسمية لوزارة الخزانة الأمريكية فإنه قد أمد القاعدة بدعم مالى ولوجيستى، وكان جزءا من شبكة تدير «الأنبوب الأساسى» لتنظيم القاعدة لنقل الأموال وعناصر التنظيم بين الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

كما أن عبدالله غانم مسلم الخوار، أحد شركاء الكوارى فى خدمة القاعدة ، ونقل الأموال والرسائل وسبل الدعم لهم، وفقًا للتقارير الأمريكية التى جعلته ضمن الشخصيات القطرية على لائحة الإرهاب.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل