سؤال ثورة "30 يونيو" يفجر جدلا بين طلاب الثانوية بالإسكندرية - إسكندراني

تباينت آراء طلاب شعبة الأدبي للثانوية العامة بالإسكندرية، حول امتحان مادة “التاريخ”، حيث وصفه البعض بالسهل، لكن رأى آخرون أنه طويل وتضمن أسئلة لها بعد سياسي، وخاصة سؤال “ماذا لو لم يٌلق السيسي خطاب 30 يونيو؟”، وكذلك فقرة للتعبير عن آرائهم حول  “ماذا لو تأخرت ثورة 30 يونيو؟“.

وقال هيثم سلامة؛ طالب بمدرسة طارق بن زياد التابعة لإدارة شرق التعليمية، إن مستوى الامتحان بشكل عام سهل، ولكن ما أثار استياؤه تضمنه العديد من المقارنات، وكذلك الفقرات التي تحمل بعد سياسي، وذلك بما يخالف قواعد وضع الامتحانات، بعدم تضمن الورقة الامتحانية أسئلة سياسية، مؤكدًا أن هذا السؤال أربك العديد من الطلاب لأنه يحمل رأي سياسي مخالف لمضمون المنهج الذي كان يدور حول قراءة في الأحداث وليس آراء .

وكذلك عبر عبدالله أحمد عيد؛ طالب بمدرسة الإقبال القومية، عن ارتياحه النسبي من مستوى الامتحان، قائلًا أنه كان يتطلب وقت أطول وجميع الأسئلة طويلة، ولكنه بشكل عام لم  يكن معقد، ورغم أن بعض الأسئلة جاءت غير مباشرة إلا أنها غير صعبة، ويمكن أن تُحل بسهولة، معترضًا أيضًا على السؤال الأخير بالورقة الامتحانية والخاص بثورة 30 يونيو.

“احنا مالنا بالسياسة.. وليه ندخل آرائنا في الامتحان”، قالتها روان حمدي؛ طالبة بمدرسة لوران الثانوية بنات، مشيرة إلى أن صيغة السؤال تختلف عما آتى بالمنهج من حديث عن ثورة 30 يونيو، حيث كانت الفقرة في المنهج عبارة عن حدث يروى، فلماذا يطلب في الامتحان سؤال بصيغة الرأي، وليس سؤال عن الأحداث.

وأضافت الطالبة، أن مستوى الامتحان لم يكن سهل، بل أنه كان يحمل فقرات صعبة، وكذلك العديد من المقارنات، والأسئلة المتشابهة، فضلًا أن الأسئلة غالبيتها نظرية وتطلب التعليل والتفسير، مما كان يتطلب وقت طويل لحلها.

ووافقتها في الرأي الطالبة ماريان سعيد؛ من مدرسة إيزيس الثانوية التابعة لإدارة شرق التعليمية، حيث عبرت عن استيائها من الامتحان، قائلة أنه لم يكن في مستوى الطالب المتوسط، واعتمد على الأحداث التراكمية والأسئلة النظرية، مضيفه أن سؤال “ثورة 30 يونيو” غير مناسب أن يأتي في ورقة امتحانية لأنه يحمل بُعد سياسي، وسوف تختلف حوله الآراء.

من جانبه، قال جمعة الأنصاري؛ وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، إن الأستاذ ممدوح قدري، مستشار الدراسات الاجتماعية والتاريخ بوزارة التربية والتعليم، وأحد واضعي الامتحان، أكد أن السؤال من داخل المنهج المقرر وموجود في الكتاب المدرسي، وأن أي إجابات مخالفة لما ورد في الكتاب المدرسي وتحمل بعد سياسي لن تحتسب.