جيش الاحتلال الإسرائيلي و"الشاباك" يتحدثان عن إمكانية حدوث تصعيد مع غزة

عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأشهر الأخيرة، بشكل ملموس، مستوى جاهزيته أمام التهديدات على الحلبة الشمالية، حسبما جاء في صحيفة يديعوت أحرونوت.

ولا يتوقف رئيس الأركان غادي ايزنكوت عن تحدي القيادة الشمالية بالتدريبات المفاجئة في فترات متقاربة.

وفي الأسبوع الماضي، تم تنظيم تدريب حرب في "إصبع الجليل"، وهذا الأسبوع، حسبما نشر في قبرص، سيخرج لواء الكوماندوس الإسرائيلي للتدريب في الجزيرة على سيناريو يحاكي الحرب في مناطق جبلية، ولكن على الرغم من كون التجهيزات في الشمال مهمة جدا، إلا أنه في المدى القصير، يجب أن توجه الأنظار إلى قطاع غزة.

خلال النقاشات الداخلية، التي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي و"الشاباك"، بدأوا الحديث عن امكانية حدوث تصعيد في القطاع. لا يجب قراءة تقارير الاستخبارات، يكفي النظر الى التغييرات والتوجهات الناشئة على الارض لمعرفة تجاه الرياح. اولا، الوضع الانساني في قطاع غزة يتفاقم بسبب مشاكل البنى التحتية التي تؤثر على توفير الماء والكهرباء والضغط الذي تمارسه السلطة على حماس.

أضف الى ذلك، ان قطر، التي تمول حركة حماس – والتي تتخذ بدورها قيادة التنظيم الخارجي من قطر مقرا لها – تواجه مقاطعة سياسية وضغط دولي متزايد قد يؤثر على الدعم الاقتصادي الذي تقدمه لحماس، وبالتالي يزيد من تفاقم الاوضاع في غزة.

ونتيجة لذلك يسود الاعتقاد بأن حماس ستعمل بشكل عدواني من اجل تحسين الوضع الاقتصادي ومكانتها في العالم العربي. إذ يمكن للمشاهد والصور التي ستنشر عن مواجهة مع إسرائيل، ان تساعدها جدا في تحقيق هذا الهدف.

ويجب ان نضيف الى هذا حقيقة انه في الاسابيع القريبة ستبدأ اسرائيل العمل على انشاء الحاجز الجوفي، الذي سيقضي عمليا على مشروع الانفاق التي حفرها الجناح العسكري لحماس. يصعب التصديق بأن حماس لن تحاول تشويش العمل، وفقا لما تقوله يديعوت احرنوت.