المحتوى الرئيسى

فيديو.. عمرو خالد لـ«دعاة العنف»: هكذا ضحى النبي للحفاظ على أمن بلده

06/10 23:47

قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إنه على الرغم من الحصار الذي فرضته قريش على النبي وأصحابه في شعاب بني طالب، لمدة 3 سنوات عانوا فيها من آلام العزلة والجوع، لم يفكر المسلمون في العنف أو يلجأوا إليه، ثأرًا وانتقامًا منها، ولم يضعوا قوائم اغتيالات لمن وضعوا وثيقة الحصار، أو يفكروا في إنهاء الحصار بالقوة، بل ضحوا لئلا يحدث صراع في بلدهم.

وأضاف «خالد»، في الحلقة الخامسة عشر من برنامجه الرمضاني «نبي الرحمة والتسامح»، المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»، السبت، أنه بعد أن فشلت كل الوسائل التي لجأت إليها قريش للقضاء على الإسلام في مهده، اجتمع ٤٠ من كبار وقادة قريش وكتبوا وثيقة ووقعوا جميعًا عليها، حيث كانت تتضمن فرض حصار اقتصادي على المسلمين، بحيث لا يتم شراء أو بيع أي شيء لهم، وحصار اجتماعي وهو عدم الزواج منهم، وكذلك حصار معنوي، ويشمل عدم الجلوس أو الحديث مع المسلمين.

وتابع: «إقامة المسلمين كانت في الشعب وهي مسألة في منتهى القسوة، لأنها بيوت ضيقة، ومكان ضيق بين جبلين، إلا أن المسلمين لم يقاوموا القرار الصعب، على الرغم من أن بينهم اثنين يشتهران بالقوة هما عمر بن الخطاب، وحمزة بن عبدالمطلب، فضلاً عن بني هاشم وهي قبيلة كبيرة، وهذا كله تجنبًا لسفك الدماء إن اندلعت حرب أهلية، ففضل النبي أن يخضع للحصار ومن معه على أن يدفع ببلده إلى الاقتتال والاحتراب».

واستطرد: «فرضت قريش الحصار حتى لايدخل الطعام إلى الشعب، وظل المسلمون على هذه الحال 3سنوات، إلا ما كان يتم تهريبه، وكانت الأطفال تبكي، والصحابة يأكلون ورق الشجر، لهذا السبب توفيت السيدة خديجة وأبوطالب بعد الخروج من الشعب، لأن صحتهما تدهورت بشدة نتيجة الحصار».

وأوضح أن أبا طالب كان يخشى على حياة النبي، خاصة بعد أن اتخذت قريش قرارًا بقتله، فكلف سيدنا حمزة بن عبدالمطلب وعمر بن الخطاب وعلى بن أبي طالب بأن يقفوا على مداخل الشعب حتى لايتسلل أحد يريد يقتل النبي، وكان يأمره بأن يغير مكان نومه كل فترة، مؤكدًا أنه لم تقع حادثة عنف واحدة.

وقال إنه رغم آلام وقسوة الحصار، لكن كانت هناك مميزات، أولها أن المسلمين وكفار بني هاشم تعايشوا مع بعضهم البعض خلال الحصار وكانوا يأكلون معًا، فكانت النتيجة أن تضاعف عدد المسلمين من ١٠٠ إلى ٢٠٠، مضيفًا: «هذا بفضل تعايش الصحابة مع كفار قريش، فلم ينعزلوا عنهم، ولكن كانوا جميعهم يتمتعون بالرقي والأخلاق العالية».

وأوضح أن «الميزة الثانية كانت أن العرب يتعاطفون مع المظلوم، فأحسوا بوقوع الظلم على المسلمين، خاصة مع عدم تورط أحد منهم في عمل عنف، فأحبوهم، والدعاية عن هذا الدين المؤمن بالسلام انتشرت في أرجاء الجزيرة العربية، لذلك عندما حصل صلح الحديبية، وفتح مكة، أسلم كل العرب، ووصل عدد المسلمين إلى ما يتراوح ما بين ٢٠٠ إلى 300 ألف، لأنهم كانوا متعاطفين معهم».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل