المحتوى الرئيسى

فيديو.. «الطيب» يروي قصة إسلام أسرة فرنسية تأثرت بسلوكياته

06/10 23:22

تناول الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، طريقة معيشة المسلمين في الدول الغربية، وطريقة تكيفهم مع العادات والتقاليد الغربية، مع الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي، وذلك في الحلقة الـ15 من برنامجه «الإمام الطيب».

وكشف «الطيب»، عن واقعة له تسببت في إسلام أسرة فرنسية، عندما كان يعيش في فرنسا في السبعينات من القرن الماضي، قائلًأ إنه في بداية معيشته مع الأسرة وضع عدة شروط حفاظًا على عاداته، مثل أنه لا يجلس على طاولة طعام بها خمر.

وتابع: «أعترف أني ما دعوتهم إلى الإسلام، بالشكل الموجود الآن، ولكني حافظت على واجبات ديني كاملة، من الأمانة ومن أني ضيف، والإلتزام بالآداب الإسلامية عندما تكون في بيت الآخرين»، مضيفًأ أن المرأة التي كانت في البيت رغم أنها لم تكن مسلمة إلا أنها لم تظهر لمرة بغير غطاء الرأس، احترامًا للضيف الموجود عندهم.

وأوضح انه لم يدر بالتوجه الجديد للأسرة الفرنسية، إلا أنهم قدموا إلى القاهرة بعد عودته من فرنسا بشهرين، وأعربوا عن رغبتهم في الدخول إلى الإسلام.

وأكد أن هناك سلوكيات تنفر غير المسلمين من المسلمين، وأنهم الغربيون يتأثرون بالسلوك الجيد والعمل، واستطرد: «تعلمنا أننا كأزهريين لسنا أحرار كالآخرين، ولكن هناك قيود على التصرفات والسلوكيات».

وطالب المجتمعات الغربية بأن تتفهم وضعية مواطنيها المسلمين وارتباطهم بعقيدتهم الإسلامية التي تفرض عليها سلوكيات وأخلاقيات معينة لا تتلائم مع العادات الغربية، متابعًا: «وفي الحقيقة المجتماعات الغربية بها تحقيق للمساواة والعدالة وتضمن حرية الإنسان، وفي أحد المرات في سويسرا حكم القضاء بأحقية المسلمين في تحويل بناية قديمة لمسجد بعد اعتراض الجيران ولكن بشروط، وهي موائمة بحيث لا تعتدي على ثقافة الآخرين».

ودعا المسلمين إلى احترام ثقافة غيرهم وعدم الاعتداء على حضارتهم، مناديًا الشباب المسلم المقيم في الغرب ألا يصطحب معهم أجنداتهم الخلافية الموجودة في بلدانهم الأصلية، وأن يذهبوا باسم الإسلام الذي يتقبل الناس جميعًا.

وأكد أن تطبيق الإسلام بصورته الصحيحة بدون زيادة او نقصان هو أفضل دعوة، مشيرًا إلى سلوكيات الصحابة عندما هاجروا إلى الحبشة، وكذلك المسلمين من الجيل الأول في أوروبا.

وتابع: «حينما تكون هناك مفاصلة شعورية، وتشعر الوروبي أنه في نظرك منحرف، وأنه تريد أن تقيمه وتريد العبث بثقافته وحضارته ولك أوامر ونواهي، هذا خطأ، هناك ميثاق قرآني، "ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتالي هي أحسن"، وإذا عجزت عن التعايش انسحب».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل