المحتوى الرئيسى

هل تنقذ صفقة الـ«F 15» قطر من الحصار؟

06/10 19:50

تتفاوض قطر وأميركا على شراء 72 طائرة اف ــــ 15، بقيمة 21 مليار دولار، منذا أواخر ولاية باراك أوباما، وعرض دونالد ترامب على الدّوحة، مؤخّراً، تحويل الاتفاق إلى عقدٍ مبرم.

حيث وافقت الإدارة الأميركية السابقة في عهد باراك أوباما على بيع قطر 72 طائرة من طراز "إف-15" بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية.

 شركة "بوينغ" تقول إن الصفقة ضرورية لاستمرار خط إنتاجها في ساينت لويس، بعد أن توقف الجيش الأميركي عن شراء المقاتلة وانصرف إلى نماذج أكثر حداثة.

وتعول شركة "بوينغ" على صفقة قطر في تأمين استمرار خط إنتاج "F-15" حتى 2020. 

قناة "فوكس نيوز" نقلت اليوم السبت، عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قوله إن صفقة تسليم قطر 72 مقاتلة من طراز "إف-15 كيو إيه" ماضية إلى الأمام، ولم تتأثر بالتطورات الأخيرة في منطقة الخليج.

وفي بيان لشركة "بوينغ" المصنعة للمقاتلات، قالت الشركة إنها تعمل بشكل وثيق مع الحكومتين الأميركية والقطرية لإتمام الصفقة.

وأضاف المسؤول الذي لم تكشف القناة عن هويته أن "هناك تقدما في الصفقة التي تبلغ قيمتها 21.1 مليار دولار".

ولم يصدر تأكيد رسمي سواء من واشنطن أو الدوحة بشأن هذا التقدم المحرز في صفقة مقاتلات الـ "F-15".

من جهتها، قالت شركة "بوينغ" المصنعة لمقاتلات "F-15" بالتعاون مع شركات أخرى عبر بيان إنها "تتابع آخر التطورات عن قرب".

وأضافت الشركة "نعمل بشكل وثيق مع الحكومتين الأميركية والقطرية حول الصفقة، وما زلنا نتوقع توقيع اتفاق حيالها".

في المقابل، يرى معلقون أن دولة بحجم قطر سيصعب عليها استيعاب كل هذه المعدات واستخدامها، ومن المؤكد أنها ستحتاج إلى سنوات طويلة لتدريب وتنشئة كوادر تقدر على استيعاب ثلاثة أسراب جوية حديثة، فعدد طائرات الصفقة يفوق أضعافًا عدد الطائرات المقاتلة التي تعمل حاليًا في سلاح الجوّ القطري.

وتعاند الجغرافيا إمكانية تحول قطر إلى قوة عسكرية ضاربة، فالـ 72 طائرة F15 بالإضافة إلى 12 مقاتلة "ميراج" التي تمتلكها قطر، بسبب مساحتها صغيرة سيسهل على أي مهاجم ضربها في المطارات لأن أماكنها ليست متباعدة.

ورغم أن السعر مبالغ به بالمقارنة بصفقات عالمية، أو بالثمن الذي تباع به هذه الطائرات لسلاح الجو الأميركي، إلا أن قطر ماضية في الصفقة، خاصة بعد تعقد الأزمة الخليجة وتهديد أمنها في ظل تلميحات ترامب المتناقضة عن التدخل لحل الأزمة الخليجية .

مما يؤشر إلى أن الصفقة التي تحتاج الشركة الأمريكية إلى تصريفها قد تكون مفتاحًا لحل الأزمة بتدخل ترامب، خاصة أنها ستوفر حوالي 15 ألف وظيفة في ولاية "ميسوري" التي تقع بها مصانع الشركة، والوظائف هي أكثر ما يهم ترامب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل