المحتوى الرئيسى

معاناة كبار السن مع الشغل والصيام والحر: إحنا بتوع التمانين

06/10 10:07

أعمارهم التى اقتربت من الـ80 عاماً لم تمنعهم من العمل فى الشارع تحت أشعة الشمس الحارقة، ولم تمنعهم أيضاً من الصيام رغم ما يبدو على وجوههم من شحوب وجفاف وإجهاد.

«محسن»: أكل العيش يخلينى أنزل فى الحر.. و«غالية»: طلبت من ربنا يهون عليَّا تعب الرئة والصيام وربنا بيستجيب.. و«أحمد»: كنت متقوى بالسمنة أم بلاش

انتقل محسن محمد أمين من منطقة الوراق حيث يسكن مع ابنه إلى حى الخليفة حيث كان يعيش قبل وقوع بيته القديم، جلس صاحب الـ81 عاماً على الرصيف، محاولاً البعد عن أشعة الشمس التى تطارده، فك بعض أزرار قميصه، وأمسك لعبة فى يده، ظل يحركها، يقول إن اسمها «شخليلة»، وما إن يمر طفل إلى جواره ويسمع صوتها حتى يبكى فيضطر والده لشرائها له.

أحياناً كثيرة تمر عليه الساعات دون بيع، يحاول الوقوف ولكن جسده المتعب لا يساعده، فيسند بيده على الحائط، يقف قليلاً، ثم يبدأ فى التحرك لمنطقة المغربلين، ويجلس على أحد أرصفتها: «أعمل إيه، أكل العيش يخلينى أنزل فى الحر والصيام، أصل لا معاش ولا تأمين ولا حاجة، ومش عايز أتقل على ابنى، كفاية عليه الإيجار اللى بيدفعه».

وجه ملىء بالتجاعيد تكسوه حمرة شديدة بفعل الشمس المسلطة على رأسها، هى غالية عبدالحميد (83 عاماً)، التى تبتسم رغم ما يبدو عليها من تعب شديد وهى جالسة وسط مجموعة مقشات تبيعها فى الشارع: «صايمة الحمد لله وبشتغل، ربنا يقوينى على بيع المقشة اللى بكسب فيها ربع ولا نص جنيه». تجلس منذ الصباح الباكر حتى العصر: «مابطلبش غير إن ربنا يهون عليا تعب الرئة والصيام، وربنا بيستجيب، راجلى لما مات الدنيا اتغيرت، خرجت بعت مقشات، والدنيا علمتنى أكون ست بس راجل من بعده عشان أعيش».

أحمد محمود، اقترب عمره من الثمانين، يجلس فى سوق الدرب الأحمر يساعد الباعة فى عملية البيع: «بساعد، أودى حاجة، أبيع حاجة، أملا مياه»، وعندما يسأله أحدهم عن صيامه على الرغم من كبر سنه، يرد: «صايم أمال هبقى فى سنى ده وهفطر يا ولدى، مفيش تعب ده انتم التعبانين».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل