المحتوى الرئيسى

كيف أفسدت قطر مصالحات في "فلسطين وليبيا والسودان"؟

06/09 22:35

أعلنت دول عربية في مقدمتها مصر والسعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وعللت ذلك بتدخلها في شؤونها الداخلية ودعم الإرهاب، واعتبرت قطر أن المقاطعة غير مبررة وأنها منفتحة للحوار.

وبينما تقول الدول التي اتخذت قرارات المقاطعة إن القرارت جاءت بعدما طفح الكيل من السياسات الخارجية لقطر، يسلط دبلوماسيون وسياسيون الضوء على جانبًا من سياسات قطر الخارجية في 3 قضايا كانت مصر حاضرة فيها هي "المصالحة الفلسطينية والأزمة الليبية وقضية انفصال جنوب السودان".

ويقول السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: "لم تكن علاقات قطر الخارجية سيئة لكن يبدو أن شهية العوامل المتعلقة بالاقتصاد ولدت نوع من الإحساس بالقوة والأهمية لدى القطريين وقادتهم للتوسع في العمل الدولي في في قضايا المنطقة".

ويتابع لمصراوي: "القوة الاقتصادية لقطر منحها دور ونفوذ دولي جعلها تنافس دول المنطقة في في عدد من القضايا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وليبيا والسودان بآلية ربما لم تكن تتوافق مع دول أخرى ذات ثقل مثل مصر والسعودية.

وهو ما يؤكده الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة - لمصراوي - حيث أوضح أن قطر دخلت على الخط في القضايا الثلاث (فلسطين - السودان - ليبيا) فأعاقت الجهود المصرية والعربية في هذا الإطار، مشيرًا إلى أنها حاولت خسف الدور المصري وسعت لعقد مفاوضات بين فتح وحماس، لكنها فشلت في النهاية لأنها لم تكن تملك المقومات للقيام بذلك.

ويشير فهمي إلى أن دخول قطر قطاع غزة أدى إلى تدمير العلاقة بين فتح وحركة حماس، مشيرًا إلى أنها حولت السفير محمد العمادي، رئيس لجنة إعادة إعمار غزة، إلى مندوب سامي لقطر في القطاع وأصبح له اتصالاً كبير مع كل الأطراف، وتسبب ذلك في وجود اعتراضات كبيرة من كل الأطراف.

ويتابع: "وفي غزة دمرت العلاقة بين فتح وحماس وأصبح هناك اعتراض كبير من قبل الفلسطينيين عندما اعترفت بحماس كممثل للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن اعترافها بحماس كان بمثابة ضربة قاضية للمصالحة الفلسطينية".

واعتبر الغطريفي أن القضية الفلسطينية يسهل اللعب بأوراقها لأن المجتمعات العربية واستخدام الدين في العلاقات الدولية العربية براق ومغري وفي نفس الوقت يشكل حماية ويجعل من السهل تحقيق مكاسب سياسية.

وفي قضية جنوب السودان دخلت قطر على خطر المفاوضات مع الخرطوم في وقت كانت هناك جهود تبذل من قبل الاتحاد الإفريقي ودول الجوار مثل مصر فأفسدت المفاوضات وأدت إلى انفصال الجنوب، مضيفًا: "كان هناك دور مشبوه للقطريين في دعم الجنوب بكل ما به من مشكلات".

واتهم خليفة حفتر، القائد العسكري الليبي الذي تدعمه مصر والإمارات، قطر بدعم "الجماعات الإرهابية"، وبينما تحالف حفتر مع الحكومة التي تتخذ من مدينة طبرق الشرقية مقرا لها، تدعم قطر حكومة منافسة تتخذ من طرابلس مقرا لها، وفقًا لـ"بي بي سي".

وعن تدخل قطر في الأزمة الليبية يقول الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: "حدث ولا حرج"، مشيرًا إلى أن قطر كانت تدعم تنظيمات بعضها متطرف وبعها عناصره مطلوب في أحكام قضائية بعدد من الدول.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل