المحتوى الرئيسى

مصر تكشف ثغرات تقرير مجلس الأمن

06/09 21:37

أكد وفد مصر بالأمم المتحدة أن التقرير الخامس للسكرتير العام حول داعش يبرز عدداً من الجوانب المهمة المرتبطة بالجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، ويتضمن مقترحات محددة، ولكنه يعكس أيضاً وجود عدد من الثغرات التى يجب التركيز عليها، ونطالب السكرتارية بالانتباه إليها، وهى انه يشير إلى تراجع وتيرة تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق مختلفة إلى العراق وسوريا، إلا أن عودة وإعادة توطين هؤلاء المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق النزاعات إلى مناطق أخرى انما يمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين. وطالب مصر بالحصول على المزيد من الإيضاحات والتفاصيل المرتبطة بهذين العنصرين، وكيف يتسنى للإرهابيين الأجانب الوصول إلى سوريا والعراق؟ وما الطرق التى يسلكونها؟ وما الأساليب التى يتبعونها للانتقال من سوريا والعراق إلى مناطق أخرى؟

كما يشير التقرير إلى أن دول المعبر تواجه تحديات حقيقية، وقال الوفد انه نظراً لعدم تمكنها من احتجاز، أو توجيه الاتهام أو تسليم المشتبه فيهم من المقاتلين الإرهابيين الأجانب العابرين لأراضيها فى ظل غياب أسس ودلائل قانونية كافية، فكيف يمكن لمجلس الأمن تناول هذه الفجوة الأمنية والقانونية الخطيرة فى جهود مكافحة الإرهاب؟.

وتطرق التقرير لاستخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى لأغراض تتعلق بممارسة الإرهاب. وهناك توصية عامة تتعلق بأهمية الرصد الفعال لاستخدام الإرهابيين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويتعين التوصل إلى توصيات محددة لمواجهة وإيقاف هذا العنصر الحيوى فى قدرة الإرهابيين على التجنيد والترويج لرسائلهم الهدامة. 

ولفت وفد مصر فى الامم المتحدة إلى أن التقرير يوضح أن وسائل تمويل أنشطة داعش فى تراجع مستمر خلال الأشهر الـ16 الماضية، إلا أن التنظيم مازال يعتمد على مصدرين للدخل، خاصة المواد الهيدروكربونية وجمع الضرائب. وطالب الوفد بتفاصيل عن مواصلة داعش الاتجار فى المواد الهيدروكربونية. ومن هو المستهلك والمشترى لهذا البترول؟ وما هى وسائل نقل البترول من سوريا والعراق. 

وأشار الوفد إلى انه وفقاً لقرارات مجلس الأمن، بما فيها القرارات 2161، 2199 و2253، تلتزم جميع الدول الأعضاء بمنع الإرهابيين من الاستفادة بشكل مباشر أو غير مباشر من الأموال التى يتحصلون عليها من جراء الفدية، أو من أية تنازلات سياسية. ومع ذلك تواترت أنباء فى وسائل الإعلام عن أن دولة قطر قد قامت بسداد نحو مليار دولار لتنظيم إرهابى يعمل فى العراق للإفراج عن عدد من أفراد الأسرة الأميرية المختطفين والمحتجزين لدى هذا التنظيم الإرهابى عندما كانوا فى رحلة صيد. هذا الانتهاك لقرارات مجلس الأمن- إن ثبتت صحته- له انعكاساته على جهود مكافحة الإرهاب، حيث يعتبر دعماً مباشراً للإرهاب. 

نرشح لك

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل