المحتوى الرئيسى

كتب وحكـايات: «بين تحرير القرآن وتقييد الفقهاء».. المرأة المسلمة فى عيون جمال البنا | المصري اليوم

06/09 21:26

التناقض بين تكريم الإسلام للمرأة، وما انتهجته المجتمعات الإسلامية المعاصرة للحط من قدر المرأة، كان وراء إصدار المفكر الإسلامى جمال البنا كتاب «المرأة المسلمة بين تحرير القرآن وتقييد الفقهاء»، فالكتاب يمثل حلقة من المشروع الفكرى الكبير لـ«البنا» باتجاه فقه التجديد والاجتهاد وإعمال العقل، إذ لفت إلى أن القرآن الكريم والرسول، أرادا تحرير المرأة، ووضع الأصول لذلك، لكن الفقهاء قيدوها، لأنهم كانوا يحكمون بروح عصرهم، كما أن الصورة السيئة التى كانت وليدة بعض ضرورات العصر القديم والأحكام التى تحيف على المرأة، أصبحت الصورة المقررة للمرأة المسلمة ويراد تطبيقها اليوم.

وتحدث «البنا» عن الموضع المتدنى للمرأة فى الجاهلية وكيف نهض بها القرآن فاعترف بإنسانيتها وأنها ليست مجرد أنثى وكأى إنسان لها- كالرجل- حقوق وعليها واجبات، وهى بهذا تتساوى معه فى التكاليف والثواب والعقاب، كما أن الآية الكريمة «وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ»، تفتح آفاق المجتمع، والعمل فيه أمام المرأة كالرجل سواء بسواء، كما تحدث عن حقها فى الملكية، وتقلد المناصب، وأبرز أن مؤهل المناصب هو الكفاءة وليس الجنس، فإذا توافرت الكفاءة للمرأة فمن حقها تقلد المناصب تبعا لكفايتها.

وانتقل من صفتها كإنسان إلى صفتها كأنثى، فتحدث عن الزى والحجاب، ثم انتقل إلى الزواج ونظرة الإسلام إليه وحقوق المرأة وواجباتها، وعالج عددا من المسائل الشائكة مثل تعدد الزوجات والنشوز والسماح بضرب المرأة ضربا غير مبرح بعد استنفاد كل وسائل الاسترضاء، وتحدث عن الطلاق وما وضعه القرآن من ضمانات تم إهدارها، لأن بعض الفقهاء تناسوا الآيات التى تقررها مثل تعيين حكمين عند خشية الشقاق، ومثل الإشهاد عند الطلاق ومثل الخلع، وكذلك آية اللعان التى تضع حلا حضاريا لأشد المشكلات حساسية، عندما يتهم زوج زوجته بالزنا من دون أن يكون له شاهد سواه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل