تيريزا ماي: ملكة بريطانيا وافقت على تشكيل حكومة أقلية

ذكرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الجمعة (التاسع من حزيران/يونيو 2017) أنها ستستمر في منصبها بعد حصولها على موافقة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية على تشكيل حكومة أقلية. وكان حزب المحافظين بزعامة ماي قد خسر أغلبيته، ولكنه مازال الحزب الأكبر في أعقاب الانتخابات العامة المبكرة التي تم الدعوة إليها قبل أقل من شهرين.

وكشفت النتائج شبه النهائية أن المحافظين خسروا نحو 12 مقعداً بينما فازت المعارضة العمالية بنحو ثلاثين مقعداً. ويشكل ذلك هزيمة شديدة لماي التي دعت إلى انتخابات تشريعية مبكرة أملاً بتعزيز غالبيتها في البرلمان وإطلاق يدها في مفاوضات خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي "بريكست".

فتحت مراكز التصويت أبوابها للانتخابات التشريعية المبكرة في بريطانيا والتي قد تكون حاسمة لتنظيم عملية "بريكست". فيما أعلنت الشرطة توقيف ثلاثة أشخاص جدد في إطار التحقيق في اعتداء لندن. (08.06.2017)

انتخابات تشريعية مبكرة وحاسمة في بريطانيا، محورها مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي والتهديدات الإرهابية، فهل تحدد هذه الانتخابات ملامح السياسة البريطانية بعد البريكست؟ (08.06.2017)

من جانب آخر، ذكر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن تيريزا ماي لم تحقق هدفها من الانتخابات التشريعية المبكرة. وقال غابرييل اليوم الجمعة في مدينة فولفنبوتل الألمانية إن ماي جعلت الانتخابات المبكرة تصويتا على خروج بريطانيا من الاتحاد، وأضاف: "لقد قالت إنها تريد أغلبية قوية مؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد، لكنها لم تحصل عليها. أرى أن المواطنات والمواطنين البريطانيين أظهروا أنهم لا يريدون أن يتم استغلالهم". ويرى غابرييل أن الرسالة التي انبثقت عن الانتخابات مفادها: "اجروا مفاوضات نزيهة مع الاتحاد الأوروبي وفكروا مجددا فيما إذا كان من الجيد لبريطانيا فعلا أن تخرج من الاتحاد الأوروبي بهذه الطريقة".

وذكر غابرييل أنه من المهم الآن تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن "حتى يمكننا إجراء مفاوضات جادة معها وإبقاء بريطانيا قريبة بقدر الإمكان من الاتحاد الأوروبي إن أمكن الأمر".

فاجأت سيارة شحن صغيرة ليل السبت (الثالث من حزيران/ يونيو) المارة، بعدما تعمد سائقها الخروج عن مساره والقيادة باتجاههم ودهسهم.

قالت هيئة الإسعاف إنها نقلت 20 شخصا على الأقل للمستشفيات وعالجت آخرين في الموقع بعد الهجوم في منطقة جسر لندن.

بعد الهجوم قامت الشرطة فورا بإغلاق جسر لندن ومنعت المرور عبره.

قامت الشرطة إثر الاعتداء بإخلاء الجسر من المارة عبر ممرات خاصة وهي تراقبهم بحذر تحسبا لأي طارئ.

انتشرت حالة من الهلع والذعر بين الناس بعد الهجوم الإرهابي وأصيب البعض بالصدمة وخارت قواه.

انتشرت الشرطة بكثافة على جسر لندن والمنطقة المحيطة به. كما سارعت وحدات خاصة من الشرطة مدججة بالأسلحة إلى المنطقة وتطويقها.

ذكرت الشرطة وتقارير إعلامية أن العديد من الأشخاص أصيبوا في حادث دهس على جسر لندن، بالإضافة إلى طعن عدد أخر من الأشخاص في (بورو ماركت) المجاور للجسر، في حادثين ارهابيين فيما يبدو أنهما مرتبطين ببعضهما. وأكدت الشرطة أن الحادثين كانا ارهابيين، مضيفة أن حادث الطعن الذي وقع في حي فوكسهول جنوبي لندن في وقت لاحق لا صلة له بالحادثين الآخرين.

طائرات مروحية أيضا حلقت في سماء لندن بحثا عن المشتبه بهم في هجوم الجسر ومنطقة بورو ماركت بالقرب من الجسر.