المحتوى الرئيسى

بوتين: الوضع السياسي في أمريكا لا يساعد على حل المشاكل في الشرق الأوسط

06/09 12:02

أستانا- سبوتنيك.  وقال بوتين، خلال اجتماع قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في أستانا، اليوم: "أكدت مرارا أنه لا يمكن التغلب على هذا الشر إلا بتوحيد صادق وبناء لجهود جميع الدول على أساس الالتزام التام بالقانون الدولي. يجب أن يكون لمكافحة الإرهاب طابع شامل، وبلا هوادة".

وأشار بوتين، إلى أن توفير الأمن والاستقرار على الحدود الخارجية للدول الأعضاء كان دائما ولا يزال أولوية بالنسبة لنشاط "منظمة شنغهاي للتعاون"، في حين أن مسألة "الزيادة غير المسبوقة" للإرهاب والتطرف، تمثل في جميع أنحاء العالم، أهمية خاصة.

هذا وكان بوتين قد قال خلال المنتدى الدولي "قراءات بريماكوف"، في العام المنصرم: "دخلت منطقة الشرق الأوسط، للأسف، في سلسلة من النزاعات الدموية، وتحولت إلى بؤرة للإرهاب والتطرف الديني، وبات من الواضح اليوم أن الشرط الضروري لتسوية الوضع في الشرق الأوسط هو التعاون الفعال لجميع اللاعبين الدوليين المعنيين والذين لديهم تأثير دولي. وفي هذا السياق فان المبادرة التي طرحناها لإنشاء جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب يجب أن تطبق. للأسف، لم يتم إنشاء مثل هذه الجبهة، لكن لا بديل عنها".

وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون تنشّط عملها لتسوية مختلف النزاعات الإقليمية، وبصفة خاصة في سوريا. وقال بوتين: "أثق في أننا سننشط جهودنا على مسار التسوية السياسية — الدبلوماسية للنزاعات الإقليمية، وفي مقدمتها في الشرق الأوسط، وتحديدا في سوريا".

وكانت الجولة الرابعة من محادثات العاصمة الكازاخستانية أستانا، حول سوريا قد جرت في الثالث والرابع من أيار/مايو الماضي، وأسفرت عن اعتماد الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا [روسيا وتركيا وإيران] مذكرة تفاهم حول إقامة 4 مناطق لتخفيف التصعيد لمدة 6 أشهر، دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 6 أيار/مايو 2017، وتهدف إلى تخفيف العنف والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، بالإضافة إلى الحل السلمي للنزاع.

وصرح بوتين، بأن الوضع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة لا يساعد على تسوية القضايا العالمية، بما في ذلك والوضع في الشرق الأوسط. وقال بوتين: "نحن نرى ما يحدث في سوريا وفي الشرق الأوسط بشكل عام، في العراق، ما يحدث في أفغانستان. من الضروري أن نقول بأن الوضع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة ليس مواتيا لكي يصل العمل بالصيغة العالمية إلى مستوى منتظم بناء ".

هذا وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي، دونالد ترامب أعربا خلال اتصال هاتفي أجرياه، يوم 28 كانون الثاني/يناير الماضي، عن استعدادهما لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين. وأكد الكرملين أن الرئيس الروسي بحث مع نظيره الأميركي ضرورة تحسين التعاون الثنائي الحقيقي بين البلدين من أجل محاربة تنظيم "داعش"والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سوريا.

واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استئناف أنشطة عمل فريق الاتصال "شنغهاي للتعاون" — أفغانستان. وقال بوتين بهذا الصدد: " من الواضح، أن الأهمية المفتاحية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، هو الوضع في أفغانستان. وواضح أن التعويل على الحل العسكري للصراع الداخلي الأفغاني عديمة الآفاق. وروسيا، وكذلك جميع الشركاء في منظمة شانغهاي للتعاون، تؤيد دائما تسوية سياسية من خلال الاتفاق بين الأفغان أنفسهم ".

يذكر أن الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام، شهدت مقتل ما لا يقل عن 715 مدنيا، بعدما لقي قرابة 3500 شخص حتفهم في 2016 وهو أكثر عام مسجل، يسقط فيه قتلى من المدنيين الأفغان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل