بغداد ترفض استفتاء استقلال كردستان "أحادي الجانب"

مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان (الفرنسية)

أعلنت الحكومة العراقية رفضها إعلان رئاسة إقليم كردستان من جانب واحد موعدا لإجراء استفتاء على انفصال الإقليم عن العراق. 

وقال سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر عبادي، الجمعة، إن العراق يستند إلى الدستور كمرجعية لتحديد العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، وإنه لا يمكن لأي طرف تحديد مصيره بمعزل عن الآخرين.

وأضاف، في بيان نشره موقع "السومرية نيوز"، أن "أي قرار يخص مستقبل العراق يجب أن يراعي النصوص الدستورية، فهو قرار عراقي ولا يخص طرفا دون غيره".

واتفقت الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق، الأربعاء الماضي، على إجراء الاستفتاء الشعبي على مصير الإقليم في 25 سبتمبر/أيلول المقبل.

كما اتفقت أيضا على إجراء الانتخابات البرلمانية وانتخابات رئاسة الإقليم في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وجاء هذا الاتفاق خلال اجتماع للأحزاب الكردية ترأسه مسعود البرزاني في منتجع صلاح الدين ب‍أربيل وسط مقاطعة بعض القوى السياسية.

وتتابعت ردود الفعل الرافضة لهذا؛ حيث وصفت الجبهة التركمانية العراقية، الخميس، إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان من العراق وإجراءه في المناطق الواقعة خارج إدارة الإقليم بالخطوة المخالفة للدستور العراقي.

وتنص المادة الأولى للدستور على أن "جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي ديمقراطي، وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق".

واعتبرت الجبهة التركمانية أن "النص يؤكد وحدة العراق؛ لأن إقحام المناطق الواقعة خارج الإقليم ما هو إلا إجراء أحادي وبالضد من رغبة الساكنين من التركمان والعرب والمكونات الأخرى في المنطقة".

ومن المتوقع أن تشهد الخطوة الكردية ردود فعل دولية رافضة كما حدث من تركيا والولايات المتحدة، إلا أن الإقليم الكردستاني برئاسة مسعود برزاني نجح في عمل شبكة علاقات ومصالح دولية واسعة في السنوات الأخيرة؛ ما قد يسهل لها إجراء الاستفتاء.