المحتوى الرئيسى

رئيس «المركزى للتعمير» لـ«الشروق»: قانون التعويضات أنقذ شركات المقاولات من الإفلاس

06/09 10:49

انتهاء محور قناة السويس خلال احتفالات أكتوبر.. ونقص التمويل يوقِف العمل بمحور ديروط ــ الفرافرة

تنفيذ 280 وحدة لتسكين أبناء النوبة بوادى كركر 30 يونيو.. وتوطين بدو سيناء الأصليين فى 100 تجمع سكنى خلال 5 سنوات

مشروع تنمية سيناء نقلة نوعية لـ«فئة عاملة مشكلة فى الأمن القومى للدولة»

مستوى العمالة سبب شكاوى جودة تشطيب «الإسكان الاجتماعى» بالصعيد والوادى الجديد

تطوير 6 آلاف منزل أولى بالرعاية فى 5 محافظات بـ300 مليون جنيه

حل الأزمة المرورية أمام جامعة القاهرة عبر 3 أنفاق نهاية العام

وصف رئيس الجهاز المركزى للتعمير، اللواء محمد ناصر، تداعيات تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار «التعويم» على شركات المقاولات بـ«الصعبة«، مشيرًا إلى أن شركات عديدة أعلنت إفلاسها، بينما كانت أخرى مهددة بالخروج من السوق العقارى لولا صدور قانون التعويضات، الذى أقرَّه البرلمان فى 31 مايو الماضى.

وفى حواره مع «الشروق»، يتحدث ناصر عن مشاركة الجهاز فى عدد من المشروعات الكبرى، منها: القومى للطرق، وتوطين بدو سيناء، وتسكين النوبيين فى وادى كركر، وتنمية مثلث حلايب وشلاتين، والإسكان الاجتماعى، والأولى بالرعاية، فضلا عن مساعى حل الأزمة المرورية فى القاهرة والجيزة.

< متى ينتهى الجهاز من تنفيذ حصته بالمشروع القومى للطرق؟

ــ الجهاز مسند إليه تنفيذ 3 محاور، الأول 30 يونيو أو محور قناة السويس، بطول 100 كيلو متر ويتكون من 10 حارات مقسمة إلى نقل ثقيل وآخر خفيف، وتبلغ تكلفته الإجمالية 3.5 مليار جنيه، ويهدف لنقل حركة التجارة من موانئ البحر المتوسط إلى عمق الدولة، وتحديدا عند الكيلو 92 من طريق مصر الاسماعيلية الصحراوى، وهى النقطة القريبة من الطريق الدائرى الإقليمى، وأنهينا 70% من الأعمال، وسيصبح المشروع جاهزا للافتتاح خلال احتفالات أكتوبر المقبل.

أما المحوران الآخران هما بنى مزار ــ الباويطى بطول 200 كم، وديروط ــ الفرافرة بطول 310 كيلو مترات، ويستهدفان شق صحراء الوادى الجديد ــ التى تمثِل 45% من مساحة مصر ولا يقطنها إلا 250 ألف نسمة ــ بهدف التنمية، وبينهما يقع الجزء الأكبر من مشروع الـ1.5 مليون فدان، وانتهينا بالفعل من محور بنى مزار ــ الباويطى بتكلفة مليار جنيه، كما انتهينا من تنفيذ نحو 80% من أعمال محور ديروط ــ الفرافرة، الذى يتكلّف 1.7 مليار جنيه، إلا أن العمل به شبه متوقف حاليا.

< لماذا العمل شبه متوقف فى هذا المشروع؟

ــ نواجه مشكلات فى تمويل الجزء المتبقى منه، وهو الأمر الذى كاد أن يتكرر مع محور 30 يونيو، لولا تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتدبير هيئة المجتمعات العمرانية التمويل اللازم لاستكمال المشروع، ونبحث حاليا مع وزير الإسكان تدخل الهيئة لتوفير التمويل المطلوب لاستكمال المتبقى من المشروع، وإذا توافر التمويل سيكون جاهزا للافتتاح خلال احتفالات أكتوبر.

< ما أسباب تأخر الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى بمحور الفنجرى؟

ــ كان من المقرر الانتهاء منها خلال إبريل الماضى، إلا أن عدم تحديد العديد من مواقع المرافق على خريطة العمل عطلتنا؛ حيث كان يجب الحفر يدويا أولا للتأكد من عدم وجود أى مرافق فى طريقنا قبل الحفر بالمعدات، وهو أمر أضاع الكثير من الوقت، لكن نأمل فى الانتهاء منها قبل 30 يونيو الحالى، على أن نبدأ المرحلة الثانية أول يوليو المقبل، التى تتضمن توسيع كوبرى الفنجرى أعلى طريق صلاح سالم، بالإضافة إلى إنشاء كوبرى معلق أعلى كوبرى القبة.

وأشير هنا إلى أن المشروع جاء حلا لأزمة الكثافة المرورية التى من المقرر أن يسببها محور روض الفرج، الواصل إلى طريق الضبعة، والتى لا بديل حاليا عن استخدام كورنيش النيل، الذى من الصعب أن يتحمل كل الكثافات المرورية المتوقعة؛ فأشركنا أكثر من مكتب استشارى لدراسة الأمر وانتهينا إلى أهمية إيجاد محور طويل يسمح بتفريغ تلك الكثافات على أكثر من محور عرضى، وكان محور الفنجرى هو الأنسب، خاصة أن نهايته ستكون عند منطقة الخلفاوى، وهى نهاية محور روض الفرج، ومن المقرر أن يمتد إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

< الجهاز المركزى للتعمير أحد الجهات المشاركة فى «تنمية سيناء«.. ماذا قدم فى هذا الشأن؟

ــ نتبنى مشروعا لتنمية مناطق إقامة بدو سيناء من سكان الجبال والأودية، وانتهينا بالفعل من تنفيذ 20 تجمعًا سكنيًا لهم وننفذ 5 تجمعات أخرى حاليا، لافتتاحها فى احتفالات أكتوبر المقبل، وزرعنا للمستفيدين منها 50 فدانا من الخضر والفاكهة، وزودنا تلك التجمعات بخزانات مياه ومزرعة أغنام.

والمشروع أحد أنجح وأفضل المشروعات التى تمت فى تاريخ مصر، حيث يستهدف فئة «عاملة مشكلة فى الأمن القومى للدولة»، ويمثل نقلة نوعية لهم، كما يستهدف إقامة ما بين 10 لـ15 تجمعًا جديدًا سنويًا خلال السنوات الخمس المقبلة، حتى نصل إلى 100 تجمع يستفيد منها 100 ألف مواطن.

< ماذا تحقق فى مشروع تسكين أبناء النوبة بوادى كركر؟

ــ نعمل حاليا على تنفيذ 280 وحدة سكنية ضمن المرحلة الأخيرة من المشروع، الذى بدأ عام 2009 بهدف إقامة ألفى وحدة كاملة المرافق والخدمات، بالتعاون مع القوات المسلحة، ومن المقرر الانتهاء منها 30 يونيو الحالى.

وبناء على مطالب أهالى وادى كركر، بخلق فرص عمل تمكنهم من العيش، أقام الجهاز مزرعة على مساحة 100 فدان و165 صوبة زراعية، يعملون بها، كما انتهينا من تنفيذ محطة دولية للتريلات والمقطورات المبردة؛ استغلالا لحركة التجارة مع السودان؛ لخدمة أهالى المنطقة.

كما نعمل على إحلال وتجديد قرى إبريم وأبوسمبل ووادى العرب بنصر النوبة، بواقع 250 منزلا، وسيتم الانتهاء من 100 منزل بإبريم ومثلها بأبوسمبل فى 30 يونيو الحالى، ويتبقى 50 منزلا بوادى العرب ننتهى منهم قبل احتفالات أكتوبر.

< ما دور الجهاز فى مشروع تنمية حلايب وشلاتين؟

ــ نشارك غالبية جهات الدولة فى تنفيذ الخطة العاجلة للارتقاء بمثلث حلايب وشلاتين وأبورماد، وتتضمن مشروعات صرف صحى وطرق ومستشفيات، ومن المقرر الانتهاء من محاورها فى 30 يونيو الحالى، باستثناء المشروعات التى بحاجة لتوسعات ظهرت مع انتقال سكان الجبال والأودية إلى مناطق التنمية.

< متى تنتهى دراسات تحويل قرى الظهير الصحراوى إلى منتجة؟

ــ انتهينا فى وقت سابق من إقامة 38 قرية، غالبيتهم بمحافظات الصعيد، فى الظهير الصحراوى بهدف استيعاب مواطنى القرى الأم، التى ازدادت كثافتها السكانية، وبعض هذه القرى أدَّت مهمتها وشهدت إقبالا من المواطنين، إلا أن أغلبها لم يشهد نفس الإقبال لعدم وجود فرص عمل بها، فكان الاتجاه لتحويلها إلى قرى منتجة، وتشكّلت لجنة بوزارة الإسكان برئاسة رئيس هيئة التعاونيات، وأنا أحد أعضائها، وبدأنا فى تحويل قرية أطفيح بالجيزة لقرية منتجة، كنموذج يتم تعميمه لاحقا على باقى القرى، وفق مقومات كل منها إما زراعية أو صناعية أو حرفية.. وهناك مكاتب استشارية تجرى الدراسات المطلوبة لتحويل القرى الباقية إلى منتجة، ومن المقرر الانتهاء منها فى 30 يونيو الحالى، ليتم بعدها رصد المخصصات المالية ومن ثم البدء فى التنفيذ.

< متى ينتهى الجهاز من المرحلة الجارى تنفيذها بمشروع الوحدات الأولى بالرعاية؟

ــ يوجد مشروعان لخدمة المواطنين الأولى بالرعاية، المشروع الأم، وهو مشترك بين الجهاز والصندوق الاجتماعى للتنمية، وممول من البنك الدولى بنحو 300 مليون جنيه، وسننتهى من رفع كفاءة 6 آلاف منزل أولى بالرعاية فى محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر، فى 30 يونيو الحالى، بمتوسط 50 ألف جنيه للمنزل الواحد، ويسعى الصندوق الاجتماعى حاليا للاتفاق مع البنك الدولى على مرحلة جديدة من المشروع.

المشروع الثانى هو «سُترة»، ويموِّله رجل الأعمال السعودى الوليد بن طلال، عن طريق جمعية «مصر الخير» مع وزارتى التنمية المحلية والتضامن الاجتماعى والجهاز المركزى للتعمير، بهدف تطوير 10 آلاف وحدة خلال 10 سنوات.

< ماذا عن مشاركة الجهاز بمشروع الإسكان الاجتماعى؟

ــ وزارة الإسكان أسندت للجهاز تنفيذ 50 ألف وحدة من بين 600 ألف وحدة كُلفت بالانتهاء منها قبل 30 يونيو عام 2018 بتوجيهات من الرئيس السيسى، وانتهينا بالفعل من 40 ألفا، ويتبقى 10 آلاف ننتهى منها 31 ديسمبر المقبل.

< هناك شكاوى من مستوى تشطيب وحدات الإسكان الاجتماعى.. ما تعليقك؟

ــ الشكاوى كلها فى جنوب الصعيد والوادى الجديد، وهو أمر يعود لمستوى إنتاج العمالة هناك.

< لماذا لم تستعينوا بعمالة أخرى؟

ــ من الصعب الاستعانة بعمالة من خارج المحافظة؛ لسببين: أولهما أن استقدام عمالة سيتسبب فى زيادة تكلفة الوحدة، والثانى البعد الاجتماعى لتمكين الشباب وخلق فرص عمل لهم؛ لذلك نعمل على استلام الوحدات بجودة لا تقل عن 80 إلى 85% لكن لا يمكن استلام شقة بمستوى تشطيب معيوب.

< لأى مدى تأثرت شركات المقاولات من تحرير سعر الصرف؟

ــ كل الشركات عانت بدرجة كبيرة بسبب تحرير سعر الصرف وتغير الأسعار بمتوسط لا يقل عن 30%، وأغلب الشركات عملت وهى على علم بمدى الخسارة التى ستتحملها، فالوضع بشكل عام كان صعبا جدا.

< هل أثرت خسائر شركات المقاولات على معدلات تنفيذ المشروعات خاصة الحكومية؟

ــ بعض الجهات استعانت بشركات صغيرة لم تتحمل فروق الأسعار وأعلنت إفلاسها، وبشكل عام لو لم يصدر قانون التعويضات، لكانت شركات أخرى مهددة بالخروج من السوق.

< كيف ستحسب قيمة التعويض؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل