المحتوى الرئيسى

«زينب بنت جحش»..زوجها الله لتكون شاهدة على رفض التبني | المصري اليوم

06/09 10:32

«وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا» كانت تلك الأية التي نزلت على نبي الله محمد «ص» في حق السيد «زينب بنت جحش»، بعدما رفضت خطبتها من زيد بن حارثة، الذي تقدم للنبي يطلب فيه يدها.

زينب بنت جحش، بن رئاب بن يعمر بن صبرة، أمها أميمة بنت عبدالمطلب، عمة رسول الله «ص» ولدت في السنة الثالثة والثلاثين قبل الهجرة، وأخوها عبدالله بن جحش من السابقين، وممن استشهد في عزوة أحد ودفن هو وخاله حمزة بن عبدالمطلب عم النبي في قبر.

كان رسول الله «ص» قد زوج زيد بن حارثة الذي كان قد تبناه قبل النبوة، بابنة عمته زينب بنت جحش ليلغي بذلك الفوارق فزيد كان ابن بالتبني بينما زينب ذات حسب ونسب، إلا أنه وبعد عام من الزاواج، فمكثت عنده قريباً من سنة أو فوقها، حتى جاء للنبي أكثر م مرة يشكو من تعاملها معه وعزمة على تطليقها، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بأن يتقي الله ولا يطلقها.

ويروي البخاري في صحيحه عن أنس قصة الزواج وماذا أراد الله به من حكمة تشريعية، يقول: «جاء زيد بن حارثة يشكو، فجعل النبي «ص» يقول: اتق الله أمسك عليك زوجك، وقال أنس: لو كان رسول الله وسلم كاتماً شيئاً لكتم هذه الأيه فكانت زينب تفخر على أزوج الني «ص» زوجكن أهليكن وزوجني الله تعالي من فوق سبع سماوات».

فالله أخبر النبي بأن زينب ستطلق قبل حدوث ذلك وأنها ستصير زوجة له، لكن النبي خشي من الجدل والكلام فزيد ابنه بالتبني، وهو سبب نزول الآية «فالله أحق أن تخشاه»، ليكون بذلك حكماً تشريعياً وهي إسقاط التبني، وأول من يطبق هذا الأمر النبي «ص».

أحتلت زينب رضي الله عنها مكانة كبيرة في قلب النبي، فتقول السيدة عائشة: «زينب هي التي تساميني من أزواج النبي، ولم أر إمرأة قط خيراً في الدين من زينب وأتقى الله وأصدق حديثاً وأوصل رحماً وأعظم صدقة، وأشد عملاً وتقرب إلى الله» أما النبي «ص» فيقول: «إن زينب بنت جحش أواهه.. فقال رجل يارسول الله ما الأواهه قال «الخاشع المتضرع».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل