المحتوى الرئيسى

الباب الذي لا يُغلَق | المصري اليوم

06/09 02:13

خلق الله الإنسان وهو يعلم بعلمه الذي لا يحد ما توسوس به نفسه.. وأنه لا محالة سيحيد عن طريق النجاة كثيراً.. وسيمر على الإنسانية حينٌ من الدهر وهى تتخبط في هوة من الضلال، وتسير في غمرة الأوهام وفوضى الأخلاق وتنازع الأهواء والتصورات، كلٌّ يقاتل من أجل تصوره. ثم أراد الحكيم العليم لهذه الإنسانية المعذبة أن ترقى بروح من أمره، وتسعد بوحى من السماء، فكانت البداية في خلوة طويلة بغارٍ بعيد عن مكة حيث لم يكن يُسمع غير جلال الصمت، أو زمجرة العواصف، ووعورة الجبال ووحشة الوديان، وفوق كل ذلك جلال الخالق وسماؤه، وروعة الظلام المطبق.

من هنا انطلقت دعوة الحق مدعومة بيد القدرة الإلهية.. وبمحطات إيمانية وأبواب للخير تساعد أهلها على استكمال المسيرة.. والأوب إلى صاحب الفضل، لتكتمل نعمة الله علينا. فالكل في خضم الصراع لا يدرى كيف المسير، وإلى أين الطريق عسير، ويحتاج إلى زاد يردُّه إلى دينه رداً جميلاً، وإلى إدراك حقيقة لا إله إلا الله، واستيعاب روحها الحقيقية العملية، مع فهم أنها ليست حروفا تكرر كل يوم مع تنهيدة تدل على الاستسلام والضعف، أو كلمات تقال وتمر دون إحساس، بل هي واقع ملموس له حق واضح، وفريق إغاثة كفء يغيث اللهفان من مصائد الشيطان، وليس أدل على هذا المعنى وأقوى مما سطره الرحمة المهداة قائلاً: «لاتزال لا إله إلا الله تحجب غضب الرب عن الناس ما لم يبالوا، إذا صلحت لهم دنياهم، ماذا فسد من دينهم، فإذا قالوها قيل لهم كذبتم لستم من أهلها».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل