المحتوى الرئيسى

عزل قطر وضع الخليج فوق برميل من البارود

06/08 14:21

تصاعدت وتيرة الازمة الخليجية بشكل غير مسبوق فى وقت قصير واصبحت ككتلة اللهب التى تكبر وتزداد اشتعالا كلما مر الوقت ، واصبح الخليج على خط النار بعد عزل قطر برا وبحرا وجوا  بسبب سياساتها التى اغضبت القادة والزعماء العرب طوال السنوات الماضية ،ما الذى دفع حلفاء الامس الى هذا العداء الذى يضع المنطقة برمتها على فوهة بركان ينتظر لحظة الانفجار .. قطر خلال السنوات الماضية حيرت العالم العربى بسياستها فهى تفعل الشىء وعكسة حيث تقوم بعمل كل المتناقضات فى عالم السياسة ، تدعم وتمول حماس وفى ذات الوقت تحتفظ بعلاقات قوية مع اسرائيل ،وتقاتل الحوثيين فى اليمن بطيارها بجانب السعودية ،و لديها علاقات قوية بايران العدو اللدود للسعودية وفى سوريا تمول الجماعات المسلحة للاطاحة بالاسد من السلطة وتقف بجانب حزب الله الحليف الاستراتيجى للاسد ،وتاوى الاخوان المسلمين  على اراضيها وتقدم لهم الدعم الاعلامى من خلال قنوات الجزيرة وهى تعلم ان ما تفعلة  يغضب السعودية والامارات ومصر .. ترى مصادر دبلوماسية ان سياسة قطر وما تحملة من متناقضات كان ينظر اليها عربيا من جانب السعودية والامارات على انها مقبول بعض الشىء طالما ان هذة السياسة تصب فى صالح مجلس التعاون الخليجى فالانفتاح على الاصدقاء والاعداء تنوع مقبول بعض الشىء، فلا اصدقاء دائمين ولا اعداء دائمين  فى عالم السياسة ولكن مع  وصول ترامب الى السلطة بوجهة النظر الاحادية للامور البعيدة كل البعد عن الاختلاف السياسى وسياسة الاحتواء التى كان يتبعها سلفه بارك اوباما  القريبة بعض الشىء من سياسة بوش الابن الذى رفع شعار من ليس معنا فهو ضدنا ووضع اعاداء امريكا فى محور اطلق علية محور الشر فاعاد ترامب تقسيم العالم على اساس من مع امريكا او ضدها  هذا التحول فى المشهد هو الذى احدث تغييرا فى المشهد الخليجى،فترامب لا يؤمن بالمناطق الرمادية فى سياسته الخارجية فهو احادى التوجه فى العلاقات الخارجية وتقول المصادر الدبلوماسية ان القمة العربية الاسلامية الامريكية بالرياض كانت بمثابة الضوء الاخضر لعزل قطر حيث قررت السعودية والامارات ومصر ترجمة مشاركتها لامريكا فى حربها ضد الارهاب وكانت ضربة البداية قطر لتمويلها الجماعات المسلحة والاخوان وحماس التى وصفها ترامب  بالارهابية بعزلها لتدفع قطر اخطاء سياستها المتناقضة فى المنطقة ،ويتخوف المراقبون من ان يؤدى عزل قطر الى مزيد من العناد القطرى واصرارها على عدم التراجع ورفض الدخول فى بيت الطاعة الخليجى مججدا والاقتراب اكثر من ايران لتجد ايران الفرصة من الدخول الى قلب الخليج بدلا من الوقوف على الضفة الاخرى من الخليج لتجد لنفسها زريعة التمدد والتوغل فى الخليج عن طريق بوابة قطر وهو ما اعلنته ايران بعدم التخلى عن قطر والوقوف معها الى اخر الطريق  وتاتى تركيا لتقف هى الاخرى فى ظهر قطر ويوافق البرلمان التركى على تفعيل اتفاقية الدفاع العسكرى مع قطر والسماح بارسال جنود اتراك الى قطر ورسيا باعلانها لدولة قطر تقترب هى الاخرى من المشهد الملتهب فتحاول ان تمد نفوذها الى الخليج  لتدخل المنطقة فى دائرة الخطر وخاصة بعد فشل الوساطة الكويتية فبات الاخوة الاعداء فى ليلة وضحاها كل طرف يضع يده على الزناد فى انتظار ساعة الصفر

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل