المحتوى الرئيسى

موائد الرحمن "دليفري" في علب "كشري" للفقراء في المنيا

05/30 13:41

في مشهد لا يحدث إلا في شهر رمضان، يمثل مظهرا من مظاهر التكافل الاجتماعي والتسارع على فعل الخير من أجل الحصول على الأجر والثواب، يقيم العديد من الأهالي والأغنياء موائد "رحمن"، لإطعام المحتاجين والفقراء، أو المارة والمسافرين، حيث يلتف الناس حول موائد الرحمن في الشارع أو بالمساجد، مع قرب موعد آذان المغرب، ولكن هذا العام تجددت فكرة الموائد إلى توصيل الطعام للمنازل.

توصيل الطعام إلى المحتاجين بأي طريقة وفي أسرع وقت، هي فكرة جديدة من نوعها، حيث يتم إرسال وجبة الإفطار في مسجد "الرحمة"، بقرية "زهرة" بالمنيا، في علب "كشري" إلى المنازل، "أصحاب الفكرة أبووليد الشطوري وابنه والشيخ عبدالحكيم، بيشتروا علب الكشري الفاضية من أي محل ويضعوها في المسجد طول شهر رمضان، وكل يوم قبل المغرب بساعة كل واحد من أهالي القرية بياخد علبتين أو أكثر لبيته ويملاهم من طعام بيته، ويرسلهم تاني للمسجد"، بحسب مصطفى أحد أهالي القرية المشاركين فيها.

لم يقتصر تناول وجبة الإفطار في المسجد فقط، فيوجد شخص مسؤول عن توصيل الطعام إلى المنازل، "أنا عارف أنا وصديقي أبوحسين مين الناس اللي حالتهم صعبة وعلى قد حالهم فبنقسم العلب بالتساوي على عدد الأسر المحتاجة وبنبعت العلب مع أطفال لمنازل الناس دي قبل الفطار.. وكله بيفطر زي بعضه وبرضه بنعمل كده في السحور"، بحسب حجاج، مسؤول توصيل الطعام للمحتاجين والفقراء، مضيفا "ربنا كريم مش بينسى حد وكل واحد ليه رزقه".

يقسمون العلب على طعام الإفطار والسحور، حيث يتم توزيع الخضار واللحمة والعصائر في الفطار ويتم توزيع باقي العلب في السحور مع جبن وعيش، بحسب "حجاج"، مشيدا بأهالي قريته الذين لا يتغافلون عن فعل الخير: "الناس متفاعلة بشكل كبير، والناس بتاخد العلب وتجيب طعام كل يوم وترسله للمسجد بجانب العصائر والتمر للمصلين وغير المصلين في الشوارع.. وممكن القريه تقدم أي حاجة وبتقف جمب بعضيها في الأفراح والأحزان وممكن أي حد معدي في الشارع وقت الفطار يدخل أي بيت ويفطر كأنه من أهل البيت".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل