المحتوى الرئيسى

مسجد عبدالرحيم القنائى .. صلى فيه ملك و3 رؤساء.. مكانته التاريخية حولته إلى مزار سياحي .. قبلة الصائمين فى صلاة التراويح بشهر رمضان.. فيديو

05/30 06:16

المسجد بنى عام 1136 هجرية وحظى بأعمال تجديد وتطوير أبرزهــم توسعة 2002 الملك فاروق وضع حجر الأساس وصلى فيه 3 رؤساء وعشرات الوزراء والمحافظين مسجد القنائى شـــاهد على قــدوم ورحيل الكثير من المحافظين والــوزراء المسجد تم ضمه للمزارات التاريخية والسياحية لما يتميز به من مكانة تاريخية وطراز معمارى فريد

أدوار متعددة لم يحظ بها أى مسجد آخر فى قنا، سوى مسجد" السيد عبدالرحيم القنائى" الذى يتربع على مساحة كبيرة شرق مدينة قنا بطريق مصر- أسوان الزراعى الشرقى، حيث استقبل 3 رؤساء جمهورية" جمال عبدالناصر- محمد أنور السادات- محمد مرسى الرئيس المعزول"، بخلاف الملك فاروق الذى وضع حجر أساس تجديد تطوير المسجد بنفسه فى عام 1948، بل وأهدى المسجد قطعة من ثوب الكعبة المشرفة، واستضاف المسجد الكثير من جلسات الصلح التى وأدت الكثير من الفتن بين قبائل قنا المختلفة، و عُقدت بين أروقته الكثير من الجلسات والاجتماعات التى ساهمت فى حل أزمات كبرى بقنا.

الأمر لم يقتصر على زيارات الرؤساء، فرؤساء الوزارات والعديد من الوزراء، بدأوا زياراتهم إلى قنا عقب زيارتهم لمسجد القنائى، فى حين أبى الكثير منهم بدء جدول أعمال زياراتهم إلى قنا إلا بعد زيارة ضريح ومسجد القنائى تقديرًا للعالم الجليل والقطب الصوفى الورع الذى تخطت سيرته العطرة حدود محافظة قنا.

مسجد القنائى يُعد بمثابة مفتاح الدخول إلى مدينة قنا، فلم يحدث أن حضر مسئول كبير أو صغير إلى قنا، دون أن يقصد مسجد وضريح القنائى لينال"بركة ولى الله" واطمئنان أبناء قنا، وقد تجسد ذلك فى زيارات المحافظين بلا استثناء للمسجد قبل ممارسة مهام عملهم بمحافظة قنا، وقد تجسد خلال قدوم اللواء عادل لبيب مسئولية محافظة قنا، فكانت أول أعماله زيارة ضريح القنائى ووضع خطة لتطويره، و كانت آخر أعماله بقنا أيضًا زيارة مسجد وضريح القنائى، وسار على نهجه المحافظ الحالى اللواء عبدالحميد الهجان، الذى لا يتأخر عن زيارة القنائى سواء فى مناسبة دينية أو حتى فى الأيام العادية.

وبعيدًا عن الجانب السياسى والاجتماعى لمسجد القنائى، يتمتع المسجد بروحانيات لا تتواجد فى الكثير من المساجد، حيث تتعهده مديرية الأوقاف ومحبى آل البيت برعاية خاصة لا تحظى بها بقية المساجد، فروائح البخور النفيسة تفوح من كل أرجاء المسجد، ودروس العلم لا تنقطع، و المداحين والمبتهلين من محبى القنائى يتنافسون فى حلقات بين أروقته لمدح المصطفى و آل بيته الكرام.

كما تم ضم مسجد القنائى ضمن المزارات السياحية والأثرية، نظرًا لقيمته التاريخية التى حظى بها على مدار التاريخ بداية من إنشائه فى العام ١١٣٦ هجرية وحتى إعادة بنائه على يد الملك فاروق عام ١٩٤٨م بعد إزالة المبنى القديم الذى بناه الأمير همام بن يوسف، أمير الصعيد، كما شهد المسجد أعمال تطوير وتجديد من أهمها توسعة عام 2002، حيث تم إضافة ضعف المساحة له و إنشاء صحن أمامى غير مسقوف وبهو مقابل للمسجد، وفى عام 2004 تم تحويل دورات المياه القديمة الخاصة بالسيدات إلى مصلى للنساء وإنشاء أخرى حديثة، وفى عام 2006 تم استكمال سقف الصحن الخارجى.

وفى رمضان تتضاعف الروحانيات فى مسجد القنائى، حيث يقصده الكثير من الصائمين لأداء الصلوات وخاصة صلاة التراويح ذات العشرون ركعة التى يصر الكثير من أبناء قنا على أدائها فى مسجد القنائى خلف أئمة وقراء يتمتعون بأصوات مميزة، إضافة لطرازه المعمارى الفريد و المتميز والذى جعل حالة الجو بداخله مريحه صيفًا أو شتاء.

وعن حياته ومولده قال الشيخ أحمد أبوالوفا" مدير إدارة الدعة بأوقاف قنا" بأن عبد الرحيم القناوي هو عالم دين وتفسير يرجع نسبه ومولده إلى دولة المغرب، اسمه السيد عبد الرحيم بن أحمد بن حجون وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، ولد في الأول من شعبان سنة 521 هجريه 1127 ميلادية، و تلقى العلم في جامع ترغاي الكبير بالمغرب على يد والده و كبار العلماء وذاع صيته بعد إلقاءه للدروس الدينية فى العشرين من عمره بعد إصرار من العلماء على استكمال طريق والده، وعقب وفاة والده الذى تأثر بشدة لوفاته ، نصحه الأطباء بالابتعاد عن المكان، فتوجه إلى دمشق حيث أخواله هناك، ومنها إلى الحجاز لحج بيت الله الحرام ، والتقى خلال فترة وجوده بمكة بالشيخ مجد الدين القشيري من مدينة قوص، والذى أصر على صحبته معه إلى مدينة قوص وبعد ثلاثة أيام رحل إلى مدينة قنا واستقر بها وذاع صيته من أهالى المدينة وما حولها، واعتمد العالم الراحل على نفسه فى تدبير نفقات معيشته فقد كان يعمل تاجرًا بجانب دوره فى توعية الناس بتعاليم الدين.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل