المحتوى الرئيسى

بعد وفاته.. كيف تعامل الجميع مع واقعة إطلاق النار على الطفل يوسف؟

05/29 19:56

من لحظة إصابته وحتى وفاته.. كيف تعامل الجميع مع حادثة الطفل يوسف؟

أعلن المستشفى الجامعي بـ 6 أكتوبر منذ قليل وفاة الطفل يوسف سامح العربي، بعد عشرة أيام من إصابته بطلق ناري أسفل رأسه في النخاع الشوكي بالمخ.

إطلاق النار على يوسف وفتاة أخرى تدعى "دعاء 22 عاما"، أثار الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي وخرجت إشاعات كثيرة حول الواقعة بدءا من وجود قناص يستهدف الناس، إلى استهداف الأمن للنشطاء ومنحنيات أخرى غير التي تم الكشف عنها لاحقا.

"دوت مصر" يقف على بداية القصة وحتى وفاة يوسف.

في العشرين من مايو الحالي، سقط طفلان أرضا برصاصة لم يعرف مصدرها إلا بعدها بأيام، الرصاصة اخترقت كتف فتاة في العقد الثالث تدعى "دعاء" وأخرى استقرت في رأس الطفل يوسف سامح العربي. وتم نقلهما إلى المستشفى على الفور، وتبين أن الرصاصة استقرت في مخ يوسف والذي دخل في غيبوبة تامة وكان قلبه شبه متوقف وتم وضعه على الأجهزة وحالة وعيه كانت 3/15 وهي ضعيفة للغاية، بحسب تصريحات الدكتور إيهاب صفوت مدير المستشفى الجامعي بـ6 أكتوبر، الذي أكد أنه خطيرة للغاية.

وظل السؤال.. من أطلق النار على يوسف؟

بعد أن عجز الجميع عن تحديد مصدر إطلاق النار في الأيام الأولى وقبل إعلان وزارة الداخلية عن حل اللغز، انتشر السؤال على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر إلى خروج إجابات كثيرة أبرزها شائعة وجود قناص في ميدان الحصري يستخدم سلاح به كاتم للصوت، وخرجت دعوات تحذر من الاقتراب من الميدان، بعد تأكيد أحد القاطنين هناك أن أربع حالات سقطت حتى الآن غير يوسف.

القصة تم تداولها بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.

وخرجت الأجهزة الأمنية تعلن أنها تحاول التوصل إلى الفاعل، نافية وجود ما يدعيه النشطاء على الفيس بوك بأن هناك قناصا، حيث صرح مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، بأن ما تداول عن القناص غير صحيح، ولم تسقط حالات أخرى غير الطفل يوسف والطفلة الأخرى التي كانت إصابتها غير خطيرة.

والثانية كانت وجود مشاجرة بالأسلحة النارية بالقرب من المكان الذي كان يقف فيه يوسف.

فيما نفت والدة يوسف مروة قناوي، ووالده سامح العربي، أن تكون حادث إطلاق النار له أبعاد سياسية مثلما تحدثوا في تصريحات صحفية في اليوم التالي للحادث وعقب انتشار التحذيرات عن وجود مغزى سياسي وراء الواقعة.

وقال والده "ليس لنا عداءات مع أحد وليس لموقفي السياسي ووالدة يوسف أية علاقة بالحادث". وأضاف والده "الداخلية شغالة كويس وبتعرف تجيب المجرمين" مطالبا بالقصاص من قتلة نجله يوسف.

في تلك الأثناء خرجت دعوة لبدء حملة دعاء ليوسف أطلقتها والدته "مروة قناوي" ناشدت فيها الجميع بالدعاء ليوسف وخاصة بعد تأكيدات الأطباء بأن نسبة شفاؤه قليلة للغاية.

الناشطة الحقوقية دشنت على الفيس بوك حملة للدعاء، وشارك فيها الآلآف.

في اليوم التالي للحادث، انتقلت نيابة 6 أكتوبر إلى ميدان الحصري الذي شهد واقعة إطلاق النار على يوسف، واستمعت لعدد من شهود العيان لحظة سقوط الطفل، وأقروا بوجود مشاجرة بالقرب من المكان، ويرجح أن تكون الطلقة خرجت منها، وهذه الشهادة هي التي ساعدت على انتشار شائعة خروج الطلقة من مشاجرة. لكن المشاجرة تبين أنها لم تشهد أي إطلاق للنار، كما فرغت النيابة الكاميرات ولم تتوصل إلى شيء.

في 26 مايو الحالي، أصدرت وزارة الداخلية، بيانا رسميا كشفت فيه تفاصيل وملابسات إصابة يوسف وفتاة أخرى بنفس المنطقة بطلق ناري، وقالت إن التحريات من خلال جمع المعلومات أكدت قيام بعض الأشخاص وفي توقيت متزامن للحادث بإطلاق أعيرة نارية أثناء حفل خطوبة أعلى أسطح العقارات بنطاق دائرة الحدث.

حفل الخطوبة خاص بطالب بكلية تجارة ومقيم بالفيو، وأعلنت الوزارة عن ضبطه من قبل الأجهزة الأمنية، وقالت إنه اعترف بأن الطلقات خرجت خلال إطلاق النار بحفل خطوبته وعثر على أظرف فارغة للطلقات بالموقع.

وتم القبض على العريس وآخر يدعى "ماجد".

بعد إعلان وزارة الداخلية عن تفاصيل إطلاق النار، في اليوم التالي استدعت نيابة أول أكتوبر، للاستماع إلى أقواله بشأنالواقعة وظروف وملابسات بعد ضبط المتهم ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل