المحتوى الرئيسى

روزاتوم: الضبعة تضم 4 مفاعلات نووية من الجيل الأحدث

05/29 16:44

تستعد شركة "روزاتوم" الروسية، لإقامة المزيد من مفاعلات VVER-1200 في مواقع عالمية متنوعة، والتى تم تصميمها بشكل خاص ليناسب العديد من البيئات والمواقع الجغرافية وأنواع التربة حول العالم. 

وبالفعل تتم حالياً إقامة عدد من مفاعلات VVER-1200 أو التخطيط لإقامتها قريباً، في كل من روسيا وبيلاروسيا وفنلندا والمجر ومصر وتركيا وبنجلاديش. 

وقالت الشركة، فى بيان لها، اليوم الإثنين، إنه سيتم فى منطقة الشرق الأوسط، إقامة أول مفاعل من مفاعلات الجيل الثالث بلس VVER-1200 بمنطقة الضبعة في مصر، وتضم محطة الضبعة النووية 4 وحدات من هذا النوع بطاقة إجمالية تصل إلى 4800 ميجاوات، ومن المنتظر التوقيع على العقود النهائية للمشروع في وقت لاحق من العام الحالي، إذ نال المشروع تقدير المسئولين الحكوميين والإقليميين المتخصصين في هذا المجال.  

وأضافت الشركة أنه رغم أن تصميمات الجيل الرابع من المفاعلات النووية مازالت حبراً على ورق حتى الآن، إلا أن التطور التالي للجيل الثالث من المفاعلات النووية كان هو الجيل الثالث بلس، وهو الجيل الذي تم تصميمه ليضم أنظمة أمن أكثر تطوراً، وعمرا تشغيليا أطول، مع تناقص احتمالات معدل تلف قلب المفاعل والتسرب الحراري بالإضافة للعديد من الخصائص والمزايا الأخرى. 

وأضافت أن عام 2017 شهد واحدة من تلك الإنجازات الرئيسية في هذا القطاع، وتم إطلاق الوحدة السادسة في محطة نوفوفورونيج النووية في روسيا، والتي تنتمي لمفاعلات الجيل الثالث بلس ويتم تشغيلها لأغراض الاستخدام التجاري.

وتُعد الوحدة السادسة في تلك المحطة من مفاعلات القدرة المائية- المائية VVER-1200 التي تعمل بالماء المضغوط وقامت بتطويرها روساتوم، مؤسسة الطاقة النووية الروسية. وتشير VVER إلى مفاعل القدرة المائي-المائي، ويعني ذلك أنّ للماء وظيفة مزدوجة كمهدئ للنيوترونات ومُبرّد للمفاعل، وتبلغ الطاقة الكلية للمفاعل الواحد 1200 ميجاوات، وهو ما يجعله أحد أقوى المفاعلات النووية في العالم.      

وعن الخصائص المُحسّنة للمفاعل VVER1200 فتتمثل في العمر التشغيلي الممتد (60 عاماً لوحدة المفاعل)، بالإضافة لنظم السلامة التي تتوافق مع أفضل المعايير العالمية التي تم الإعلان عنها بعد حادث محطة فوكوشيما النووية في اليابان، ومن أهم الابتكارات التي يستخدمها المفاعل VVER-1200 اعتماده على أنظمة السلامة النشطة، بالإضافة لأنظمة السلامة التلقائية التي لا تتطلب تدخلاً بشرياً من العاملين في المحطة النووية كما لا تحتاج لمصدر طاقة إضافي، ما يمثل نظام حماية إضافيا ضد الأخطاء البشرية المحتملة.

وأشارت إلى أنه تم تصميم الوحدة بحيث تتحمل كل أنواع الكوارث الطبيعية بما في ذلك الزلازل وموجات التسونامي والبراكين وحوادث تحطم الطائرات، وخضعت المحطة لاختبارات التحمل تحت أقصى الظروف وأكثرها تطرفاً، بما يتجاوز تلك الظروف التي تعرضت لها محطة فوكوشيما خلال الحادث الشهير الذي وقع لها، وتضمنت الاختبارات التي خضعت لها الوحدة محاكاة كل السيناريوهات المحتملة والتي يمكن تخيلها، ومن بينها فقدان المحطة للطاقة لمدة تصل إلى 72 ساعة.وحتى في ظل أسوأ السيناريوهات المحتملة، ومنها حوادث انصهار قلب المفاعل، فإنّ قدرة المفاعلVVER-1200 على الاحتواء المزدوج للكارثة وكذلك آلية احتواء قلب المفاعل سيمنع حدوث أي تسرب نووي في البيئة المحيطة. 

جدير بالذكر أن الوحدة السادسة بمحطة نوفوفورونيج خضعت لأكثر من 20 حملة تفتيشية على السلامة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد ذكر مفتشو الوكالة أنها احدى المحطات الأكثر أماناً في التاريخ.

واستضافت الوحدة الجديدة أيضاً 6 حملات تفتيشية من الجمعية العالمية لمشغلي المفاعلات النووية. 

وأشاد جاك ريجالدو- رئيس الجمعية، والذي زار الوحدة في مارس 2017 بعد افتتاحها مباشرة للتشغيل التجاري، بأهمية تشغيل الوحدة التي تنتمي لمفاعلات الجيل الثالث بلس، كما أثنى على هذا الانجاز الهام.    

وقال علاء سلّام- أمين سر لجنة البيئة والطاقة بمجلس النواب المصري المشروع وأشاد به: "إنّ محطة الضبعة النووية ستمثل مصدراً للطاقة النظيفة في مصر، حيث أنّ المفاعلات النووية التي ستضمها المحطة لا ينبعث منها أية غازات قد تزيد من أثر ظاهرة الاحتباس الحراري في البيئة المصرية". 

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل