المحتوى الرئيسى

«آل الشيخ» يتبرأون من «تميم».. واتفاق قطرى - إيرانى على تعزيز العلاقات

05/29 10:05

أصدرت أسرة «آل الشيخ» السعودية بياناً وقّع عليه عدد كبير من أبنائها، على رأسهم مفتى عام المملكة ورئيس مجلس الشورى ووزير الشئون الإسلامية فى السعودية وعميد أسرة آل الشيخ، مفندين ادعاء أمير قطر بأن نسبه يعود إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومنهجه «ودعوته السلفية والوسطية»، مطالبين بتغيير اسم مسجد أُقيم فى قطر باسم الشيخ بن عبدالوهاب، فيما قامت بعض البعثات الدبلوماسية السعودية بالخارج بإعادة تعميم البيان المنسوب للأسرة التى ينتمى إليها عدد كبير من المسئولين السعوديين رفيعى المستوى، وخاصة فى المجال الدينى.

وأكد أبناء الأسرة: «نحن مواطنون سعوديون أولاً وأخيراً، ننتمى إلى هذا الوطن، وندين بالطاعة لولاة أمرنا، وانتماؤنا الوطنى لا يمكن أن يتقدم عليه أى انتماء قَبَلى أو غير قبلى»، وذلك رداً على ما جاء فى تسجيل مسرَّب لأمير قطر، وصفه البيان بأنه توظيف «فى شق اللُّحمة الوطنية بإثارة النعرات القبلية». وجاء فى نص البيان: «أما مَن يدّعى أنه يعود نسبه إلى الشيخ من غير هؤلاء الأبناء الأربعة داخل المملكة أو خارجها، فهى دعوى باطلة كاذبة ومختلقة، ولا تمتّ للحقيقة بأية صِلة، كأمير إحدى الدول الخليجية الذى قام ببناء مسجد باسم الشيخ محمد بن عبدالوهاب فى بلده مدعياً أنه جدّه».

تميم بن حمد يتصل بـ«روحانى» لتهنئته.. والرئيس الإيرانى: يجب تعزيز التعاون مع قطر الشقيقة

وأكد بيان الأسرة أن «الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن على بن محمد، من آل مشرف، من وهبة، من بنى تميم، له أربعة أولاد أنجبوا فقط، ومنهم امتدت أسرتنا أسرة آل الشيخ، وهم: حسين بن محمد بن عبدالوهاب، وتسمى ذريته (آل حسين)، وحسن بن محمد بن عبدالوهاب، وتسمى ذريته (آل حسن)، وعلى بن محمد بن عبدالوهاب، وتسمى ذريته (آل على)، وعبدالله بن محمد بن عبدالوهاب، وتسمى ذريته (آل عبدالله)».

فى سياق متصل، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى، فى اتصال هاتفى، سبل مواصلة التعاون بين دول الجوار فى البلدين. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الرئيس حسن روحانى أكد، خلال اتصال هاتفى تلقاه من أمير قطر، رغبة طهران بتعزيز علاقاتها مع دول الجوار، سيما قطر، لافتاً إلى وجود أرضيات وطاقات كثيرة لتعزيز التعاون على الصعيدين السياسى والاقتصادى بين البلدين. ولفت «روحانى» إلى أن إيران تولى أهمية بالغة لتطوير علاقاتها مع دول الجوار، خصوصاً «دولة قطر الشقيقة». وقال: «أحد مبادئ السياسة الخارجية (لإيران) هو مواصلة التعاون مع دول الجوار فى الخليج، ونعتقد من خلال الإرادة الراسخة لكلا الجانبين أن بإمكاننا أن نزيل العقبات القائمة، وأن نعزز أواصر الصداقة». وهنّأ أمير قطر، الرئيس الإيرانى فوزه فى الانتخابات الرئاسية، وأكد أن «علاقاتنا مع إيران عريقة وتاريخية وراسخة ونحن ندعو إلى المزيد من تعزيز هذه العلاقات»، وفقاً لوكالة «تسنيم». ونقلت الوكالة الإيرانية عن أمير قطر قوله: «نحن نعتقد أن فى مسار المزيد من تعزيز العلاقات بين إيران وقطر ليس هناك أى عائق». وأضاف أنه سيصدر أمراً إلى الأجهزة المعنية فى بلاده ببذل المزيد من جهودها بهدف تعزيز التعاون بين طهران والدوحة.

من جانبه، قال سفير مصر الأسبق لدى السعودية سيد أبوزيد، لـ«الوطن»، إن العلاقات السعودية - القطرية تزداد تدهوراً، لأن الرياض كشفت عن موقف أمير قطر، وإن دول الخليج نصحته كثيراً، ولكنه لم يعُد عن تلك التوجهات الضارة بدول الخليج والأمة العربية كلها، فالمسألة لا تتعلق بمصر فقط، فالتصريحات المنسوبة لأمير قطر تسىء لمصر ودول الخليج والأمة كلها والولايات المتحدة أيضاً، وتابع: «رغم أن أمير قطر يحاول معالجة ما جرى من تداعيات نتيجة تصريحاته، فإنه لم يفلح فى ذلك، واتصاله بروحانى فى هذا التوقيت نوع من العند والمكايدة السياسية وأنه سيستمر فى موقفه الخائن، وبالتالى فالعلاقات سوف تزداد سوءاً». وأكد السفير أن علاقة مصر مع الشعب القطرى علاقة طيبة، لأنه شعب طيب، ولكن مشكلتنا مع النظام القطرى الذى يتخذ مواقف وتحركات تستهدف التخريب فى بعض الدول العربية، وعلى رأسها مصر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل