المحتوى الرئيسى

موقع عبري: الإسكندرية شهدت أكبر فشل عسكري إسرائيلي عام 67

05/28 18:40

قال موقع "والا" الإخباري العبري إن "حرب 1967 تعتبر أحد الانتصارات العسكرية البارزة في التاريخ الحربي لتل أبيب، لكنها لم تخلو من الاخطاء أيضا؛ وبعد 50 عاما على اندلاعها فقد لوحظ 3 من حالات الفشل التي يجب ذكرها".

وأضاف الموقع "في اليوم الرابع للحرب وقع حادث خطيرا جدا؛ حينما أغارت طائرات إسرائيلية قاصفة سفينة التجسس الأمريكية (ليبرتي) وبعد عملية القصف الأولى هوجمت السفينة من قبل سلاح تل أبيب البحري؛ وكانت النتيجة مقتل 34 من طاقم العمل، ورغم أن إسرائيل اعتبرت ماحدث خطأ بشريا غير مقصود؛ إلا أنه بمرور السنوات ظهرت نظرية تؤكد أن خطوة تل أبيب كانت متعمدة".

وقال "ليبرتي كانت تسبح صباح الثامن من يونيو 1967 على الحدود المائية الإقليمية المصرية، لقد انتهكت السفينة ولم تنفذ تعليمات هيئة الأركان العسكرية الأمريكية التي أمرتها بالابتعاد عن الحدود المصرية؛ وذلك على خلفية التوتر السائد في الشرق الاوسط منذ مايو من نفس العام، ويليام ماكجونجل قائد السفينة الاستخباراتية لم يلتزم بالأوامر الصادر إليه وقرر الاقتراب من الساحل رغم الخطر".

وأضاف "طائرة إسرائيلية رصدت السفينة ولاحظت أن الحديث يدور عن قطعة بحرية أمريكية مهمتها التجسس، وظهر هذا اليوم وقع انفجار في ساحل مدينة العريش المصرية، وأرسلت تل أبيب 3 زوارق طوربيد لتحديد مصدر التفجير في البحر، وهناك لاحظوا (ليبرتي) التي ثارت شكوك بأنها مسئولة عن إطلاق النار، وتحركت بسرعة في اتجاه ميناء بورسعيد".

وقال"طائرات سلاح الجو الإسرائيلي انطلقت لمتابعة السفينة الاستخباراتية الأمريكية، وكانت التعليمات الصادرة تعتبر السفينة (معادية)، وقرابة الساعة 2 ظهرا، اقتربت طائرتان من نوع  (ميراج) من السفينة، ولم يلاحظا أنها أمريكية وبعد الحصول على الموافقة فتحوا النيران على الأخيرة، وأصابت طائرتان إسرائيليتان أخرتان مخازن الوقود على ظهر السفينة ما أدى إلى اندلاع حريق".

واستكمل "السفينة لم ترد وأحد الطيارين هبط بطائرته لتحديد هويتها وهنا اكتشف أنها تحمل الكود (جي تي ار 5) الخاص بليبرتي، عادت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي لقواعدهن، لكن المأساة لم تنته".

وقال "زورقان حربيان إسرائيليان اقتربا فورا من (ليبرتي) وفتحت الاخيرة نيران خفيفة ضد الزورقين، والذين اعتقدا أن الحديث يدور عن قطعة بحرية مصرية فردا بإطلاق النيران أيضا، واعتقد المقاتلون الإسرائيليون أن الحديث يدور عن سفينة ر وسية، الأمر الذي أثار مخاوف من رد الاتحاد السوفييتي، لكن في نهاية الامر اتضح لهم أن القطعة البحرية أمريكية".

وأضاف "خلال حرب 67 حقق سلاح الجو الإسرائيلي انتصارا بعد أن قضي على الأسلحة الجوية لجيوش دول عربية، وكذلك حقق سلاحا المدرعات والمشاه إنجازات في الجبهات المتعددة، لكن هناك سلاح واحد لم يحقق نجاحا في هذه الحرب؛ ألا وهو سلاح البحرية الإسرائيلي".

وقال"إحدى العمليات الفاشلة لسلاح البحرية كانت (عملية الأسكندرية)"؛ موضحا أنه" مع بداية الحرب أرسلت تل أبيب غواصة حربية بقيادة افراهام درور في اتجاه الأسكندرية، وفي باطنها كان يتواجد 8 من مقاتلي الكوماندوز البحري الإسرائيلي؛ وكان الهدف هو استهداف قطع بحرية مصرية كانت ترسو في الميناء".

وأضافت"كانت الفكرة الأولى هو أن الغواصة ستستهدف القطع المصرية بواسطة الصواريخ التي بحوزتها، لكن قائد الغواصة قرر بدلا من ذلك إرسال مقاتلي الكوماندوز البحري للميناء السكندري، وقرابة الساعة 7 مساءا خرج 6 من المقاتلين الإسرائيليين من الغواصة في قلب البحر، وهم يحملون ألغاما بحرية والمهمة إلصاقها بالسفن المصرية".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل