عندما يجتمع "المجانين" في عمل واحد فيظهر "خلصانة بشياكة"   - E3lam.Org

شاركها Facebook Twitter Google +

هل تخيلت في يوم من الأيام قيام حرب عالمية ثالثة في العالم بسبب “خناقة” بين زوجين على نظافة الحمام؟

منطقيًا لا يمكن أن يحدث هذا في ظل الأحداث المأساوية التي تحيط بالعالم والتي من المؤكد أنها سببًا أهم كثيرًا في قيام تلك الحرب، ولا يمكن مقارنتها بخناقة بين زوجين، لكن مع أحمد مكي وهشام ماجد وشيكو “كل شيء جايز”.

بمجرد إعلان مكي وهشام وشيكو عن مشاركتهم في عمل درامي واحد توقع الجمهور أن يكون العمل خارج عن المألوف وغير واقعي وغير حقيقي ويمكن تلخيصه في كلمة “مجنون” وهو ما ظهر فعلًا في أولى حلقات المسلسل.

نرشح لك: مواعيد عرض مسلسل أحمد مكي “خلصانة بشياكة”

بما أن “المجانين” لا يفهمهم سوى “المجانين” وبما أن صناع العمل جميعهم معروف عنهم هذه السمة التي غالبًا ما تكون نتائجها ناجحة ومختلفة، فلا بد أن يكون ضيوف الشرف أيضًا يتسموا بالجنون، فكان الحدث الأبرز في أول حلقة هو ظهور الفنان الكوميدي أحمد أمين الذي تتطور بسببه الأحداث وينشأ بسببه الصراع بين الرجال والنساء ويؤدي لقيام الحرب العالمية الثالثة في عام 2041.

لم يختلف أداء “أمين” في المسلسل عن أداءه في برنامجه “البلاتوه”، والذي يعتمد على الكوميديا النابعة من قمة الجدية في الأداء، وكان من ضمن المفاجأت التي ظهرت في أول حلقة أيضًا هي الفنانة نسرين أمين التي لعبت دور الزوجة، حيث ظهرت في مشاهد سريعة ومتعاقبة أظهرت من خلالها الجانب الكوميدي لديها وكونت ثنائي ظريف مع أحمد أمين.

ظهور الفنان عمرو عبد الجليل كذلك بأسلوبه الجاد والكوميدي في نفس الوقت، في مشهد خلال “حرب الاسترجال” حيث جسد شخصية والد نوح وسلطان، كان واحد من أبرز المشاهد التي فاجأت وأسعدت المتابعين، حيث ظهر قبل وفاته وهو يتحدث مع ولديه، ويوصيهما بما يفعلاه في الحرب، ومن المتوقع أن يظهر مرة أخرى خلال الحلقات المقبلة ليكمل وصيته لنجليه والتي سوف تفسر سبب الحرب المستمرة بين النساء والرجال في هذا العصر.

البعد عن الشكل الدرامي المعتاد في المسلسلات كان أكثر ما ميز أول حلقة من “خلصانة بشياكة”، وأكثر ما ميز شكل العمل ككل، فكانت بعض أجزاء الحلقة “ميكس” من البرامج الكوميدية الشهيرة في مصر مثل “البلاتوه” لأحمد أمين و”البرنامج” لباسم يوسف، خاصة مع صوت خالد منصور المميز الذي يشرح كيف بدأت الحرب بين النساء والرجال،

ربما خرجت الحلقة الأولى هكذا أيضًا بسبب أن الشركة المنتجة للعمل هي نفس الشركة التي أنتجت برنامج باسم يوسف، حتى فريق الكتابة شارك فيه أيمن وتار أحد أبرز الكوميديانات الذين خرجوا من رحم “البرنامج”، بجانب الكاتب والناقد الساخر آدم ياسين الذي شارك في الكتابة أيضًا، إذن “الدماغ” واحدة و”الجنان” واحد والمتعة واحدة، والتي قد تجعلك تقول في نهاية الحلقة “يا ربي على الكوكتيل الجميل” بصوت الست جواهر.

التفاصيل ثم التفاصيل ثم التفاصيل… حيث ظهرت حالة الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة التي ربما يمكن الاستغناء عنها دون تأثر العمل، لكن إضافتها كانت في حد ذاتها “إيفيه” ساهم في زيادة جرعة الابتسام، واستكمال حالة الجنون الغريبة التي صنعها الأبطال، مثل ظهور صورة الفنان حمدي الوزير بنظرته الشهيرة في لقطة سريعة على تتر البداية، إضافة إلى لوحات السيارات المعدنية التي استخدمها “مكي” كدرع يحمي به كتفيه، ناهيك عن المصطلحات العجيبة التي اخترعها فريق الكتابة، كمصطلح حرب الإسترجال، والمواقف المتخيلة النابعة من أحداث وصور حقيقية، ووضع “التاتش المصري” عليها بشكل مقنع وكوميدي، مثل أن مصر نجت من الضربات النووية في الحرب العالمية بسبب التوقيت الصيفي الذي ساهم في تأخير وصول الضربات لمصر لمدة ساعة، كذلك حرق قش الأرز الذي كوّن طبقة عازلة منعت وصول الآشعة النووية لأرض مصر.