"الفقي": الرئيس كلفني بالاهتمام بالبعد العربي والأفريقي والمكتبة ستتوسع في المحافظات - إسكندراني

صرح الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية الجديد، أن رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي،  كلفه بالاهتمام بالبعد العربي والإفريقي، وان يتم الوصول إلى محافظات مصر المختلفة، مشيراً إلى أنه عقب حادث المنيا الإرهابي، يمكن أن يكون هناك حضور قوي بالتثقيف والتنوير، وأن هذه الأمور يجب أن تكون من أولويات العمل كما يؤمن بها، ولكنه لا يستطيع الحديث عما سيفعل مسبقاً.

وأضاف في تصريحات صحفية خاصة على هامش تسلمه إدارة مكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد أنه يشعر بالاعتزاز بتصديق رئيس الجمهورية على اختياره مديراً للمكتبة من قبل لجنة من مجلس الأمناء، وقيامها بفحص ملفات جميع المرشحين لإدارة المكتبة خلفاً للدكتور إسماعيل سراج الدين المدير السابق، وأن الاختيار كان موضوعياً، لأن الأشخاص زائلين، لكن المؤسسات باقية.

وأكد أن المكتبة تراث إنساني ضخم منذ اكثر من 2000 سنة، وأنه يجب الحفاظ عليها، غير أنها مؤثرة في جميع أنحاء العالم، وان الدكتور إسماعيل سراج الدين، قام بدور كبير في بناء هذا الصرح بمشاركه معاونيه، وأنه كان قريب من أنشطة مكتبة الإسكندرية في السنوات السابقة.

وتابع “الفقي” أن المكتبة لديها تحديات صعبة، لأنها تقع في منطقة تعاني أحيانا من بعض الأفكار الدينية المغلوطة والأفكار التي لا تعبر عن الإسلام الحنيف، موضحًا أن المكتبة منارة دولية، وعربية، وإسلامية، وإفريقية، وبحر متوسطية، وشرق أوسطية،  كل هذه الأبعاد في الهوية.

ولفت إلى أنه سيسعى لإقامة مسابقات جاذبة للشباب الذي يتعامل مع المكتبة بالفعل، مؤكداً أن الهدف هو إيصال الخدمة لكل الشباب في كافة أنحاء الجمهورية، وذلك عن طريق إقامة أنشطة في كل المحافظات حتى لا تكون المكتبة خاصة بالنخبة فقط.

واسترسل أن الحرب على الإرهاب هي قضية العصر، وأنه ليس مهمة مكتبة الإسكندرية وحدها، والإرهاب لم يترك مكان إلا وضربه من نيويورك إلى المنيا، وأن رؤيته تلتف حول زيادة مساحة التنوير والتوعية إلى جانب المراكز الثقافية، لتجنيب الشباب الانزلاق نخو متاهات، تؤديه إلى متطرف وإرهابي ثم انتحارياً، لافتاً إلى أن ما يدفع الشباب نحو الإرهاب، هو غياب المراكز الثقافية والنفسية، مما يجعله فريسة نحو الإرهاب والادمان والانحراف.

وأكد في ذات الوقت أن مصر مؤهلة أن تقود في العالم كله عملية التبشير بالاسلام الوسطي المعتدل، لأن مصر تكاد تكون الوحيدة التي تحارب الإرهاب منفردة من سيناء إلى الحدود الليبية، وأن أدوات محاربة الإرهاب هي المتاحة، ويجب على الدولة أن تكون شديدة التطور والحرص على هذه المواجهة الشرسة، لأن الإرهاب يطور من اساليبه.

وشهدت مكتبة الإسكندرية اليوم مؤتمرًا صحفيًا بمناسبة تسليم وتسلم إدارة مكتبة الإسكندرية، شارك فيه كل من الدكتور عادل البلتاجي؛ رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، والدكتور إسماعيل سراج الدين؛ المدير المؤسس لمكتبة الإسكندرية، والدكتور مصطفى الفقي المدير الجديد لمكتبة الإسكندرية.