المحتوى الرئيسى

عوامل داخلية وخارجية أوقفت إضراب الأسرى الفلسطينيين

05/28 15:56

قالت صحيفة معاريف إن وقف إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد أكثر من أربعين يوما من إعلانه، يتزامن مع نفي مصلحة السجون الإسرائيلية أن تكون أجرت مفاوضات مع الأسرى، أو قبلت بمطالبهم التي أعلنوها فور بدء الإضراب.

وذكر الكاتب في الصحيفة ليئور أكرمان أن إضراب الأسرى يشير إلى احتدام أزمة القيادة في الساحة الفلسطينية، ورغم أن مروان البرغوثي هو من قاد الإضراب فإن المنتصر من هذه الفعالية هو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومصلحة السجون الإسرائيلية.

وزعم أن الأسرى الفلسطينيين لم يحققوا المطالب التي أعلنوها منذ البداية، واصفا إياهم بالأذكياء الذين يعرفون عن قرب السقف الذي قد تصله المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في الاستجابة لمطالبهم.

وأضاف أن هذا الإضراب بالذات بدأه البرغوثي احتجاجا على ما قام به عباس من إقصاء له من كل مؤسسات حركة التحرير الفلسطينية (فتح)، مع أنه كان يرى في نفسه الزعيم الفلسطيني القادم، ولذلك شرع في الإضراب على أمل أن يبقى في صورة المشهد الفلسطيني، وأن لا يختفي بين صفحات التاريخ، مع أنه كان يعلم مسبقا أن نسبة تحقيق مطالب الأسرى المضربين ضئيلة للغاية.

وأشار أكرمان، وهو أحد القادة الكبار السابقين في جهاز الأمن الإسرائيلي الشاباك، إلى أسباب عدة خلف انتهاء الإضراب دون تحقيق نتائجه المطلوبة، من أهمها سياسة العزل التي تبعتها مصلحة السجون الإسرائيلية مع العديد من الأسرى، وعدم تمكينهم من إجراء الاتصالات ببعضهم بعضا، مما جعلهم بعيدين عن التأثير في مجريات الإضراب.

وهناك الحراك السياسي الذي كان يحصل خلف جدران السجون الإسرائيلية بمبادرة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كل ذلك أوصل البرغوثي إلى قناعة مفادها أنه لا بد من وقف الإضراب حتى لو لم يحقق ما كان يطالب به منذ البداية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل