طفرة مرتقبة للطلب المحلي على الأسمدة

توقع عدد من تجار الأسمدة وقيادات المزارعين أن تشهد الفترة المقبلة زيادة ملحوظة فى سحب الأسمدة من السوق، نظرًا لمرور«الزراعة» بما يسمى بفترة ذرورة الموسم الصيفى، والتى تبدأ من أواخر مايو حتى نهاية يونيو.

أكد ممدوح حمادة، رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى، فى تصريحات لـ«المال» أن الطلب على الأسمدة سيرتفع بشكل ملحوظ عقب انتهاء موسم القمح والبدء فى رمى البذرة، وزراعة المحاصيل الجديدة التى تشمل القطن والذرة والأرز، فضلا عن الخضراوات والفاكهة»، لذلك تم مطالبة الشركات المنتجة بتوريد كامل حصتها اليومية البالغة 10 آلاف طن، تفاديا لحدوث أية اختناقات خلال فترة ذروة الموسم الصيفى.

وأوضح أن ما تم صرفه حتى الآن من الأسمدة لم يتجاوز 800 ألف طن، مضيفًا أن اللجنة التنسيقية للأسمدة التابعة لوزارة الزراعة قررت صرف حصة الأسمدة بالكامل لمحاصيل الخضراوات والقطن والذرة الصيفى.

من جانبه، أكد محمود أبو زيد، تاجر أسمدة، أن الفترة المقبلة خلال شهر رمضان وعقب عيد الفطر ستشهد سحب كميات كبيرة من الأسمدة، نظرًا للتزامن مع زراعة المحاصيل الصيفية فى وقت واحد.

وأشار تقرير أصدرته الإدارة المركزية لشئون المديريات الزراعية التابعة لقطاع الخدمات والمتابعة الزراعية بوزارة الزراعة، توفير ما يقرب من 800 ألف طن أسمدة للموسم الصيفى بمخازن الجمعيات الزراعية فى المحافظات، رصيد حالى وسابق، تُغطى نسبة %33.5 من احتياجات المزراعين، وجارٍ الشحن والتفريغ من قبل الشركات المنتجة.

وفى هذا الإطار، قال المهندس مجدى الشراكى، رئيس الجمعية المركزية للإصلاح الزراعى، فى تصريحات لـ»المال» إنه لا توجد أى أزمات فى المقررات السمادية للمحاصيل الصيفية، وإن وُجدت يتم حلها فورًا منذ بداية الموسم وحتى الآن.

وأضاف الشراكى أن هناك متابعة دورية مع الشركات المنتجة للأسمدة لتوريد حصتها المتفق عليها لوزارة الزراعة لتلبية السوق المحلية، وضمان عدم حدوث أى اختناقات.

وأكد أن هناك متابعة يومية لمراجعة حصص الأسمدة الموردة من الشركات لوزارة الزراعة للمحاصيل الصيفية، وذلك بعد تحرير عقود ملزمة مع «الأولى» لضمان طرح حصتها كاملة.

وأوضح أن هناك متابعة دورية على توزيع الأسمدة للجمعيات من خلال غرف العمليات المشكلة، وإجراء المعاينات الفعلية على أرض الواقع لمنحها للفلاحين الذين يزرعون فعليًّا، وليس لأصحاب الحيازات فقط، تجنبًا لعمليات التلاعب التى تحدث مع بعض أصحاب الحيازات، وتلاشى أى أزمات فى نقص الأسمدة.

يأتى ذلك بعد تشكيل الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، غرف عمليات لمتابعة توزيع الأسمدة الأزوتية المدعمة، بدءًا من خروجها من المصانع حتى وصولها لمنافذ التوزيع المختلفة بالجمعيات المحلية، وشون البنك بمحافظات الجمهورية؛ لضبط منظومة التوزيع، وضمان وصولها للمزارعين بالكميات المحددة، وفى التوقيتات المناسبة، فضلاً عن إحكام أعمال الرقابة والمتابعة لهذه المنظومة، ورصد أى شكاوى فى هذا الشأن، فضلاً عن تخصيص الأرقام 0233373421 - 0233373359، لتلقى أى شكاوى تتعلق بصرف الأسمدة على مستوى كل المحافظات.