كمال عامر: يجب تغليظ العقوبات والتشريعات لمواجهة الإرهاب

قال كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن الأجهزة الأمنية تقوم بمستوى أداء عالٍ فى مواجهة الجرائم الإرهابية، مؤكداً ثقته فى كل ما تنفذه من مهام تتعلق بملاحقة العناصر الإرهابية فى الداخل والخارج. وقال «عامر» فى حواره لـ«الوطن»، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، عقب حادث المنيا الإرهابى، رسالة بأن مصر لن تتردد أبداً فى توجيه ضرباتها لأى معسكرات لتدريب العناصر الإرهابية فى أى مكان، سواء داخل مصر أو خارجها، من أجل حماية للأمن القومى للدولة، معتبراً ذلك حقاً لمصر.. وإلى نص الحوار:

رئيس «دفاع البرلمان»: قطر ساعدت الإرهاب بالمال والسلاح ويجب إغلاق هذا الباب.. وضربات مصر الخارجية ضرورة لحماية الأمن القومى

■ كيف قرأت كلمة الرئيس السيسى عقب حادث المنيا الإرهابى؟

- الرئيس السيسى، كعادته، تحدث مع شعبه بوضوح كامل وبشفافية كاملة، ويتبادل مع شعبه الثقة والحب، والرئيس ببساطة أراد التأكيد أن مصر فى خطر وتواجه تحديات وتهديدات مباشرة من التنظيمات الإرهابية تستهدف محاولة إسقاط الدولة المصرية، لكن إن شاء الله لن يحدث ذلك أبداً. والإرهاب يسعى لإسقاط الدولة من خلال استهداف الإخوة المسيحيين لاستهداف السلام الاجتماعى داخل مصر، ويجب علينا جميعاً، سواء أجهزة الأمن المسئولة عن أمان الشعب المصرى، ومعها جميع القيادات والمصريين، أن نكون مسئولين عن تأمين مصر وحماية شعبها.

■ وماذا عن الضربات الجوية التى وجهتها مصر ضد معقل التنظيم الإرهابى فى ليبيا؟

- هذه الضربات جاءت تنفيذاً لما قاله الرئيس إن مصر لن تسكت أبداً فى مواجهة هذه التحديات، وقد تم توجيه 6 ضربات عسكرية ضد معسكرات الإرهابيين فى درنة بليبيا، وما حدث تأكيد على أن مصر لن تتردد أبداً فى توجيه ضرباتها لأى قوى إرهابية تخرج من خلال أى معسكر، مهما كان، سواء داخل مصر أو خارجها، وسيتم ملاحقتهم أو استهداف من فى الخارج، وذلك حماية للأمن القومى المصرى، وهو حق لمصر. وقد وجه الرئيس السيسى رسالة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ولكل دول العالم، ليتكاتفوا.

■ الرئيس تحدث عن ضرورة مواجهة الدول الداعمة للإرهاب، كيف تكون المواجهة، ومَن الدول التى يقصدها بالتحديد؟

- «السيسى» لم يحدد أسماء دول بعينها، ولكن نحن نعلم أن هناك دولاً إقليمية، من بينها تركيا وقطر، والأخيرة تقوم بتمويل الإرهاب وتدعمه بالأسلحة، وقطر هى من ساعدت العناصر التى تحركت من سوريا للانتقال إلى ليبيا عن طريق بوكو حرام فى أفريقيا وقامت بتسليحها، وهذه دول كارهة، والرئيس السيسى ذكر الرئيس الأمريكى بذلك، وقد جاء رده إيجابياً، وهناك تكاتف عالمى بالفعل لدحر الإرهاب.

■ برأيك كيف يمكن معاقبة الدول الداعمة للإرهاب، هل عسكرياً أم سياسياً؟

- هذا الكلام سابق لأوانه، لأن آلية العقاب تعود للمختصين وأصحاب القرار، لما له من أبعاد كثيرة ومختلفة، وهذا الأمر يتم على المستوى العالمى، ولكن يجب الحد من تمويل الإرهاب وقفل هذا الباب الذى يمد الإرهابيين بالمال والسلاح، لأن ذلك سيحقق الهدف المطلوب.

■ وماذا عن دور البرلمان فى الفترة المقبلة لمواجهة الإرهاب على مستوى التشريعات؟

- كل ما هو مطلوب من تغليظ للعقوبات والتشريعات التى تساهم فى مواجهة الإرهاب، نقوم بإعداده الآن.