المحتوى الرئيسى

«تواضروس»: حادث المنيا موجه ضد قلب مصر.. والرئيس لا يترك ثأر المصريين

05/28 10:18

أكد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الحادث الإرهابى الذى وقع فى المنيا، أمس الأول، عمل إرهابى خسيس يخلو من الإنسانية، مشيراً إلى أنه «مفجع ومؤلم والكلمات تعجز عن وصفه».

وقال البابا، فى تصريحات صحفية: «إن مرتكبى تلك العمليات شباب صغير مغرر بهم، والنسيج المصرى لن يتأثر بتلك الحوادث الإرهابية، ومصر قوية بشعبها وتخوض حرباً قوية ضد الإرهاب». وتعليقاً على البيان الصادر عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، عقب الحادث، واستهداف المقاتلات العسكرية لتجمعات ومعسكرات الإرهابيين فى ليبيا، أشار البابا إلى أن الرئيس لا يترك ثأر أى مصرى، ويشفى غليل المصريين، وأن كلمة الرئيس كانت صائبة وأظهرت مصر القادرة القوية أمام الإرهاب.

«مكاريوس»: نفخر أنهم رفضوا المساومة على مسيحيتهم.. و«إرميا»: أعطوا العالم صورة مشرفة عن الإيمان

وأوضح البابا أن تلك العمليات الإرهابية ليست موجهة ضد الأقباط فقط ولكن ضد قلب مصر. وفى نفس السياق، شيَّعت الكنيسة فى جنازات منفصلة شهداء الحادث الإرهابى الذى وقع على طريق دير الأنبا صموئيل المعترف، بمركز مغاغة فى محافظة المنيا، مساء أمس الأول، والتى شهدت مشاركة شعبية واسعة اختلطت فيها الدموع والحزن بترانيم وصلوات الجنازة، وهتف الأقباط خلالها بالشعارات الغاضبة ضد الإرهاب.

وترأس الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة للأقباط الأرثوذكس، بمشاركة الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، والأنبا ثيؤدوسيوس، أسقف كرسى الجيزة ووسطها، والأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقاريوس ببرية شهيت، وعدد كبير من الكهنة والرهبان، قداس جنازة الشهيدين جرجس وكيرلس صالح جرجس، بمطرانية مغاغة بالمنيا، وسط حضور كثيف من الأقباط، وألقى الأنبا أغاثون، كلمة خلال القداس، أشار خلالها إلى أنه كان يود الصلاة على الشهداء صلاة جماعية، ولكن نزولاً على رغبة أهالى دير الجرنوس سيصلى عليهم فى القرية.

وأكد الأنبا أغاثون أن الشهداء الذين سقطوا هم شهداء للوطن قبل أن يكونوا شهداء للمسيحية، وأن الأقباط مع ما يبنى الدولة المصرية وما يرفع من شأنها كدولة، وكانوا وما زالوا يضعون مصلحة مصر فوق كل مصلحة. وقال أسقف مغاغة: «كلنا نعاقب على دورنا فى 30 يونيو، ولكن هذا لا يثنينا عن مواقفنا الوطنية، وكلنا ندفع الثمن جيش وشرطة وقضاء وأقباط».

وأضاف الأنبا أغاثون: «الشهداء فى نظر الدولة المصرية لهم مكانة كبيرة، ولا تفرق الدولة بين مواطن وآخر فى الشهادة، وأبناؤنا شهداء غالون فى نظر الدولة ولهم مكان فى الكنيسة، ونضع الشهداء فى مقدمة القديسين فى التسبحة والقداس الإلهى». وانتقل بعد ذلك الأساقفة إلى قرية دير الجرنوس التى قدمت فى هذا الحادث 8 من أبنائها، كشهداء، حيث تمت الصلاة عليهم وسط حضور شعبى كبير، وتعالت الهتافات كثيراً أثناء الصلاة. وألقى الأنبا إرميا، كلمة خلال القداس، أشار خلالها إلى أن شهداء دير الأنبا صموئيل المعترف، شهدوا بقوة وبحق بدمائهم للمسيح، وأعطوا العالم صورة مشرقة عن الإيمان المسيحى الأرثوذكسى السليم، وأن الشهداء اختيروا بعناية، حتى إن أحدهم قال: «لن أمتحن الثانوية العامة، وسأكون شهيداً»، حسب قول الأسقف. وفى مطرانية المنيا، ودعت إيبارشية المنيا وأبوقرقاص، ثلاثة من أبنائها من مركز الفكرية، التابعين للإيبارشية، حيث أقيمت صلوات تجنيزهم بحضور الأنبا مكاريوس، الأسقف العام بالإيبارشية، وأكد الأنبا مكاريوس، فى كلمته، خلال الجنازة أنه لا يمكن تجاهل المشاعر البشرية تجاه هذا الحادث المروع والمؤلم، ولكن فى المقابل على الجميع الفخر بأنهم ماتوا على الإيمان المسيحى ورفضوا المساومة على مسيحيتهم، والآن قد صاروا شفعاء وسفراء عنهم فى السماء. وودع عدد من إيبارشيات المنيا وبنى سويف باقى شهداء الحادث، حيث شيع الآلاف من أهالى مركز الفشن جنوب بنى سويف، 7 من شهداء الحادث، من كنيسة العذراء بمدينة الفشن.

الكنائس تودع الشهداء فى جنازات شعبية.. و«أسقف مغاغة»: نعاقَب على دورنا فى 30 يونيو

وترأس القداس الجنائزى، الأنبا غبريال، أسقف إيبارشية بنى سويف وتوابعها، والأنبا أسطفانوس، مطران ببا والفشن، وعدد من القساوسة والرهبان، وسط إجراءات أمنية مشددة. وأقيمت، أمس، فى مطرانيات مغاغة، والعدوة، وبنى مزار، سرادقات عزاء فى شهداء الحادث الإرهابى، توافد عليها عدد كبير من الأهالى والمسئولين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل