المحتوى الرئيسى

ليبيا: انصار الشريعة يقر بالهزيمة ويحل نفسه

05/28 01:33

اقر تنظيم انصار الشريعة الليبي انه مني بهزيمة كبيرة امام الجيش الليبي واعلن وفق تقارير اعلامية حل نفسه وفق تقارير اعلامية ومحطات فضائية 

مع انتقال الحراك الثوري العربي من تونس إلى مصر ومن ثم إلى ليبيا مطلع عام 2011، دخل العامل الجهادي على خط المواجهة مع النظام القائم منذ اللحظة الأولى، وهذا ما تم تغييبه عن الساحة الإعلامية لعدة أسباب بديهية ولا مجال للغوص فيها الآن. لكن الكل يعلم أن العمل العسكري في بنغازي استهل بعملية تفجير فدائية على باب ثكنة للجيش الليبي في المدينة. وكان واضحا عمل الفصائل الجهادية، وتلك المقربة منها، خلال ما عرف بمعركة بنغازي الثانية تزامنا مع بداية الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي والتي أوقفت زحف قوات القذافي على تخوم المدينة.

لكن المراقبون يختلفون حول تاريخ إنشاء "تنظيم أنصار الشريعة" في ليبيا، حيث يقال إنه أنشئ أواخر عام 2011 أو في أبعد تقدير بداية عام 2012، لكن بعض المصادر تعيد تاريخ إنشاء التنظيم إلى قيام ما عرف "بالملتقى الأول لأنصار الشريعة" في بنغازي، وهو كان بمثابة أول ظهور إعلامي للتنظيم، في صيف 2012، وذلك بعد انشقاق أو خروج عدد من الكوادر من "سرايا راف الله شحاتي" التي ما زالت تعمل في بنغازي حتى يومنا هذا والتي كانت من أولى أهداف ضربات الطيران التي استهدفت على حد سواء مراكزها ومراكز "كتيبة شهداء 17 فبراير" على السواء منذ أيام.

ومنذ نشأة أنصار الشريعة كان ولا يزال المسؤول العام عنها الشيخ محمد الزهاوي، وهو من السجناء السابقين في سجن أبو سليم الشهير في العاصمة الليبية طرابلس، وكل ما قيل ويقال عن دور قيادي لسفيان بن قمو، وهو السائق السابق لبن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، يُرجح أن يكون مبالغا به. لأن هذا المعتقل السابق في غوانتانامو لا يتعدى كونه آمرا على فرع الفصيل في مدينة درنة، على أهميتها. ومن الملاحظ أن أنصار الشريعة، بعد أن مرت بفترة انحسار نسبي منذ أشهر خلت، عادت إلى عدد من المدن والبلدات أبرزها بنغازي، درنة، أجدابيا وسرت. ذلك بينما ينفي التنظيم نفيا قاطعا أي وجود له في مدينة سبها أو في الجنوب الليبي عموما.

إلا أنه ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الفائت بدأت تحتد المواجهات مع عدد من الفصائل ومنها من كان التحق حديثا بالجيش الليبي في مدينة بنغازي. ما أدى إلى رفع "أنصار الشريعة" لحواجزها ولمغادرة المدينة أقله ظاهريا، لكن من يتيقن للعلاقة الوطيدة بينهم وبين "سرايا راف الله الشحاتي" و"كتيبة شهداء 17 فبراير" يعلم أن الفصيل استمر بالتواجد بفعالية في بنغازي، لا بل طور عمله لاحتواء السخط الشعبي الذي تعرض له في تلك الفترة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل