المحتوى الرئيسى

ظافر العابدين: تعاملت مع «حلاوة الدنيا» باعتباره مصرياً من الألف إلى الياء (حوار) | المصري اليوم

05/28 00:38

يشارك الفنان التونسي ظافر العابدين، في بطولة مسلسل حلاوة الدنيا الذى يعرض طوال الشهر الكريم على شاشة سى بى سى، ويشاركه بطولته الفنانة هند صبري فى رابع تعاون بينهما ويخرجه حسين المنباوى، وأشرف على كتابته تامر حبيب.

المسلسل هو النسخة العربية للمسلسل اللاتينى (Terminals) وتقوم كل من سماء أحمد وإنجى القاسم بكتابة أحداثه، ويشارك فى البطولة أنوشكا، حنان مطاوع، هانى عادل، مصطفى فهمى، نهى عابدين، رجاء الجداوى.

النص «حلاوة الدنيا» دراما رومانسية اجتماعية معاصرة، تتناول حكاية عائلة مصرية يزورها ضيف ثقيل هو مرض السرطان فتكافحه بالتفاؤل والإصرار والأكيد... بالحب، من خلال شخصية أمينة التى تعيش تناقضات الحياة لتصنع منها شخصا أكثر قوة، وحبها للحياة يدفع سليم ليشاركها رحلتها لكن بطريقته الخاصة. صناع العمل يؤكدون أن الأحداث لا تروج للنكد وأن المشاهد سيجد فى العمل الكوميديا والرومانسية.

■ لماذا اخترت «حلاوة الدنيا» رغم أنه مأخوذ عن فورمات أجنبية؟

- لأنه جديد بالنسبة لى على كل النواحى، وكنت متخوفا فى البداية من كونه مأخوذا عن فورمات إسبانى، لأن الرهان فى مثل هذه الأعمال أن تكون مكتوبة باحترافية وبدراما تتماشى والعلاقات والعادات والاعراف وخصوصيات المجتمع المصرى والعربى، وأن يطرح طريقة تعامل الناس وألا يشعر المشاهد بأن الشخصيات غريبة عنه، ومع قراءتى الأولى للسيناريو أدركت أننى أمام عمل متكامل، ولم أتعامل معه على أنه فورمات، قرأت الشخصية والسيناريو وتأثرت به وتعايشت معها، وصدقتها، أضف إلى ذلك الحالة الاجتماعية والإنسانية التى يطرحها المسلسل مميزة وفريق العمل من الإخراج والأبطال المشاركين فى البطولة، كل هذه العناصر جذبتنى لخوض التجربة.

■ من عرض عليك المشاركة فى العمل؟

- تحدث معى المنتج محمد مشيش وناقشنا الفكرة معًا، قبل 6 شهور، وقرأت المعالجة وقتها ثم اجتمعت بالمخرج حسين المنباوى وبدأت مراحل التنفيذ والبروفات حتى بدأنا التصوير.

■ هل كانت لديك تخوفات وقتها؟

- أن يتم الالتزام بكتابة السيناريو وفق المعالجة المكتوبة، وجمعتنا أكثر من جلسة نقاشية نناقش خلالها المشاهد وتفاصيل الشخصية وتاريخها، تعددت الآراء نتيجة النقاش وتوصلنا فى النهاية للإطار النفسى والظاهرى للشخصية، والأمور كانت صحية جدًا وبعدها تركت نفسى تمامًا للمخرج ورؤيته لأنه قائد العمل فى النهاية.

■ ومن هى شخصية «سليم» التى تجسدها فى المسلسل؟

- هو إنسان متفائل جدًا، يرى ويدرك إيجابيات الحياة، يحاول أن يعيش اللحظة والاستمتاع بوقته، ويواجه ظروفا استثنائية حينما يلتقى بشخصية «أمينة» التى تجسدها الفنانة هند صبرى ويعلم بحقيقة إصابتها بمرض السرطان ويعيشان معًا قصة حب مليئة بالرومانسية والمشاعر، وتظل رؤيته للحياة إيجابية، ويراها بطريقة مختلفة، ويتعرض لاختبار صعب يضطر للتعايش معه.

■ وكيف حضرت لها وأين كانت صعوبتها؟

- كنت محتاجا أن أقتنع بطريقة تفكير «سليم» وثقافته، ووجهة نظره، وتحليله للحياة كيف يراها ويعيشها، علاقته بكل من حوله وهو مختلف عنى، حاولت أن أتعايش مع تلك التفاصيل وأجمعها من خلال السيناريو، وساعدنى فى ذلك المخرج، وحاولت استدعاء شخصية من الشخصيات التى واجهتها فى حياتى من المخزون العقلى حتى تبدو واقعية، واشتغلت عليه كثيرًا، وحاولت تكوين تاريخ له، وعن عائلته ورحلته فى الحكاية لأنه يبدأ من مكان وينتهى فى آخر الاحداث فى مكان مختلف تمامًا، وهو مثل لى متعة كونه بعيدا عن الروتين ويتعرض لتحولا ت متعددة فى شخصيته وكيف تتطور مشاعره وعلاقاته الاجتماعية على مدار الحلقات.

■ لكن بدت الشخصية من خلال البرومو سهلة؟

- لا يوجد سهولة فى التمثيل، حتى اذا كان الممثل يجسد شخصية تشبهه يجب أن يبدو طبيعيًا، وكان مقصودا أن تبدو الشخصية بها سلاسة حتى يصدقك ويتفاعل معك المتلقى، وسليم متعدد العلاقات جذبتنى حكايته مع والده التى يجسدها ياسر يحيى وأصدقاؤه وعمله، وله العديد من المشاهد الصعبة على المستوى الإنسانى، واحتاجت لتركيز قوى حتى فى مشاهده البسيطة وإلا «وقعت» منى الشخصية ولن يصدقنى، ولم تكن سهلة على الإطلاق.

■ اللوك الخاص بالشخصية.. من كان صاحب فكرته؟

- حاولت من خلال الملابس وطريقة تصفيف الشعر، أن أعكس مدى ارتباط سليم بالحياة، وأنه «كول» وكاجوال ولا يعتبر تلك الأمور فى صدارة اهتماماته، وكل ما يشغله أن يستمتع فقط بالحياة، «عاير يعيش ويستمتع» بالسفر والخروج ولا يهتم بالمظاهر والوقوف أمام المرآة، تركيزه فى أن يكون نفسه غير مشغول بتصدير وجه آخر غير شخصيته للآخرين «عاوز يكون نفسه»، رغم أنه من عائلة ثرية ولديه عمل راق كونه يمتلك شركة كبرى مع والدته.

■ ألا تعتبر تقديمك الدراما الرومانسية مغامرة بعد نجاحك فى الأكشن والتشويق؟

- لا أحسب الأمور بهذه الطريقة، وكنت أبحث عن التغيير والتنوع، وأخوض تجربة جديدة أتعلم منها وتضيف إلى رصيدى.

■ هل تتوقع أن يلقى العمل نسبة مشاهدة جيدة؟

- الأذواق تختلف من شخص لآخر ومن عائلة لغيرها، ليس كل الجمهور يبحث عن الإبهار والاكشن، ومؤمن بأن العمل الجيد سيجذب المشاهد، وهى وجهات نظر، الجمهور يتفاعل مع كل فكرة بطرق عديدة، المهم الاجتهاد فى العمل وتقديم الفكرة بأفضل وجه وأن نترك الامور للنصيب فى النهاية، وكثير من الأعمال لا تلقى نجاحا مع عرضها فى رمضان وتجد ردود فعل قوية مع عرضها الثانى.

■ ما الذى يريد المسلسل أن يقدمه للمتلقى؟

- لا يوجد معان بعينها، لان القصة متنوعة فى شخصياتها وخطوطها الدرامية، وأعتبرها قطعة من الحياة التى نعيشها بحلوها ومرها، تدعو للتفاؤل وحب الحياة، فى إطار إنسانى اجتماعى، كل شخصية تحمل رسالة.

■ تعاونك هو الرابع مع هند صبرى كيف ترى ذلك؟

- هذه أول بطولة مشتركة فى الدراما المصرية تجمعنا معًا، وبيننا تفاهم وهدف واحد، وأستمتع دائمًا بالعمل معها لأنها ممثلة وإنسانة محترمة فلماذا لا نكرر العمل معًا، والرهان على الشخصيات والأفكار التى نطرحها وإخلاصنا فى العمل.

■ أنت مع أم ضد العرض الحصرى؟

- العام الماضى شاركت بمسلسل «الخروج» وكان معروضا على عدة قنوات وحقق انتشارا ضخما، وقتها كان يعرض مسلسل «جراند أوتيل» حصريًا على سى بى سى ونجح جدًا، وأنا مؤمن بالنصيب بغض النظر أكان حصريا أم لا، وهى أمور تحكمها السوق الإعلانية فى النهاية، والعمل الجيد لن يختلف عليه أحد، وكممثل لا أشغل نفسى بهذه الأمور وأركز فى شغلى أفضل.

■ هل شاهدت حلقات من الفورمات الإسبانى؟

- لم أشاهدها، وتعمدت ذلك لأنى أعتبر الورق والسيناريو جديدا، لأن العلاقات فى المجتمع المصرى بعيدة تمامًا عنها فى المجتمع المكسيكى الذى تم تقديم العمل فيه.

■ هل أبدت الرقابة أى ملاحظات على العمل؟

- لا أعتقد ذلك لان الأحداث ليس بها ما يستدعى تدخل الرقابة على الإطلاق.

■ أشعر أنك محافظ فى أعمالك.. ما رأيك؟

- أحرص على احترام إطار العائلة فى رمضان، وألا يكون هناك ألفاظ أو مشاهد جريئة فى الأعمال التى أشارك فيها، حتى لا يخجل الأب من أن يشاهدها ابنه أو ابنته، خاصة إذا كانت دون سبب درامى.

■ كيف ترى المنافسة هذا الموسم؟

- قوية، فى ظل التطور على مستوى الفكر والتكنولوجيا وتطور الإخراج، ومسؤوليتى أن أبذل أقصى مجهود وأحب ما أعمل وأن أقدم أفضل أداء فى كل مشهد، وأتمنى كل التوفيق لزملائى وأن ننجح جميعًا.

■ هل تحرص على مشاهدة كل مشهد تنتهى من تصويره؟

- إطلاقًا، لأننى أرفض أن أكون طرفا فى الإدارة والحكم، وأترك هذه الأمور للمخرج لأن ذلك ليس من اختصاصاتى كممثل.

■ إلى أين وصلتم فى تصوير المسلسل؟

- ما زلنا نصور، ووصلنا لمرحلة متقدمة جدا وقد ننتهى خلال أيام، وتمت الاستعانة بوحدة تصوير ثانية ونصور لأكثر من 20 ساعة يوميًا.

■ ماذا عن تجربتك فى الدراما اللبنانية التى تشارك فيها بمسلسل «كراميل»؟

- هو مسلسل رومانسى كوميدى، إخراج إيلى حبيب، جذبتى الفكرة، وهى ثانى تجاربى بالدراما اللبنانية بعد مسلسل 24 قيراط قبل عامين، وأعجبتنى التجربة، عرض علىّ إيلى الفكرة وكان الوقت مناسبا لتنفيذها لأننى انتهيت منه قبل بداية تصوير حلاوة الدنيا، تجربة وحدوتة وتكنيك ومدرسة مختلفة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل